الأزمة ليست جديدة.. ما دور فليك في العداء بين تير شتيغن وبرشلونة؟

يبدو أن الأزمة المتصاعدة بين برشلونة والحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن ليست وليدة اللحظة، وليست فقط بسبب التعاقد مع الحارس الجديد جوان غارسيا.

صحيفة Mundo Deportivo ذكرت اليوم الثلاثاء أن الأمر يرتبط بقصة سابقة تعود إلى نهاية الموسم الماضي عندما منع المدرب هانزي فليك الحارس تير شتيغن في آخر مباريات الموسم في الدوري الإسباني.

واختتم برشلونة الموسم الماضي باللعب ضد أتلتيك بلباو يوم 25 مايو، بينما احتفل النادي قبلها بفترة بحصد لقب الليغا في الموسم الأول تحت قيادة المدرب فليك.

وبعد أن تعافى تير شتيغن من إصابة قبل عدة أسابيع من نهاية المسابقة، شارك في مباراتين في الدوري الإسباني، وانتهت الأولى بالفوز 2-1 على ريال بلد الوليد، بينما خسر 3-2 أمام فياريال في الجولة قبل الأخيرة، وكان مرشحاً للظهور في ختام المسابقة، لكن فليك اختار الاعتماد على إينياكي بينيا.

وقالت الصحيفة الإسبانية: "يعتقد برشلونة أن سبب غضب تير شتيغن اقتصادي، لأن عدم مشاركته في المباراة الأخيرة من موسم 2024-2025 في بلباو منعه من خوض 60% من المباريات المتاحة خلال فترة الجاهزية، وخسر 3.5 مليون يورو. أشرك فليك حينها الحارس إينياكي بينيا كمكافأة له على موسم فقد فيه مركزه الأساسي بشكل مفاجئ (للحارس فويتشيك تشيزني)".

لا مكان للحارس تير شتيغن في تشكيلة برشلونة بالموسم الجديد

والآن وبعد التعاقد مع غارسيا حارس برشلونة، مع وجود تقارير عن وعده بالظهور في التشكيلة الأساسية، ومع جلوس تشيزني على الأرجح على مقاعد البدلاء، لم يعد عملاق الليغا يملك مكاناً للحارس الألماني صاحب الراتب الضخم.

وذكرت تقارير اليوم أن تير شتيغن رفض التوقيع على تقرير طبي من النادي بشأن خضوعه لجراحة أسفل الظفر، ما تسبب في تحويله للتحقيق، لأن مثل هذا الرفض قد يحرم النادي من تسجيل صفقاته الجديدة، ومنها الحارس غارسيا.

ووفقاً لقواعد الدوري الإسباني، يحق للأندية استغلال 80% من راتب اللاعب المصاب لفترة تزيد عن 4 أشهر لقيد لاعبين آخرين. وكان برشلونة يتطلع إلى استغلال هذه النسبة من راتب تير شتيغن لتسجيل غارسيا. وأصدر الحارس الألماني بياناً قبل الجراحة أكد أنه سيغيب حوالي 3 أشهر فقط. 

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفقد تير شتيغن شارة قيادة برشلونة في الموسم الجديد، وربما أيضاً رقم القميص 1، في ظل توتر العلاقة مع إدارة برشلونة.