
هاجم رمز أوساسونا وديبورتيفو لاكورونيا، والنجم السابق لمنتخب أوروغواي، والتر باندياني، أسطورة ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، كريستيانو رونالدو، في تصريحات أدلى بها لصحيفة AS المدريدية اليوم الاثنين، شبّه خلالها المهاجم الواعد غونزالو غارسيا بالهداف الشهير راؤول غونزاليس.
ولطالما كان والتر باندياني لاعباً فريداً من نوعه في الدوري الإسباني، حيث ترك بصمة رفقة جميع الأندية التي مثلها خلال مشواره الطويل، سواء ديبورتيفو لاكورونيا أو أوساسونا وإسبانيول.
كان العديد من النجوم في فترته يذهبوا بسياراتهم الرياضية الفاخرة إلى التدريبات، لكن والتر باندياني كان يفعل ذلك بواسطة شاحنة حمراء ضخمة.
المهاجم الشرس الذي لقب بـ "إل ريفلي" (البندقية) عمل في وطنه رساماً وجامع قمامة وحارس أمن لإعالة أسرته، قبل أن يصبح رمزاً لأوساسونا.
باندياني، الفائز بكأس ملك إسبانيا ثلاث مرات مع ثلاثة فرق مختلفة، عاش لحظات متنوعة في البرنابيو كخصم، خاصةً حين قاد مايوركا للفوز 5-1 على الغالاكتيكوس، ثم سجل هاتريك لإسبانيول في شباك النادي الملكي.
وقال باندياني في بداية حديثه مع صحيفة AS "نعم أنا في أوروغواي، بدأتُ الموسم الحالي بتدريب نادي ميرامار ميسيونيس، ولكن بعد ثلاث مباريات فقط، انتهت المغامرة. كانت ظروف التدريب وبناء الفريق صعبة للغاية. الآن، أُفكّر في الخيارات المتاحة لي لأجد المكان الأنسب لمشروعي القادم".
أضاف "أحبّ العزيمة والشدة والصرامة والالتزام وممارسة القيادة هذا هو أسلوبي في التدريب، ما يعكس هويتي كلاعب. إذا كان هذا أسلوب دييغو سيميوني، فأنا كذلك. لكنني أحبّ أيضاً اللعب التمركزي، والانطلاقات السريعة من الخلف، والضغط العالي، والتعافي من الخسائر، والانتقالات السريعة، والتنظيم التكتيكي. تدربتُ كمدرب في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهذا واضحٌ عند تطبيق خطة اللعب".
واصل حديثه "أنا شخص من أصول متواضعة. أصبحتُ أباً في سنٍّ مبكرة، واضطررتُ إلى تقديم المساعدة بينما كنتُ ألعب بالفعل في دوري الدرجة الأولى في بلدي لأن الرواتب كانت منخفضة جداً، ولم أكن أتقاضى راتبي في الوقت المحدد. لهذا السبب اضطررتُ للجمع بين مهنتي وعملي كجامع قمامة وحارس أمن ورسام. لم يكن الأمر سهلاً، لكنني تجاوزته ووصلتُ إلى بينارول، حلم طفولتي".
وعن لقب إل ريفلي أجاب "ما سر الاسم؟ دييغو مارتن دورتا هو مَن أطلق عليّ هذا الاسم، كان لاعباً رائعاً في بينارول من مونتيفيديو، وشخصٌ رائع. نجحت فكرته، لأنها استمرت مع مرور الوقت وشكّلت مسيرتي المهنية".
لماذا رونالدو متعجرف؟
حين سئل عن الخلاف الذي نشب بين وبين كريستيانو رونالدو على ملعب أوساسونا إل سادار، أجاب باندياني "الجمهور هناك كان عدوانياً للغاية، وكانوا يطلقون صيحات الاستهجان ويشتمون رونالدو منذ لحظة دخوله للإحماء".
أوضح "ما فعله الجمهور أغضب رونالدو، فكان يسدد الركلات الحرة أثناء الإحماء في المدرجات، لهذا السبب بدأت المباراة بحماس. خلال خطأ ضد ريال مدريد، دفع كريستيانو زميلي كاموناس، فذهبت للدفاع عنه. دفعته، فسألني من أنا وكم أتقاضى من أجر".
واصل "هل توقف الأمر عند هذا الحد؟ لا. استمر الشجار في نفق غرفة الملابس معه ومع سيرخيو راموس. كنت غاضباً جداً مما قاله، وكذلك هم. لم يعجبني موقفهم على الإطلاق. كان شخصاً مغروراً. صحيح أنه كان هدافاً رائعاً لكن سلوكه كان سيئاً للغاية".
