
تعرض الإعلام الكتالوني لصدمة غير متوقعة ظهر اليوم الأربعاء، بإلغاء إدارة نادي برشلونة لحفل تسليم القميص رقم 10 للجناح الإسباني لامين يامال، والاكتفاء بمنحه الرقم التاريخي لليونيل ميسي "سراً".
وترددت أنباء على مدار الأسبوع حول تحضير إدارة برشلونة لحفل ضخم من أجل لامين يامال، سيشهد تواجد عائلة اللاعب وأصدقائه المقربين، وجدته المغربية فاطمة، من أجل تفعيل العقد الجديد الذي سيمتد حتى يونيو 2031، وتسلم الرقم 10.
وقالت صحيفة سبورت الكتالونية إن "الجدل المحيط بالحفل غيّر من مخططات إدارة نادي برشلونة"، بهدف تخفيف الضغط على الطفل الذهبي للبلوغرانا قبل بداية الموسم.
ووقّع لامين يامال العقد الجديد في 27 مايو الماضي، لكن تم تأجيل تفعيل العقد وتصويره بالقميص رقم 10 لحين وصول عائلته وجدته، بالإضافة لتجاوزه السن القانوني لتوقيع العقد الموافق 13 يوليو الجاري.
ولا شك أن مستقبل يامال حدث بالغ الأهمية، لكن النادي تجاهل وسائل الإعلام وقرر توُقّع تفعيل العقد فقط في مكتب الرئيس لابورتا، ولم يُتخذ أي إجراء سوى الصور التي نشرها النادي، وهو ما لا يتناسب مع أهمية التوقيع وتأثيره.
لماذا ألغى برشلونة الحفل المنتظر؟
قيل إنه في عيد ميلاد لامين يامال الثامن عشر (الأحد الماضي)، سيُقام حفل كبير لإضفاء الطابع الرسمي على التوقيع، بعد بلوغ اللاعب السن القانونية، وتقديم القميص رقم 10 رسميًا له. لكن الخطط الأولية بعيدة كل البعد عن الواقع.
وأشعل الجدل الدائر حول حفل عيد الميلاد الثامن عشر، الذي نظمه لامين يامال، السبت الماضي، في عقارٍ دفع إيجاره 40 ألف يورو، حيث كان يحمل طابعاً منحرفاً، وشهد سخرية من الأقزام، لذا يبدو أن خوف إدارة برشلونة من تعرض اللاعب لأسئلة حرجة من وسائل الإعلام يؤثر عليه بالسلب في الفترة القادمة، ومن أجل تجنب المزيد من الجدل تقرر إلغاء الحفل.

وكان يامال برفقة أصدقائه وعائلته ومؤثرين ومغنين ويوتيوبرز، ومساعدين شخصيين، ومجموعة من الأطفال، على أهبة الاستعداد للاحتفال، قبل أن يتبدل كل شيء بسبب حالة التوتر التي سيطرت على صناع القرار داخل أروقة النادي.
ويخشى النادي من أنه في حال فتح الحدث للصحافة كما هو مخطط له، سيقتصر النقاش والأسئلة على الجدل الدائر حول حفل عيد الميلاد، مما يصرف الانتباه عن تجديد عقده والرقم 10 الأسطوري.
أوضحت صحيفة Sport.es في تفسيرها لأسباب إلغاء حفل تفعيل العقد "هناك توجس داخل النادي من أن يُهمل حدثٌ رمزيٌّ كصورة الصبي الذي صُوّر وهو طفلٌ صغيرٌ وهو يُحمّمه ميسي مرتدياً رقمه الأسطوري، بعد التجربة السيئة مع أنسو فاتي".
أضافت "كان برشلونة قد خطط لحدث اليوم كعملية تسويقية تتزامن مع إطلاق قميص النادي الجديد، الذي طُرح للبيع قبل أسبوعين، باستثناء أن قميص لامين لم يُباع برقم 10 على ظهره".

إلى ذلك، توجه العديد من مشجعي برشلونة إلى المتاجر الرسمية للنادي لشراء الزي الجديد، وطلبوا طباعة الرقم "10" على ظهره مع اسم يامال.
وأوضح موظفو متجر النادي للمشترين، الذين دفعوا 120 يورو كحد أدنى، أنهم غير مسؤولين عن كون هذا هو الرقم النهائي للاعب أم لا.
وبدأ لامين، كغيره من قلة، بالتلميح على مواقع التواصل الاجتماعي حول الرقم الجديد بنشر صور أساطير النادي الذين حملوا نفس الرقم ريفالدو وميسي ومارادونا.