كم عدد أهداف كريستيانو رونالدو في كأس العالم؟ هل يهدد عرش كلوزه؟

time reading iconدقائق القراءة - 2
كريستيانو رونالدو من مباراة البرتغال والمجر بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم - 14 أكتوبر 2025 - Reuters
كريستيانو رونالدو من مباراة البرتغال والمجر بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم - 14 أكتوبر 2025 - Reuters
دبي-محمود ماهر

حتى في غيابه، عاد اسم كريستيانو رونالدو ليتصدر عناوين الصحف العالمية عقب تأهل المنتخب البرتغالي إلى نهائيات كأس العالم 2026 اليوم الأحد.

وسيستعد رونالدو خلال الأشهر القادمة ليصبح أول لاعب في التاريخ يشارك في 6 نسخ لكأس العالم، محطماً بذلك الرقم القياسي لأسطورة ألمانيا لوتار ماتيوس.

أسطورة البرتغال وقائد النصر السعودي الحالي، تخطى حاجز الـ 40 عاماً، لكنه ينوي الاستمرار في تحدي الزمن، وتسجيل مشاركته السادسة في المونديال، على أمل إضافة المزيد من الأهداف والأرقام القياسية لرصيده.

لكن الخط البياني لرونالدو في المونديال، يروي قصة مختلفة عن "هيمنته التهديفية"، مقارنة ببقية البطولات التي صال فيها وجال.

رونالدو يدخل النسخة القادمة من المونديال وفي رصيده 8 أهداف فقط خلال 22 مباراة في 5 نسخ لكأس العالم، وهو ما لا يتلائم مع أرقامه القياسية في الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والسعودي، ولا يعكس قدراته الحقيقية.

كيف وزّع رونالدو أهدافه الثمانية عبر نسخ المونديال؟

على مدار 19 عاماً، منذ ظهوره الأول في مونديال ألمانيا 2006، استطاع رونالدو أن يوقّع اسمه في كل نسخة شارك بها، لكن دون قفزات كبيرة، على غرار أساطير مثل البرازيلي رونالدو نازاريو أو الألماني ميروسلاف كلوزه.

ففي مونديال 2006، اكتفى رونالدو بتسجيل هدف وحيد أمام إيران من ركلة جزاء بدور المجموعات، وكان وقتها يلعب رفقة مانشستر يونايتد في مركز الجناح الأيمن، وكذلك مع المنتخب.

ورغم تطوير أدواره بقيادة هجوم ريال مدريد بين عامي 2009 و2010، تكرر المشهد مع رونالدو بإحرازه لهدف واحد في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وجاء بالصدفة بعد ارتداد الكرة من رأسه خلال انفراد بحارس كوريا الشمالية، وانتهت المباراة بفوز البرتغال 7-0.

ولم يستفد المنتخب البرتغالي من تحول رونالدو إلى آلة تهديفية في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، حيث سجل هدفاً وحيداً للنسخة الثالثة على التوالي في مونديال البرازيل 2014، أمام غانا بعد هفوة مشتركة من الحارس والدفاع.

أفضل ظهور لكريستيانو رونالدو بكأس العالم

نجح رونالدو أخيراً في التعبير عن قوته التهديفية بتسجيله 4 أهداف في مونديال روسيا 2018، تشمل "هاتريك" للتاريخ أمام إسبانيا، وهدف ضد المغرب في دور المجموعات.

وعاد معدل رونالدو ليهبط، في مونديال قطر 2022، حين اكتفى بتسجيل هدف واحد من ركلة جزاء أمام منتخب غانا خلال دور المجموعات.

الفرصة الأخيرة لإلغاء الحضور الرمزي والاقتراب من كلوزه

سيكون مونديال أميركا الشمالية فرصة أخيرة لـ "صاروخ ماديرا" لتعويض ما عجز عنه في النسخ الماضية، وتحقيق عدة أهداف، على رأسها إهداء بلاده أول لقب بكأس العالم.

كما يتطلع للدفاع عن سمعته التهديفية كأفضل هداف للمنتخبات عبر العصور، برصيد 143 هدفاً في 232 مباراة دولية.

ويحتفظ الألماني ميروسلاف كلوزه بالرقم القياسي بالمونديال، بـ16 هدفاً، وهو ضعف رصيد كريستيانو رونالدو الحالي.

وحتى دخول قائمة الثلاثة الأوائل لأفضل هداف في تاريخ كأس العالم، سيحتاج من رونالدو 6 أو 7 أهداف في نسخة واحدة، وهي مسألة معقّدة، خاصة في عمره الآن.

البرتغال نفسها تغيّرت، إيقاعها أصبح جماعياً أكثر، ورونالدو لم يعد نقطة الارتكاز المطلقة، كما كان في 2018.

لكن رجل المستحيل اعتاد تحدي المنطق، وسيتمسك ببصيص الأمل مع إمكانية خوض مباريات أكثر بعد تعديل نظام البطولة، لتشمل 48 منتخباً.

تصنيفات

قصص قد تهمك