أعلنت مجموعة من الاتحادات الوطنية، تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا، عن تأسيس اتحاد عالمي منفصل للملاكمة اليوم الخميس، في خطوة تهدف لتأمين مستقبل الرياضة في الأولمبياد وسط اضطرابات.
وقال قادة الاتحاد العالمي الجديد في مؤتمر صحفي إنهم يطمحون للحصول على اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية.
وتضم المجموعة اتحادات أعلنت بالفعل مقاطعة بطولات للرجال والسيدات هذا العام تنظمها الرابطة الدولية للملاكمة التي يترأسها الروسي عمر كريمليف، والذي أوقفته اللجنة الأولمبية الدولية في 2019.
وقال تايسون لي رئيس الاتحاد الأميركي للملاكمة في اتصال عبر تطبيق (زوم) "أعتقد أننا جميعاً نعرف أن وقت التغيير قد حان. أو على الأقل الوقت لإيجاد خيار آخر، خيار يعطي الأولوية للحركة الأولمبية".
ولا يزال الغموض يلف مستقبل الملاكمة في الأولمبياد بعد ألعاب باريس 2024، إذ أنها ليست مدرجة ضمن البرنامج المبدئي لألعاب لوس أنجلوس 2028 في انتظار إصلاحات طالبت بها اللجنة الأولمبية الدولية.
وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحاد الدولي للملاكمة بسبب مشاكل مالية وتحكيمية وقضايا أخلاقية وأخرى متعلقة بالحوكمة، وحرمته كذلك من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وتصفيات ألعاب باريس 2024.
ويشرف البريطاني سايمون تولسن على المجلس التنفيذي المؤقت للاتحاد الجديد. وسبق لتولسن أن ترأس الاتحاد الدولي للكانوي وعمل مع قسم الرياضة باللجنة الأولمبية الدولية ومع لجان أولمبية وطنية.
وهناك ممثلون عن ألمانيا وبريطانيا وهولندا ونيوزيلندا والفلبين والسويد والولايات المتحدة.
وقالت قيادات الاتحاد إن باب العضوية سيفتح في مايو المقبل وإن ميزانية العام الحالي، تبلغ 900 ألف يورو جمعها الاتحاد عن طريق التبرعات والعضوية وعائدات الرعاية.
وستمثل الويلزية لورين برايس بطلة أولمبياد طوكيو 2020 في وزن المتوسط، والأميركي ريتشارد توريز جونيور الفائز بفضية وزن فوق الثقيل، الرياضيين في المجلس المؤقت، على أن تنضم إليهما لجنة رياضية مؤلفة من 3 رجال و3 سيدات.
وسيتم انتخاب مجلس تنفيذي ورئيس في المؤتمر الافتتاحي في نوفمبر المقبل.
وقال تولسن إن الجهود كانت منصبة على تسجيل الاتحاد بموجب القانون السويسري، وإنه لم يتم الاتصال باللجنة الأولمبية الدولية حتى الآن بشأن الاعتراف به، وهي العملية التي قد تستغرق عامين.