
تفاقمت الحرب الباردة بين برشلونة وحارس مرماه مارك أندري تير شتيغن بعد أن حدد موعد عودته للملاعب بنفسه عقب جراحة منتظرة، متحدياً ناديه الإسباني.
الحارس الألماني قال في بيان إنه سيعود للعب بعد 3 أشهر عقب الخضوع لجراحة بالظهر، لكن النادي الكتالوني لم يحدد في بيان لاحق الموعد المتوقع للعودة.
وكان برشلونة يسعى للاستفادة من غياب طويل لتير شتيغن يزيد على 4 أشهر، ليتمكن من استغلال راتبه في تسجيل الحارس الجديد جوان غارسيا القادم من إسبانيول.
لكن تير شتيغن أثار جدلاً بالإعلان عن عودته قبل هذا الوقت، ليعرقل جهود ناديه، المتأزم مالياً، في استغلال قاعدة لرابطة الدوري الإسباني تسمح بقيد غارسيا كبديل.
اللجوء للقضاء؟
وسط هذا الاشتباك أثيرت أسئلة حول إمكانية لجوء برشلونة لـ"المحكمة الطبية" في إسبانيا، والمختصة في النظر في الشؤون الصحية وإصابات العمل.
ويمكن للمحكمة الطبية اعتبار إصابة تير شتيغن "خطيرة"، ما يفتح الباب أمام بطل الليغا لتسجيل غارسيا، الذي سيحتل مركز الحارس الأساسي على الأرجح بالموسم الجديد.
لكن الطبيب بيدرو لويس ريبول المتخصص في جراحة العظام قال في مقابلة لبرنامج "El Larguero" إنه يتمنى تجنب هذا الجدل.
وأوضح: "أتمنى ألا يقع الزملاء الأطباء في هذا الفخ، يمكن أن يلحقوا الضرر ببرشلونة، لكن هذا يؤثر على إلتشي أو ريال سوسيداد أو أي ناد آخر.. تمكن برشلونة من التسجيل أو عدم التسجيل، إنها خطوة تؤثر على المشهد الرياضي الوطني".
وأضاف: "الأمر مثير للاهتمام، أين تنتهي حقوق الشخص في عدم الكشف عن بياناته الطبية، وأين تبدأ حقوق الآخرين؟.. تخيل أن يقول لاعب إنه يحتاج 3 أسابيع للتعافي، وفي النهاية تتعقد الأمور ويحتاج إلى 6 أسابيع، ما الهدف من ذلك؟".
ومن واقع خبرته بحالة تير شتيغن، قال الطبيب: "بالنسبة لي 3 أشهر فترة مناسبة، لا يمكن تحديد 3 أو 4 أشهر بالضبط، لكنه تقييم عام، نظرياً من الأفضل انتظار 4 أشهر".
وعن رأيه في بيان تير شتيغن، علّق الطبيب: "كان من الأفضل أن يلتزم الصمت، وأن يعلن الأطباء عن الحالة بعد الجراحة، الليغا على الأرجح ستفحص الوثائق الطبية وتحدد موقفها، أعتقد أن إعلان اللاعب عن مدة محددة جداً لم يكن الصواب لأنه من الممكن أن يساء فهمه".









