انفرد ريال مدريد بصدارة الدوري الإسباني بعد الفوز 3-1 على غريمه التقليدي برشلونة في مباراة الكلاسيكو التي احتضنها ملعب سانتياجو برنابيو.
ودخل برشلونة اللقاء كأقوى دفاع في الدوري بتلقيه هدفاً واحداً، بينما اهتزت شباك ريال مدريد 7 مرات قبل المباراة.
من الناحية الهجومة يتفوق برشلونة أيضاً بـ20 هدفاً سجل منها روبرت ليفاندوفسكي 9 أهداف، في حين سجل الميرينجي 19 هدفاً كان نصيب كريم بنزيمة منها 3 أهداف.
بداية قوية للأبيض
فينيسيوس جونيور بدأ بتهديد مرمى الحارس تير شتيجن من الجهة اليسرى لكن تسديدته تحولت إلى ركلة ركنية بعد 7 دقائق.
الغائبان الكبيران عن المواجهة كانا الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والمدافع الألماني روديجر، لكن الحاضر الأكبر كان كريم بنزيمة الذي يستعد للفوز بالكرة الذهبية.
فينيسيوس كسر مصيدة التسلل وانطلق بسرعة كبيرة نحو مرمى تير شتيجن الذي تصدى لتسديدة البرازيلي قبل أن تصل الكرة إلى بنزيمة الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 12، مسجلاً هدفه الرابع في الليجا هذا الموسم.
بعد الهدف سيطرت كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي على وسط الملعب بوجود المخضرمين توني كروس ولوكا مودريتش دون السماح للاعبي برشلونة بتشكيل أي خطورة على مرمى الحارس البديل لونين حتى الدقيقة 25.
الفرصة الأولى للبارسا جاءت عبر الهداف ليفاندوفسكي الذي لم يتمكن من إصابة المرمى الخالي من حارسه.
ثم أضاع عثمان ديمبيلي التعادل بعد كرة رأسية علت العارضة بعد عرضية من سيرجي روبرتو في الدقيقة 27.
قوة الريال ظهرت مجدداً في كرة خاطئة من دفاع البارسا وصلت إلى فينيسيوس ومنه إلى تشاوميني الذي مرر لميندي ومنه إلى فيدي فالفيردي الذي سدد صاروخية أرضية زاحفة من خارج المنطقة استقرت في شباك شتيجن في الدقيقة 35.
محاولة العودة
مع بداية الشوط الثاني واصل الريال سعيه نحو زيادة الغلة وكان له ما أراد من تسديدة بنزيمة اليسارية لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على الهداف الفرنسي في الدقيقة 52.
حلول المدرب تشافي هيرنانديز لم تكن فعالة في بداية الشوط الثاني بالرغم من الدفع بجوردي ألبا وفيران توريس وجافي، لأن التنظيم الجيد للميرينجي والترابط بين الخطوط الثلاثة منعا البارسا من تشكيل أي ضغط أو خطورة.
بعد ذلك استعان تشافي بخدمات أنسو فاتي بحلول الدقيقة 72، دون أي تبديل من أنشيلوتي.
وعندما عجز مهاجمو البارسا عن الوصول لمرمى لونين حاول ليفاندوفسكي أن يتوغل بمفرده وطالب بركلة جزاء على كارباخال لكن حكم الفيديو المساعد أكد عدم وجود أي خطأ على متصدر هدافي الدوري (د. 74).
أخطر فرصة لبرشلونة جاءت عبر البديل فاتي الذي سدد بقوة لكن كرته مرت بجانب المرمى في الدقيقة 78، ومعها أجرى أنشيلوتي أول تبديل بالدفع بكامافينجا بديلاً لمودريتش.
استفاق برشلونة في الدقيقة 83 عندما تمكن البديل توريس من هز شباك الريال بعد عرضية من البديل الآخر فاتي، لتشتعل الدقائق الأخيرة من كلاسيكو الأرض.
الضربة القاضية
أحس أنشيلوتي بخطر التعادل وقرر الاستعانة برودريجو لعله يأتي بالهدف الثالث الذي يضمن الانتصار.
فاتي أضاع التعادل بصورة غريبة وسط ارتباك دفاع ريال مدريد، ما أجبر المدرب الإيطالي على الدفع بالمقنع روديجير الذي أصيب في تعادل الفريق أمام شاختار في دوري الأبطال.
وفي الوقت الذي كان فيه البلوجرانا يبحث عن هدف التعادل، أخطأ جارسيا أمام رودريجو واحتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفار في الوقت القاتل.
وبخروج بنزيمة انبرى رودريجو لركلة الجزاء وسدد على يسار الحارس الألماني شتيجن، مؤكداً انتصار أصحاب الأرض بثلاثية (د.91).
وبهذا الفوز انفرد الريال بصدارة الليجا برصيد 25 نقطة، في حين تجمد رصيد برشلونة عند 22 نقطة في المركز الثاني.