كشف باندياني "بعدها خرج مورينيو وقال إنني كنت أبحث عن دعاية مجانية، لا أعرف كيف ذلك وأنا مَن كان يلعب في دوري الدرجة الأولى لمدة 11 عاماً. كان الأمر... غير سار".
راؤول غونزاليس الجديد
وصف باندياني غونزالو غارسيا، هداف ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025، الذي اكتشفه تشابي ألونسو، براؤول غونزاليس الجديد، قائلاً "أحبه. تابعته عن كثب في كأس العالم للأندية وأعجبني كثيرًا".
تابع "إنه راؤول الجديد. أرى تشابهاً كبيراً بينهما. يجب أن يبقى في مدريد دون تردد، وسيلعب هناك لسنوات عديدة. لا يزال شاباً، وما زال أمامه الكثير ليتعلمه، لكن هذا اللاعب موهبة واعدة. بالإضافة إلى ذلك، فهو مع مدرب مثل تشابي ألونسو الذي يستطيع تزويده بجميع الأدوات اللازمة لجعله القائد المطلق القادم لريال مدريد".
وعن فيدي فالفيردي "بالتأكيد إنه قائد أوروغواي الحالي، لاعب متواضع، مجتهد، متفان، محبوب، وهو الأفضل في مركزه وفي أي مركز يُدربه. يتكيف مع كل شيء، ويجب أن يكون قدوة للشباب. الحفاظ على المستوى الذي يُظهره كل عام في نادٍ لا يُجيد حتى التسجيل أمرٌ صعب للغاية، وهو يُحققه بالفعل".
مدافعو يوفنتوس الأصعب وروبرتو أيالا لم يكن لطيفاً
أقر باندياني أنه لم يواجه خلال مشواره الكروي أصعب من مدافعي نادي يوفنتوس فيرارا وباولو مونتيرو، مضيفاً "واجهناهما أثناء تواجدي مع ديبورتيفو لاكورونيا لثلاث سنوات متتالية في دوري أبطال أوروبا، جعلا الأمر صعباً جدًا عليّ".
تابع بقوله "روبرتو أيالا كذلك لم يكن يُقدم أي كلمات لطيفة في فالنسيا، لكن بويول وبيكيه لم يقتربا مني حتى في الركلات الركني لأنهما كانا يعلمان أنهما سيخسران. لم أكن طويل القامة، لكنني كنت أقفز كثيراً وأعيد الكرة للخلف لأخلق خطورة. كانوا يركزون أكثر على الكرة الثانية لأنني كنت أفوز في معظم المواجهات الهوائية".
باندياني يحلم بتدريب ديبورتيفو لاكرونيا
استمر في التحدث عن مشواره الكروي "كنتَ شغوفًا جدًا، وفي مايوركا تزامنت مع إيتو. شكّلنا شراكة هجومية رائعة وسجلنا العديد من الأهداف. كان شابًا في التاسعة عشرة من عمره، وكان بحاجة إلى من يرشده. كنتُ أكبر منه بست سنوات، وحاولتُ أن أفعل الشيء نفسه. كان صامويل يستمع إليّ باهتمام، وأعتقد أنني ساعدته كثيرًا، كما يعترف هو نفسه كثيرًا".
وحول الفرق التي يتمنى تدريبها اعترف "بينارول وديبورتيفو. وأيضًا أوساسونا ومايوركا وإسبانيول، بالطبع، لكن لديّ شعور رائع تجاه ديبورتيفو لاكورونيا. أعلم أن الفرصة ستأتي وأنني سأنجح هناك لأنني مستعد لها. آمل أن يتاح لي هذا الخيار بعد عامين، لأنه ما أرغب به حقاً".
ختم باندياني عن أهم ذكرى في مشواره "معاً فزنا على ريال مدريد في البرنابيو 5-1 كان ذلك في مايو 2003، قبل وقت قصير من الفوز بكأس الملك. بدأ رونالدو نازاريو المباراة بتسجيله هدفاً، ثم عدنا سريعاً في الشوط الثاني. سجلتُ الهدف الأول، وصامويل الثالث. إنها ذكرى جميلة. فزنا عليهم أيضًا بنتيجة 4-0 في مايوركا بكأس الملك. كان لدينا فريق رائع، وكان فريق مدريد يضم فيغو، رونالدو، زيدان، غوتي، روبرتو كارلوس، لهذا السبب كانت تلك الهزيمة الساحقة في البرنابيو أكثر أهمية. عندما انتهت المباراة، لم يصدقوا ما حدث. أتذكر وجوههم وهم يتبادلون النظرات متسائلين عما حدث. قدم إيتو وأرييل إيباغازا مباراة رائعة، وقدمنا جميعًا عرضًا رائعًا. بشكل عام، كنا فعالين للغاية في ذلك اليوم".








