
اعترف صانع الألعاب الدولي الإسباني، فرانسيسكو رومان ألاركون الشهير بـ "إيسكو"، بتحمله لمسؤولية الفشل مع ريال مدريد، رافضاً تعليق إخفاقه لأي شخص.
إيسكو قاد ريال بيتيس للتأهل إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي، بعد أن ساهم بصورة ملموسة في احتلال الفريق لأخضر للمركزين السابع والسادس في الدوري الإسباني بالموسمين الماضيين.
ويستهدف إيسكو اعتزال كرة القدم في أفضل مستوياته الفنية، وألا يُجبر على هذه الخطوة من جانب إدارة النادي الذي يمثله.
وأجرى موهبة ملقة الشهيرة مقابلة مع مجلة فرانس فوتبول، استعرض فيها وضعه الحالي، ومسيرته السابقة، ومستقبله، بعد أن بلغ الثالثة والثلاثين من عمره.
وتحدث نجم بيتيس بصراحة عن احتمال اعتزاله، والذي لا يراه وشيكاً بقوله "هدفي الأسمى؟ أن أعتزل كرة القدم بإرادتي، وألا تجبرني كرة القدم على الاعتزال. أعيش حالياً واحدة من أفضل لحظات مسيرتي، وأشعر بحب كبير في بيتيس من زملائي في الفريق ومن الجماهير".
الرقم 10 تحول إلى عملة نادرة في كرة القدم
عن دوره الحالي مع فريق فيرديبلانكوس، حيث يلعب كمهاجم ثانٍ تقريباً، في مركز رقم 10 تحت المهاجم الصريح، يرى إيسكو أن هذا الرقم تحول إلى عملة نادرة في كرة القدم يلزمه بعض الظروف ليبقى على قيد الحياة، أهمها إيمان المدير الفني بهذا الدور.
قال إيسكو "هذا المركز في طريقه إلى الزوال، لكن بيليغريني منحني الفرصة في ملقة عام 2011، وعزز ثقتي في نفسي، والأمر نفسه ينطبق هنا".

أضاف "أنا محظوظ بوجود مدرب يؤمن بمركز اللاعب رقم 10. ينصحني بالبقاء دائماً قريباً من الكرة ويمنحني حرية كبيرة في الحركة. علاوة على ذلك، ولأول مرة هذا الموسم، نُصبت قائداً للفريق، وهو شرف عظيم لي".
استطرد في توضيحه لدور الرقم 10 في الفريق "بدأتُ مباشرةً كصانع ألعاب وأحب حيازة الكرة والمراوغة، أشعر براحة أكبر في هذا الدور. أما نظام 4-2-3-1؟ أنا محظوظ؛ فهو النظام الذي يستخدمه بيتيس والمنتخب الوطني. كما أن برشلونة لا يزال يؤمن بهذا المركز؛ ونراه مع داني أولمو وبيدري. اللاعب رقم 10 الجيد هو قائد الفريق. ولكي يكون كذلك، يجب أن يشعر باللعبة، وأن يعرف متى يبطئ أو يسرع النسق، وأين يتمركز ومتى يمرر ومتى يسدد، نحن من نحدد وتيرة اللعب".

كما اعترف "لا أستعد لمبارياتي أبداً؛ لستُ ممن يدرسون خصمي. بمجرد دخولي الملعب، أُحلل كل شيء. أبحث عن المنطقة المثالية لتمرير الكرة وإيذاء الخصم. بناءً على ما ألاحظه، أُعدّل تمركزي، والفكرة هي إخراج اللاعب رقم 6 من منطقة الجزاء. عندما أراه يقترب مني كثيراً، أبتعد عن اللعب وأقترب من الجناح، إذا تبعني فهو يترك مساحة لزميله".
واصل "الأمر يتعلق بالشعور باللعب والتكيف. وينطبق الأمر نفسه على المراوغة. أعتمد على حدسي. عقلي يعرف متطلبات اللعبة".
ختم إيسكو "بعض المدربين يُقدّرونك أكثر من غيرك؛ هذه هي كرة القدم. بعد فترة، أصبح كل شيء أكثر تعقيداً بالنسبة لي في مدريد. عندما لا تكون في حالة ذهنية جيدة، ينعكس ذلك على أدائك. كنت أمر بفترة سيئة رياضياً وشخصياً. لم أكن أعرف كيف أتعافى. الشخص الوحيد المسؤول عن إخفاقي هناك هو أنا".