عندما التقطت مبارزة مصرية سيفها، وثبتت رامية أذربيجانية قوسها، كان الشيء الوحيد الذي ربما لم يلاحظه المتفرجون في أولمبياد باريس على الفور، وهو أنهما كانتا يشاركن في الألعاب أثناء الحمل.
ورغم أن ندى حافظ لم تفز بميدالية في المبارزة، إلا أنها قالت إن رحلتها إلى باريس كانت بمثابة دليل لنفسها على قدرتها على التغلب على التحديات، فضلاً عن كونها مثالاً إيجابياً لطفلها الذي سيولد قريباً ورسالة للنساء الأخريات.
وقالت ندى لوكالة "رويترز" بعد أن كشفت في منشور عبر إنستغرام أنها حامل في شهرها السابع بطفل "أولمبي صغير": "أنتي (كمرأة) لستي مريضة، أنتي فقط حامل. يمكنك أن تفعلي ما تريدين وأنتي قوية حقاً. أجسادنا يمكن أن تفاجئنا".
وخرجت الأذربيجانية يايلاغول رامازانوفا من دور الستة عشر في منافسات القوس والسهم للفردي، لكن التجربة أثبتت جهودها أيضاً.
وقالت: "هذا يثبت أن المرأة قادرة دائما على تحقيق أهدافها، مما يمنحها القوة".
ومع ذلك، لم تكن ندى، وهي تمر بالثلث الأخير من فترة الحمل، بعيدة عن مشاعر القلق حتى استشارت طبيبها الذي منحها الثقة.
وأضافت ندى: "بالطبع كنت سعيدة بحملي كأي أم، ولكن في الوقت نفسه كنت خائفة من فقدان حلمي بشأن باريس 2024" مشيرة إلى أن طبيبها طمأنها بأن الرياضة يمكن أن تكون مفيدة لصحتها وصحة طفلها.
وقالت: "غير هذا من وجهة نظري بشأن الألعاب الأولمبية وقلت لنفسي إنني أستطيع أن أفعل ذلك".