
سقط برشلونة 2-1 أمام ريال مدريد في قمة الدوري الإسباني اليوم الأحد، وهي هزيمة كادت أن تكون أثقل.
وتلقى برشلونة أول هزيمة بعد أربعة انتصارات متتالية على ريال مدريد بجميع المسابقات، ليتكبد المدرب هانزي فليك أول خسارة أمام الفريق الملكي.
وانتصر ريال مدريد بهدفي كيليان مبابي وجود بيلينغهام، فيما أحرز فيرمين لوبيز هدف برشلونة.
وألغى الحكم هدفين لريال مدريد بداعي التسلل على مبابي، الذي أهدر ركلة جزاء في الشوط الثاني.
ويحتل حامل اللقب المركز الثاني في الدوري برصيد 22 نقطة من عشر مباريات، متأخراً بخمس نقاط عن ريال مدريد المتصدر.
وظهر الفريق الكتالوني بشكل مغاير تماماً لما حدث في سانتياغو برنابيو في الموسم الماضي عندما انتصر 4-0، فما هي أسباب سقوط برشلونة؟
الإصابات
دخل برشلونة المباراة في سانتياغو برنابيو في ظل غياب روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا للإصابة، فيما شارك لامين يامال العائد من الإصابة.
لكن يامال ظهر بعيداً عن مستواه، ونجح تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد في إيقافه بأداء دفاعي قوي من ألفارو كاريراس.
وافتقد يامال المساعدة من ليفاندوفسكي ورافينيا، فبدلاً من تنوع الخطورة الهجومية، اقتصر الأمر على لاعب واحد.
هل فقدت مصيدة التسلل بريقها؟
في الموسم الماضي، شهدت المباراة في سانتياغو برنابيو وقوع لاعبي ريال مدريد في مصيدة التسلل 12 مرة، منها ثماني مرات من نصيب مبابي.
لكن يبدو أن أسلوب المدرب فليك فقد بريقه، وجاء هدف ريال مدريد الأول من تمريرة من جود بيلينغهام خلف دفاع برشلونة، وانطلق مبابي ليهز الشباك.
وفي الشوط الثاني، لم ينجح برشلونة في مصيدة التسلل سوى مرة واحدة.
استحواذ سلبي
من المرات النادرة لبرشلونة تحت قيادة فليك، يكون استحواذ الفريق على الكرة سلبياً مثلما حدث أمام ريال مدريد.
فهدف برشلونة جاء من خطأ فادح من أردا غولر الذي فقد الكرة لصالح فيرمين لوبيز، بينما لم يصنع الفريق فرص للتسجيل في الشوط الثاني سوى من تمريرة واحدة من يامال إلى جول كوندي الذي أخطأ في استقبال الكرة لتذهب إلى تيبو كورتوا حارس ريال مدريد.
وتُظهر الإحصاءات أن أغلب تمريرات برشلونة كانت بعيدة عن منطقة جزاء ريال مدريد، وهو ما يعكس معاناة الفريق.
أين بيدري؟
يعد بيدري العقل المفكر لبرشلونة عندما تتأزم الأمور، لكن أمام ريال مدريد ظهر اللاعب الإسباني تائها.
وأحكم ألونسو الرقابة على بيدري بالتعاون بين أوريلين تشواميني وأردا غولر وإدواردو كامافينغا، ليفقد برشلونة عقله المبدع، والذي طُرد في اللحظات الأخيرة.








