
تدرس إدارة باريس سان جيرمان بقيادة القطري ناصر الخليفي، أفضل الخيارات الممكنة خلال الميركاتو الصيفي الحالي بهدف تجديد صفوف الفريق حفاظاً على اللاعبين الأساسيين من الإنهيار العضلي والجسدي، بعد موسم شاق امتد معهم حتى منتصف شهر يوليو بسبب التأهل لنهائي كأس العالم للأندية.
ويتبقى شهر واحد على افتتاح الدوري الفرنسي الدرجة الأولى، الموافق 17 أغسطس المقبل، ما يعني أن سان جيرمان أمام مدة ضئيلة للراحة وللاستعداد للموسم الكروي الجديد الذي سيبدأه الفريق قبل الجميع الموافق 13 أغسطس حين يواجه توتنهام هوتسبير في كأس السوبر الأوروبي.
وأعادت الهزيمة الثقيلة لبطل الثلاثية التاريخية الموسم الماضي، أمام تشيلسي الإنجليزي يوم أمس الأحد في نهائي كأس العالم للأندية، الانطباع السائد بالإرهاق، ليتم إحياء الجدل حول مدى عمق مقاعد البدلاء في باريس سان جيرمان.
من جانبها قالت صحيفة ليكيب الفرنسية "بعد ثلاثة ألقاب رئيسية (الدوري الفرنسي وكأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا) و65 مباراة، ستصبح خسارة نهائي كأس العالم للأندية (0-3)، بعد مباراة لم يُظهر فيها باريس سان جيرمان قدرة على مقاومة شدتها، ذكرى للنسيان".
أضافت "لا شك أن هذه الهزيمة كانت مجرد حادثة بسيطة بالنسبة للفريق الباريسي. سيتعين على لويس إنريكي ولويس كامبوس -المدير الرياضي- التعامل مع عواقبها".
أوضحت "سان جيرمان يستهدفون ضمّ مدافع مركزي أيمن ومهاجم متعدد المهارات، لكن هل يستطيع مدرب باريس سان جيرمان ومستشاره الكروي تغيير خططهما واتخاذ قرارٍ بتجديدٍ أعمق للفريق؟ بالنظر إلى أن باريس سان جيرمان قد نظّم موسمه الاستثنائي، وخاصةً هذه البطولة الأميركية، حول تدويرٍ 14-15 لاعباً بما في ذلك لوكاس بيرالدو ووارن زائير-إيمري وديزيري دوي وبرادلي باركولا".
واصلت "لاعبون أمثال غونزالو راموس، وكانغ-إن، تقلص وقت لعبهم، والسؤال يطرح نفسه: الانطباع المنطقي بالإرهاق الذي ظهر على هذه المجموعة يوم الأحد يعزز القلق. وللحفاظ على القدرة التنافسية وتجنب موجة الإصابات العام المقبل، قد يحتاج النادي إلى تجديد صفوفه، أكثر بقليل من المتوقع".
ماذا يحتاج سان جيرمان؟
تستهدف الإدارة الرياضية للنادي الباريسي احتياجات مركز الوسط منذ عدة أشهر، وأنسب لاعب هو الأوكراني إيليا زابارني صاحب الـ 22 عاماً بعقدٍ حتى عام 2029، بعد الحصول على موافقة بورنموث الإنجليزي.

