دافع رئيس الاتحاد المصري للدراجات، محمود وجيه عزام، بإستماتة عن اللاعبة شهد سعيد رغم تعمدها إيذاء زميلتها جنة عليوة، مؤكداً سلامة موقفها القانوني من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، حتى بعد الفيديو المنتشر لها على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يوثق ويوضح تعمد اعتدائها على منافستها المباشرة في أحد السباقات المحلية خلال شهر أبريل الماضي، في جريمة رياضية هّزت الشارع الرياضي المصري.
وأثار تساهل الاتحاد المصري للدراجات مع الاعتداء على اللاعبة جنة عليوة بتعمد إسقاطها من على الدراجة بسرعة تتجاوز الـ 40 كيلومتر في الساعة، في غضب عارم خاصةً بعد انتشار فيديو الحادث من جديد، وعلى نطاق واسع في فيسبوك وتويتر وإنستغرام خلال الـ 72 ساعة الماضية.
ويعتقد محمود وجيه عزام أن حادث سقوط جنة عليوة من على دراجتها بعد لمس واضح من جانب شهد سعيد "غير مقصود" قائلاً في تصريحات متلفزة "إن مثل هذه الأمور تقع بصورة مستمرة في سباقات الدراجات وقد شاهده كثيراً".
وتحدى رئيس الاتحاد كل من وسائل الإعلام والجمهور الغاضب من اعتماد سفر شهد سعيد "رسمياً" مع بعثة مصر إلى باريس، قائلاً "شهد سعيد ستسافر إلى باريس وستمثل مصر في الأولمبياد، مصلحة مصر أهم من أي شيء، ولا يمكننا من الأساس حالياً الانسحاب من المنافسات قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة".
وشدد وجيه "خلال حديثه مع الإعلامي محمد شبانة على قناة LTC "نسير حالياً في إجراءات الصلح بين اللاعبتين لأنهما بمثابة بنتينا، ومثل هذه الحوادث تحدث أحياناً في سباق الدراجات لكن دون تعمد".
هل من القانوني مشاركة شهد سعيد في أولمبياد باريس؟
تنص لوائح الاتحاد المصري للدراجات على أن إيقاف اللاعبين محلياً لا يؤدي إلى الإيقاف عن اللعب في المنافسات الدولية بما في ذلك الأولمبياد.
وتعرضت شهد سعيد للإيقاف المحلي لمدة سنة مع تغريمها مبلغ 5 آلاف جنيه مصري، ما يعادل 120 دولار، بعد ثبوت دفعها للاعبة جنة عليوة التي تعرضت لإصابات خطيرة جراء ذلك السقوط خلال سباق أقيم في السويس بشهر أبريل 2024.
وأعتقد الجمهور المصري أن اللاعبة ستستبعد من أولمبياد باريس بعد الإيقاف، إلا أنها ظهرت في مراسم إعلان زي البعثة الرياضية المصرية في الأولمبياد، الأمر الذي أثار استياء الرأي العام، ودفع وسائل الإعلام والجمهور نحو المطالبة بمنع اللاعبة من التواجد في باريس لارتكابها جريمة رياضية واخلاقية في حق زميلتها.
وأُتهمت شهد سعيد (20 عاماً) من قبل عائلة المجني عليها بمحاولة قتلها عمداً بعد إصابتها في الرأس وكسر بالضلوع وارتجاج في المخ نتج عنه فقدان اللاعبة صاحبة الـ 19 عاماً للوعي لعدة أيام.
وفي هذا السياق قال رئيس اتحاد الدراجات "نرفض أي سلوك غير سليم بالطبع، لكن قرارنا بإيقاف شهد كان يخص المنافسات المحلية فقط دون تأثير على مشاركتها في الأولمبياد حيث اختيرت للمشاركة في ألعاب باريس بالفعل قبل الحادث".
ماذا قالت شهد سعيد؟
حاولت اللاعبة المتهمة الدفاع عن نفسها خلال تسجيل صوتي مع أحد المواقع المصرية، قالت فيه "أنا مندهشة من ردود الفعل بعد نشر صوري بزي بعثة مصر في الأولمبياد".
أضافت شهد "لا يوجد أي مبرر لإيذاء (جنة) ولم أتعمد إسقاطها بل هي التي كانت تغلق عليّ الطريق. الواقعة انتهت بالفعل بعد قرار إيقافي".
أما جنة فقد سخرت من محاولات شهد لتبرئة نفسها، ووقوف الاتحاد المصري للدراجات في صفها بمنحها تأشيرة السفر إلى أولمبياد باريس رغم وجود شهود على وفيديو يوثق الحادثة واضح وضوح الشمس.
وقالت جنة "فقدت الذاكرة بشكل مؤقت بعد الحادث المتعمد، وخضعت لجراحة بعده".
تابعت "أنا الشخص الوحيد في مصر الذي يتمنى مشاركة شهد في الأولمبياد لأن مستواها الرياضي سيمنحها المركز الأخير، كان من الممكن أن أسامحها بعد الحادث لكنها لم تعتذر على الأقل".
إلى ذلك، يواصل الجمهور المصري بمساعدة برامج رياضية مختلفة الضغط على صناع القرار من أجل تعميم إيقاف اللاعبة شهد سعيد لمدة سنة عن ممارسة أي نشاط، وذهب البعض للمطالبة بشطبها بشكل كامل من ممارسة أي رياضة.