
فازت مصر 1-0 على جنوب إفريقيا في كأس الأمم الإفريقية بفضل ركلة جزاء حصل عليها ونفذها محمد صلاح، بينما قرر الحكم عدم احتساب ركلة جزاء للمنافس في الثواني الأخيرة بعد مراجعة الإعادة.
ونشر موقع The Athletic تحليلاً عن فوز وتأهل مصر إلى الأدوار الإقصائية في كأس الأمم، وجاء فيه ما يلي:
حتى الدقيقة 39، كان من الممكن تصنيف هذه المباراة على أنها "مباراة عادية". ثم، انقلب الوضع رأساً على عقب.
أولاً، ركلة الجزاء. بدا أن هناك شخصين فقط من بين جميع المشاهدين يعتقدان أن خوليسو موداو ارتكب خطأً يستحق ركلة جزاء عندما لمست يده جبين صلاح. لسوء الحظ لجنوب أفريقيا، كان هذان الشخصان هما حكم الفيديو المساعد (VAR) والحكم الرئيسي في الملعب باسيفيك ندابيهاوينيمانا.
كان وقت المباراة يشير إلى 38 دقيقة و38 ثانية بالضبط عندما لامست يد موداو صلاح. سقط قائد منتخب مصر أرضاً، كما لو أن موداو "فقأ عينه"، وفقاً لما قاله مهاجم جنوب أفريقيا السابق بيني مكارثي في استوديو القناة الرابعة. لكن بصرف النظر عن بعض المبالغة في ردة فعله من خلال فحص عينه من حين لآخر، لم يطالب صلاح بركلة الجزاء بحماس كبير.
تبع ذلك بعض المشادات الكلامية المطولة في الملعب، ولم يتم إرسال ندابيهاوينيمانا إلى شاشة حكم الفيديو المساعد إلا بعد أن تجاوز الوقت الدقيقة 42. وقف هناك لمدة 14 ثانية بينما كانت الشاشة متجمدة، واقفاً كمن ينتظر تحميل نتفليكس بسبب ضعف شبكة الواي فاي: ليس وقتاً طويلاً في المجمل، لكنه كافٍ لإضافة المزيد من السخرية إلى الموقف.
بدا أن هناك إجماعاً على الحيرة بشأن سبب مراجعة الحادثة، ناهيك عن احتساب ركلة الجزاء. أشار لورين، مدافع أرسنال والكاميرون السابق، الموجود أيضاً في استوديو القناة الرابعة، إلى أن موداو لم ينظر حوله ولو لمرة واحدة، وأنه كان يستخدم ذراعه ببساطة للمساعدة في حركته أثناء الجري.
قال لورين: "إذا رأيت مدافعاً ينظر أولاً، ثم يضرب الخصم، حينها يمكنك القول إنها ركلة جزاء". "في هذه الحالة، كان ينظر إلى الكرة". في غضون ذلك، ادعى مدرب جنوب أفريقيا هوغو بروس بعد المباراة أن صلاح أخبره بعد المباراة أنه تفاجأ باحتساب ركلة جزاء.
لكن بعد ما يقرب من دقيقة من المداولات، أشار ندابيهاوينيمانا إلى نقطة الجزاء. تبع ذلك المزيد من المشادات والمشاحنات والمماطلة، قبل أن يسجل صلاح ركلة الجزاء ببرود أعصاب. من لحظة لمس يد موداو صلاح إلى لحظة دخول الكرة الشباك، مرت ست دقائق و14 ثانية. منذ اللحظة التي استُغرقت في اتخاذ القرار وحتى القرار نفسه، كانت مهزلة.
مع ذلك، كانت الأفضلية لمصر. ولكن بعد دقائق قليلة، ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، أضاع اللاعب محمد هاني هذه الأفضلية بفعلٍ متهور، عندما وجه ضربة قوية بحذائه إلى قدم موكوينا، وهو الذي كان قد تلقى بطاقة صفراء بالفعل. تلقى بطاقة صفراء ثانية وطُرد من الملعب.
كان تصرفًا طائشاً، ولكنه، إلى جانب ركلة الجزاء غير المنطقية، أضفى بعض الإثارة على المباراة التي كانت مملة حتى تلك اللحظة.
*هذه المادة مترجمة من طرف SRMG.