بالنظر إلى رغبة بيرالدو في الرحيل وحالة المدافع الفرنسي بريسنيل كيمبيمبي، سيُطرح السؤال حول مركز الظهير الأيسر وشريك ماركينيوس في خط الدفاع.
لكن المعادلة ليست بهذه البساطة فلوكاس هيرنانديز الذي لم يُبدِ أي تحفظات هذا الموسم، لا ينوي قضاء موسم آخر كبديل، بينما من المتوقع رحيل السلوفاكي ميلان شكرينيار إلى فنربخشة بعد نجاح إعارته في الستة أشهر الماضية.
وقد يحتاج لويس إنريكي إلى لاعبيّن اثنين في مركز قلب الدفاع على الأقل، وبحسب قول ليكيب "كان من الممكن أن يكون أكسل تابي، البالغ من العمر 18 عاماً، حلاً في أغسطس، لكنه فضّل باير ليفركوزن".
بحسب المصدر ذاته "سيكون من المثير للاهتمام متابعة تطور نوهام كامارا (18 عامًا). أما بالنسبة لمركز حراسة المرمى، فسيعتمد كل شيء على تطورات حالة جيانلويجي دوناروما، مع بقاء عام واحد على عقده. بالنسبة للحارس الروسي ماتفي سافونوف وأرناو تيناس، فقد يتغير الوضع أيضاً".
بدلاء على طرفي الملعب
ذكرت ليكيب كذلك أن العمل مفتوح أيضاً على توفير بدلاء على طرفي الملعب، حيث يفتقر الثنائي نونو مينديز وأشرف حكيمي إلى بديل موثوق فيه بالتالي لا يحصلان على الراحة اللازمة خلال الموسم المحلي والقاري.

أظهر هذا الثنائي لياقة بدنية استثنائية وقدما العديد من المساهمات، لكن هناك شك لا مفر منه حول قدرة الرجلين على الاستمرار على هذا المستوى في الموسم الكروي 2025-2026.
وقام لويس إنريكي بالعديد من المحاولات في هذه المراكز بإشراك زائير-إيمري وجواو نيفيز ومايولو، دون اعتبار أي منها حلاً دائماً.
وعلى المدى المتوسط، ومع عودة نوردي موكيلي المرجح رحيله بعد انتهاء فترة إعارة مع باير ليفركوزن، يمتلك باريس سان جيرمان الشاب ديفيد بولي (16 عاماً) كلاعب واعد رفيع المستوى على الرواق الأيمن، ولكن في الوقت الحالي، فإن الاحتياجات واضحة.
لاعب وسط متمرس
أثبت الثلاثي جواو نيفيز وفيتينيا وفابيان رويز مكانتهم كأعمدة رئيسية للفريق في موسم 2024-2025، ومع اعتماد الجهاز الفني على زائير-إيمري وسيني مايولو، اللذين يثق بهما إنريكي بشدة، يمتلك باريس سان جيرمان بدائل قوية.
لكن إلى جانب الاعتماد على تلك العناصر بصفة دائمة دون راحة، هل سيضم الفريق لاعباً بمستوى مختلف عن اللاعبين الحاليين في هذا المركز؟

أبرزت هيمنة الإكوادوري مويسيس كايسيدو على خط وسط سان جيرمان يوم الأحد هذا النقص في اللياقة البدنية، ومن جانبهم، يرغب صانعو القرار داخل باريس في إضافة المزيد من الخبرة إلى خط الوسط، بلاعب ما يتمتع بمستوى عالٍ يُضاهي مستوى جوشوا كيميتش لاعب بايرن ميونيخ (30 عاماً).
مهاجم صاحب لمسة قاتلة
في خط الهجوم، تتعدد المواهب في وجود عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا وخفيتشا كفاراتسخيليا وديزيري دوي وجونكالو راموس، لكنهم جميعاً أجنحة أو مهاجمون متحركون، لا أحد منهم يجيد لعب دور رأس الحربة الصريح صاحب اللمسة القاتلة.

لن يتجه النادي نحو بيع جونكالو راموس كي يواصل كبديل، وانطلاقًا من منهجيته يبقى كامبوس متيقظاً في سوق المهاجمين لاقتناص مهاجم رقم 9.
ويراقب كامبوس وضعية النيجيري فيكتور أوسيمين (26 عامًا، بعقد حتى عام 2026 مع نابولي)، القريب من التعاقد بعقد دائم مع غلطة سراي.
كما يحافظ على تواصل دائم مع جناح ميلان متعدد المواهب، رافائيل لياو (26 عاماً، 2028).
ولم يتم الكشف بعد عن هوية المهاجم متعدد المواهب المطلوب بدقة. ولكن في انتظار دخول باريس سان جيرمان على خط مفاوضات إبراهيم مباي (17 عامًا).