
يعتبر القائد محور الدوران في أي فريق، فهو مدرب ثانٍ وأول محامٍ عن زملائه أمام الحكام ونائب عن بقية الفريق عند الحديث مع الإدارة والرئيس.
القائد هو أول لاعب يخرج للحديث مع الصحافة بعد الهزيمة وأول من يتحمل الضغط وأول من يقف وجهاً لوجهاً مع المشجعين عند احتجاجهم على أداء الفريق.
في كرة القدم، عادة ما تمنح شارة القيادة للاعب الأكبر سناً أو الأقدم في الفريق، ولكن بعض المدربين قرروا تغيير هذه المعايير في السنوات الأخيرة من خلال اختيار القائد وفق معطيات مختلفة.
القائد في برشلونة
سيلعب مدرب نادي برشلونة هانزي فليك دوراً فعالاً في اختيار قادة الفريق الأول لموسم 2025-2026، ويُعد هذا تغييراً عن المواسم السابقة، حيث كان اختيار قادة الفريق يتم من قِبل اللاعبين في غرفة الملابس.
في الموسم الماضي كان قادة برشلونة بالترتيب التالي: مارك أندريه تير شتيغن ورونالد أراوخو وفرينكي دي يونغ وبيدري ثم رافينيا.
ورغم عدم رضا النادي عن حارس المرمى ومحاولة تسريحه بالبيع أو فسخ العقد على مدار الميركاتو الصيفي الحالي، إلا أنه سيسمح للفريق بالتصويت على شارة القيادة الخاصة به، مع منح فليك حق التصويت.
في برشلونة اختلفت طريقة اختيار القائد من مدرب لآخر، عندما كان الراحل يوهان كرويف مدرباً صاغ التعبير الشهير "الأبقار المقدسة" للإشارة إلى اللاعبين الذين يتحملون أكبر مسؤولية تجاه الفريق.
القائد في مانشستر سيتي
أدى رحيل لاعبين لامعين مثل كيفن دي بروين وكايل ووكر إلى تآكل سلسلة القيادة في مانشستر سيتي، ولذلك اختار غوارديولا برناردو سيلفا قائداً أولاً، ثم روبن دياز ورودري وإرلينغ هالاند.
وقال غوارديولا: "سأتولى الأمر، لأول مرة في مسيرتي، اخترت القادة، لم يعجبني ما حدث العام الماضي، واخترت من سيمثل الفريق، أحياناً أشعر برغبة في أن أكون القائد".
وأوضح: "هالاند صغير جداً، لكن عليه أن يبدأ في تعلم معنى أن يكون قائداً، لأنه عاجلًا أم آجلًا، سيتولى الأمر".
وأضاف "برناردو شخصية لا تصدق، وروبن دياز كذلك وهو ما ينطبق على رودري".
القائد في باريس سان جيرمان
النادي الفرنسي بقيادة لويس إنريكي اتخذ قراراً بشأن شارة القيادة خلال الموسم التاريخي 2024-25، انتخب اللاعبون ماركينيوس كقائد رئيسي وأشرف حكيمي وجيانلويجي دوناروما وبريسنيل كيمبيمبي نواباً للقائد.
دافع لويس إنريكي في أغسطس 2024 عن رأيه بأن القائد يمثل زملائه في الفريق وليس المدرب.
تولى ماركينيوس الدور منذ 2020 وهو العام الذي انتقل فيه تياغو سيلفا إلى تشيلسي.
مع انطلاق المباريات الرسمية وأولها كأس السوبر الأوروبي أمام توتنهام سيعرف الجميع سلسلة القيادة في النادي الفرنسي.
القائد في ريال مدريد
النادي الملكي لديه تقاليد معينة فيما يخص تعيين القائد، برحيل لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز أصبح منصب القائد شاغراً.
أصبحت قيادة الفريق من نصيب الظهير الأيمن داني كارفاخال، وأصبح فيديريكو فالفيردي نائباً، له انضم فينيسيوس جونيور وتيبو كورتوا إلى صفوف القادة.
وقد اتُخذ القرار بالتنسيق بين مجلس إدارة فلورنتينو بيريز والمدرب الجديد تشابي ألونسو.
القائد في أتلتيكو مدريد
يدخل المدرب دييغو بابلو سيميوني موسمه الرابع عشر مع أتلتيكو مدريد ولديه فلسلفته في اختيار القائد.
لا يختار "إل تشولو" قادة الفريق مباشرةً بل يتخذ الجهاز الفني وغرفة الملابس هذا القرار عادةً، باحثين عن لاعبين يجسدون القيم والقيادة التي يرغبون في إظهارها.
انضم "كوكي" إلى الفريق الأول منذ عام 2009 وقد جدد عقده، وبالتالي فإنه القائد الأبدي يأتي بعده من يان أوبلاك وخوسيه ماريا خيمينيز.
القائد في بايرن ميونيخ
لطالما تمتع بايرن ميونيخ بقيادة قوية، لم يُعلن بطل الدوري الألماني رسمياً بعد عن قائده لموسم 2025-2026.
ومع ذلك من غير المرجح أن يتم سحب الشارة من مانويل نوير كقائد للفريق الأول، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2017.
كما جدد جوشوا كيميش الذي اكتسب خبرة واسعة في قيادة المنتخب الألماني وبايرن ميونيخ عقده وسيكون نائباً لنوير.
القائد في ليفربول
يُعيد ليفربول بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، هيكلة فريقه بضمّ لاعبين جدد مثل فلوريان فيرتز وهوغو إيكيتيكي وربما ألكسندر إيزاك.
وقد أكد المدرب آرني سلوت تعيين نائباً جديداً للقائد، لكنه رفض الكشف عن اسمه، مع ذلك سيبقى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك قائداً للفريق لموسمٍ آخر.
بعد رحيل الظهير ترينت ألكسندر- أرنولد إلى ريال مدريد تنتشر شائعاتٌ بأن محمد صلاح هو المرشح الرئيسي ليكون القائد الثاني، كما أن الحارس أليسون وأندي روبرتسون مرشحون أيضاً.








