فاز السباح الفرنسي ليون مارشان بميداليتين ذهبيتين في أقل من ساعتين خلال اليوم الخامس من دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
وأضافت الأميركية كاتي ليديكي فصولا جديدة إلى أسطورتها في الأولمبياد، لكن نجم التنس العالمي رافائيل نادال كتب سطر النهاية في مشواره الأولمبي.
وحصلت مارتا أيقونة البرازيل على بصيص أمل عقب انهمار دموعها في منافسات كرة القدم للسيدات.
في سياق هذا التقرير نستعرض معكم أبرز لقطات يوم الأربعاء في أولمبياد باريس.
ثنائية مارشان تبهر الرياضي الأعظم فيلبس
ربما حقق السباح الأميركي مايكل فيلبس أكبر إنجاز رياضي مبهر بحصوله على أكبر عدد من الميداليات الأولمبية في التاريخ (28 ميدالية منها 23 ذهبية)، لكن ما حققه الفرنسي ليون مارشان أصاب فيلبس بذهول.
وفاز مارشان بسباق 200 متر فراشة، وبعد أقل من ساعتين فاز بنفس المسافة في السباحة صدرا، كما كسر الرقم الأولمبي في السباقين.
وقال عن مارشان الفتى الذهبي الذي يدربه بوب بومان مدرب فيلبس السابق "ربما تكون أعظم ثنائية شاهدتها في تاريخ السباحة، هذا الفتى سيحدث ضجة لفترة طويلة". وهذه الذهبية الثالثة لمارشان (22 عاما) في أولمبياد باريس بعد تفوقه في سباق 400 متر متنوع.
ليديكي لا تقهر
عند الحديث عن سباق 1500 متر حرة فلا اسم يعلو فوق ليديكي. وهيمنت ليديكي على السباق بفارق أكثر من 10 ثوان، لتحتفظ بالذهبية وتصبح سابع رياضية في التاريخ تحقق الذهب في أربع نسخ مختلفة للأولمبياد.
كما باتت ليديكي أنجح رياضية أميركية على الإطلاق في الأولمبياد (12 ميدالية منها ثماني ذهبيات) لتعادل إنجاز مواطنتها جيني طومسون في نفس الرياضة، لكن بإمكان ليديكي الانفراد بالرقم القياسي.
نادال يغادر باريس ربما للأبد
ضاع آخر أمل لنادال في تحقيق ميدالية في آخر مشاركة له بالأولمبياد بعد خسارته برفقة كارلوس ألكاراز في دور الثمانية بمنافسات زوجي التنس، وبعد هزيمته في الفردي أمام نوفاك ديوكوفيتش. وسبق لنادال الفوز بذهبيتين بالفردي والزوجي في الأولمبياد، لكن ملك رولان غاروس لم يكن جاهزا بدنيا للظفر بميدالية جديدة في الملاعب المفضلة له، ليكتفي بظهوره المبهر في حفل افتتاح الأولمبياد حين سلمه زين الدين زيدان الشعلة.
ولم يحسم نادال موقفه من الاعتزال بعد الخسارة أمام الثنائي الأميركي أوستن كرايتشك وراجيف رام، قائلا إنه سيحصل على راحة ليفكر في قراره.
دموع مارتا
تشابه موقف مارتا مع نادال قليلا، حيث حلمت أسطورة كرة القدم للسيدات بذهبية مع البرازيل في مشاركتها الأخيرة بالأولمبياد بعد الحصول على فضيتين من قبل.
وازداد الضغط على مارتا، أفضل لاعبة في العالم عدة مرات، في غياب منتخب الرجال الذي فشل في التأهل لألعاب باريس. وعاشت مارتا كابوسا أمام إسبانيا بعد تعرضها للطرد قبل نهاية الشوط الأول بسبب تدخل عنيف، لتنهار باكية.
وخسرت البرازيل أمام بطلات العالم 2-0 عقب الهزيمة الصادمة أمام اليابان، وانتظرت مارتا وزميلاتها ساعات لترقب مصيرهن من البقاء أو الخروج المبكر. وفي نهاية اليوم تنفست البرازيل الصعداء بالتأهل ضمن أفضل منتخبين في المركز الثالث، لكن مارتا ستغيب للإيقاف عن مواجهة فرنسا صاحبة الضيافة في دور الثمانية، وربما ستبكي مجددا عند مشاهدة المباراة من خارج الخطوط.
معجزة كندا رغم فضيحة التجسس
رغم خصم 6 نقاط وإيقاف المدربة بيفرلي بريستمان لمدة عام، بسبب فضيحة التجسس على تدريبات نيوزيلندا بطائرة مسيرة، نجحت كندا حاملة اللقب في التأهل لدور الثمانية بمنافسات كرة القدم للسيدات.
ورغم العقوبة تأهل الفريق الكندي في المركز الثاني بمجموعته خلف فرنسا بعد الفوز 1-صفر على كولومبيا، ليحصد ثلاث نقاط فقط رغم فوزه أيضا في أول مباراتين على نيوزيلندا وفرنسا.
فريق الأحلام يرد على جنوب السودان
أبهر منتخب جنوب السودان العالم قبل أيام قليلة من انطلاق الأولمبياد حين أحرج فريق الأحلام الأميركي الجديد وكان قريبا من الفوز في لقاء ودي في لندن.
وضغط ليبرون جيمس ورفاقه في الدقائق الأخيرة ليفوزوا بصعوبة بفارق نقطة واحدة 101-100، وتحدث الجميع عن تعرضه للحرج أمام المنافس المغمور. لكن أميركا استعرضت عضلاتها في المواجهة الرسمية لتهزم جنوب السودان بفارق 17 نقطة دون ترك أي متنفس أمام المنافس، مع ضمان التأهل لدور الثمانية.