لم يرغب لاعب التايكوندو السوري يحيى الغوطاني، عضو فريق اللاجئين، في الاكتفاء بمشاركة شرفية في أولمبياد باريس 2024، بل كان يريد إسعاد مواطنيه من المقيمين بالمخيمات، لذا غلبته الدموع عقب الخروج من منافسات التايكوندو اليوم الخميس.
رفع الغوطاني (20 عاماً) علم فريق اللاجئين في حفل افتتاح الأولمبياد بنهر السين نهاية شهر يوليو الماضي، ليكمل رحلة رائعة بدأت بتعلم التايكوندو في مخيم الأزرق بالأردن والذي ضم نحو 38 ألف لاجئ سوري.
وقبل انطلاق ألعاب باريس كان الغوطاني يحلم بمنح فريق اللاجئين أول ميدالية أولمبية، لكن الغوطاني خسر أمام فونغ لو واي من هونغ كونغ 2-صفر ليخفق في التأهل إلى دور 16 بوزن تحت 68 كيلوغراماً.
بكى الغوطاني خلال مقابلة مع شبكة بي إن سبورتس بعد انتهاء المباراة بخسارته وتوديع المنافس، قائلاً "كنت أتمنى تقديم أداءً أفضل من هذا، ينتظرني الكثيرون في المخيم ويشاهدونني، كنت أرغب في خوض مباراة جيدة من أجلهم".
أضاف اللاعب السوري "لم يحالفني الحظ، تدربت جيداً رغم صعوبة الظروف ولم ألتق بأهلي منذ وقت طويل من أجل الاستعداد لهذه الأولمبياد، لكن لم أحقق ما أردت. الرياضة فوز وخسارة وسأستمر لتحقيق شيء جيد في المستقبل".
وسبقت الغوطاني نحو تحقيق ميدالية لفريق اللاجئين الملاكمة سيندي نغامبا التي ولدت في الكاميرون ولجأت للإقامة في بريطانيا.
وأهدت الملاكمة سيندي نغامبا فريق اللاجئين ميدالية بالتأهل لقبل نهائي منافسات وزن 75 كيلوغراما بعد تأهلها من التصفيات وليس ببطاقة دعوة.
وظهر فريق اللاجئين لأول مرة في الأولمبياد في ألعاب ريو 2016 بوجود عشرة رياضيين، ثم جاءت المرة الثانية في طوكيو 2020 قبل ثلاث سنوات بمشاركة 29 رياضياً.
وتكون فريق اللاجئين في أولمبياد باريس 2024 من 37 رياضياً بواقع 24 رجلاً و13 امرأة.
وذكرت تقارير أن عدد اللاجئين في العالم حوالي 120 مليون شخص اضطروا لمغادرة بلادهم لأسباب عديدة منها الحروب والاضطهاد والقمع.