ركض البريطاني أليكس يي بوتيرة مثالية لمسافة عشرة كيلومترات ليحقق فوزاً درامياً بالميدالية الذهبية في منافسات الثلاثي للرجال بدورة الألعاب الأولمبية اليوم الأربعاء، متفوقاً على النيوزيلندي هايدن وايلد في ظروف قاسية بباريس.
وكان من المقرر إقامة السباق أمس الثلاثاء لكن تم تأجيله بسبب سوء جودة المياه في نهر السين، وبعد السباحة وركوب الدراجات، انتقلت مجموعة كبيرة تضم 32 متسابقاً إلى الجري معاً.
وابتعد يي ووايلد على الفور في المقدمة، لكن النيوزيلندي الفائز بالميدالية البرونزية في طوكيو نجح بشكل مفاجئ في التقدم مبكراً بينما رفض يي، الذي يعد واحداً من أسرع العدائين والحاصل على الميدالية الفضية قبل ثلاث سنوات، التسرع.
وبدا أن وايلد سيفوز بالسباق لكن السرعة العالية ودرجة الحرارة المرتفعة تسببا في انخفاض طاقته، واستغل يي الأمر بصورة مثالية قبل 400 مترا من النهاية وأنهى السباق في الصدارة.
وانهار المتسابقان البالغان من العمر 26 عاماً، واللذان كانا يتبادلان مراكز التتويج لسنوات، بعد خط النهاية ووضع وايلد ذراعه حول يي.
وقال يي "ظننت حقا أنني لن أفوز بالسباق، لكنني أردت منح نفسي فرصة أخيرة ولم أستسلم".
وحصل الفرنسي ليو بيرجير على البرونزية في يوم مميز للبلد المضيف بعد فوز كاسندر بوغران بالميدالية الذهبية في منافسات ثلاثي السيدات.
وجاء عبور يي لخط النهاية في باريس تتويجا لمسيرته الرائعة بالفعل، ويضيف إلى هيمنة بريطانيا على منافسات الثلاثي في الألعاب الأولمبية بعد حصوله على الميدالية العاشرة للبلاد بعد فوز بيث بوتر في وقت سابق بالميدالية البرونزية في منافسات السيدات.