
تتعرض رابطة الدوري الإيطالي لضغوط متزايدة، بعد مطالبات من الجماهير المحلية بضرورة التراجع عن فكرة تنظيم مباراة رسمية بين ميلان وكومو في مدينة بيرث الأسترالية مطلع العام المقبل، في خطوة وُصفت بأنها "خارج روح اللعبة ومكانها الطبيعي".
وطالبت مجموعة من المشجعين في أوروبا رابطة "سيري أ" بأن تحذو حذو نظيرتها الإسبانية، التي عدلت مؤخراً عن خطة مماثلة لإقامة مواجهة في الليغا بين فياريال وبرشلونة في مدينة ميامي، بعد احتجاجات واسعة من اللاعبين والجماهير هناك.
وقالت المجموعة في بيان صادر أمس الأربعاء خلال لقاءات دوري أبطال أوروبا: "ما حدث في إسبانيا يمثل انتصاراً كبيراً لكرة القدم الأوروبية ولكل من يؤمن بأن اللعبة يجب أن تبقى داخل مجتمعاتها. والآن، جاء الدور على الدوري الإيطالي ليتراجع عن هذا المشروع".
وأضاف البيان: "من الواضح أن اللاعبين والجماهير في إيطاليا يرفضون الفكرة تماماً. الإصرار على تنفيذها سيؤثر سلباً على سمعة الكرة الإيطالية والدوري المحلي، وسيقوّض القيم التي تقوم عليها اللعبة. لا يمكن تبرير إقامة مباراة تبعد نحو 15 ألف كيلومتر عن موطنها الأصلي".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من رابطة الدوري الإيطالي حتى الآن، إذ تم إرسال طلب التعقيب خارج ساعات عملها.
وكان ميلان قد حصل على موافقة "مشروطة" من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لخوض المباراة في فبراير المقبل بمدينة بيرث، في ظل انشغال ملعب سان سيرو باستضافة فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو-كورتينا.
ورغم ذلك، لا تزال الخطوة بحاجة إلى اعتماد من الاتحادين الآسيوي (نظراً لأن المباراة ستلعب في أستراليا) والدولي.
أستراليا لا تتوقع تراجع رابطة الدوري الإيطالي
إقامة هذه المباراة ستكون الأولى من نوعها في تاريخ الدوري الإيطالي خارج حدود البلاد، رغم أن أندية أوروبا اعتادت خوض لقاءات ودية واستعدادية في القارات المختلفة قبل انطلاق المواسم، بالإضافة لإقامة مباريات نهائي الكأس والسوبر الإيطالي في آسيا.
من جانبه، وصف الفرنسي أدريان رابيو، لاعب وسط ميلان، الفكرة بأنها "غير منطقية وسخيفة"، بينما رد المدير التنفيذي لرابطة الدوري الإيطالي لويجي دي سيرفو قائلاً إن على اللاعبين "احترام عقودهم ورواتبهم"، مشيراً إلى أن "دوريات كبرى مثل NFL وNBA تُقام مبارياتها منذ سنوات خارج الولايات المتحدة باعتبارها منتجات عالمية، ويجب على كرة القدم أن تتطور بالطريقة نفسها ضمن إطار منظم وواضح"، وهو نفس الرأي الذي تبناه رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس.
أما وزيرة الرياضة في ولاية أستراليا الغربية، ريتا سافيوتي، فقد أكدت أن حكومتها لا تتوقع تراجع الرابطة الإيطالية عن قرارها، مضيفة: "تلقينا إشارات إيجابية للغاية من مسؤولي الدوري الإيطالي، ونحن في انتظار رد رسمي من الاتحاد الآسيوي خلال الأيام القليلة المقبلة. أتابع هاتفي كل 10 دقائق تقريباً، لأننا نعتقد أن الموافقة باتت قريبة للغاية".










