برشلونة يتوخى الحذر مع داني أولمو ببرنامج من نوع خاص

استعاد برشلونة صانع ألعابه الدولي الإسباني داني أولمو بعد تعافيه من إصابة عضلية أخرى أبعدته عن جزء كبير من الفترة التحضيرية للموسم الكروي الجديد.

ويدخل ابن تيراسا موسمه الثاني كلاعب أساسي في برشلونة، حيث أكمل عامه الأول مع النادي في التاسع من أغسطس الجاري، بعد أن كلف انتقاله من آر بي لايبزيغ مبلغ 47 مليون يورو بالإضافة إلى رسوم متغيرة.

وانضم لاعب الوسط المهاجم لصفوف البرسا بفضل الدور المحوري الذي لعبه في تتويج إسبانيا بيورو 2024، لذا كانت التوقعات واعدة للغاية. ومع ذلك، على الرغم من انتصارات الفريق وتكيفه الجيد مع زملائه الجدد، إلا أن الموسم الأول كان مليئًا بالاضطرابات بالنسبة له.

مشكلة داني أولمو تؤرق برشلونة

لا شك أن داني أولمو، يُعد من أفضل لاعبي برشلونة ويعيش فترة زاهية في مسيرته الكروية، وقد أثبت ذلك في الموسم الماضي تحت قيادة هانزي فليك.

ويتمتع أولمو بمزايا كثيرة مثل الموهبة في المراوغة والسرعة والقوة البدنية والتركيز الذهني، ورؤيته الشاملة وقدرته على مسح الملعب واكتشاف الثغرات قبل التمرير البيني، فضلاً عن مساهماته التهديفية.

كل ما ذُكر يجعل أولمو لاعباً لا غنى عنه للمدرب الألماني، وخاصةً في المباريات الحاسمة، لكن يبقى أكبر عيب لدى أولمو هو قابليته للإصابة.

وعندما غامر برشلونة بالتعاقد معه، كان الفريق الطبي للنادي يدرك هذه العقبة، لكن الخبر السيئ تحقق. في الموسم الماضي بغياب الدولي الإسباني عن الملاعب ثلاث مرات أُستبعد خلالها من 15 مباراة، بعضها كان حاسمًا للغاية، مثل مباراة إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا ضد أتلتيكو مدريد.

ولم تكن أي إصابات خطيرة؛ مجرد انتكاسات طفيفة أو إجهاد عضلي. ومع ذلك، منعته هذه المشاكل من الاستمرار في التشكيلة الأساسية لفترة طويلة.

أجبرت إصابات أولمو المدرب فليك على اتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومع ذلك، أنهى الموسم بأرقام رائعة، مسجلاً 12 هدفًا و7 تمريرات حاسمة.

هل يحتاج أولمو لبرنامج تدريبي خاص؟

عانى داني أولمو من آلام عضلية مرة أخرى خلال فترة ما قبل الموسم، حيث تسبب الحمل الزائد في غيابه عن التدريبات الأخيرة الأسبوع الماضي ومباراة كأس جوان غامبر ضد كومو 1907 هذا الأسبوع.

ومع ذلك، كان الأمر مجددًا مثيرًا للقلق، حيث تدرب بالفعل مع المجموعة يوم أمس الثلاثاء وسيكون متاحاً للاختيار في مباراة السبت المقبل في افتتاح الدوري الإسباني 2026/2025 أمام نادي ريال مايوركا على ملعب سون مويكس.

ومن المتوقع أن يتوخى المدير الفني للبرسا الحذر الشديد بعدم المخاطرة بداني أولمو أو إجباره على الرحيل بسبب الإصابات، ويتمثل ذلك تحدياً كبيراً للجهاز الفني لبرشلونة لإيجاد برنامج تدريبي يتكيف مع احتياجات جسم اللاعب ليكون لائقاً للعب باستمرار دون إصابات.

وأوضح مثال على ذلك هو زميله في الفريق بيدري غونزاليس، الذي تمكن من اللعب طوال الموسم دون أي إصابات.

وعلى المستوى الرياضي، لا يوجد قلق مُبالغ فيه داخل نادي برشلونة بشأن وضع داني أولمو، حيث يثق السكرتير الفني وهانزي فليك في تطور فيرمين لوبيز لتأدية عدة أدوار.

من ناحية أخرى، يمتلك المدرب الألماني خيارات أخرى في هذا المركز لمعالجة أي مشاكل محتملة. على الرغم من أنه ليس مركزه الأمثل، إلا أن بابلو غافي قادر على اللعب في خط الوسط الهجومي، تماماً مثل رافينيا، مما يعني أن راشفورد سيلعب على الجناح.

وعلاوة على ذلك، قد يكون ظهور اللاعب ذو الأصل الفلبيني بيدرو فرنانديز رودريغيز "درو" بديلاً آخر. لذا، من الواضح أن جماهير برشلونة مطمئنة، لأن النادي صار يمتلك ترسانة من اللاعبين متعددي الاستخدامات.