
يصادف تاريخ اليوم 11 يوليو 2025، ذكرى مرور 15 عاماً على تتويج منتخب إسبانيا بكأس العالم للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.
وتوج منتخب لاروخا باللقب بعد نهائي مثير احتضنه ملعب "سوكر سيتي" أمام هولندا، بمدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا.
إسبانيا تمكنت من نيل المونديال بتسجيل 9 أهداف فقط، وبمعدل هدف واحد في كل دور إقصائي، إلى غاية النهائي الذي حسمه أندريس إنييستا بهدف قاتل في الدقيقة 116 بعد تمريرة حاسمة من سيسك فابريغاس.
بعد عقد ونصف من الزمن، لا يزال 6 لاعبين يمارسون نشاطهم كمحترفين، لكن في وضعيات ومستويات مختلفة، فيما بدأ العديد من أبطال العالم مشوارهم التدريبي، وابتعد آخرون عن الأضواء تماماً.
بويول.. أول المعتزلين
كان كارليس بويول مدافع برشلونة التاريخي، أول من اعتزل اللعب من بين المتوجين بكأس العالم 2010، وذلك بنهاية موسم 2013-2014، حيث كان قد وضع حداً لمشواره الدولي في فبراير 2013، قبل أن يستسلم لإصاباته المتكررة ويقرر الاعتزال كلياً بعد أزيد من عام فقط.
ولا يزال كل من بيدرو رودريغيز، وسيرجيو راموس، وسيرجيو بوسكيتس، ينشطون مع أندية لاتسيو الإيطالي، ومونتيري المكسيكي وإنتر ميامي الأميركي توالياً، فيما انتهت تجربة راؤول ألبيول مع فياريال، وخافي مارتينيز مع نادي قطر، وهما يبحثان عن أندية جديدة.
وإلى جانب هؤلاء، يرفض خوان ماتا إعلان اعتزاله في سن 37 عاماً، ويواصل بحثه عن محطة جديدة بعد تجربة مع ويسترن سيدني واندررز الأسترالي، وحسب صحيفة "MARCA"، فإن كرة القدم لم تعد أولوية مهنية بالنسبة إليه، ويبدو أنه يبحث عن تجارب إنسانية مختلفة عن طريق هذه الرياضة.
بيدرو يواصل في المستوى العالي
كان بيدرو على مشارف 23 عاماً بعد نهائي مونديال 2010، وبعد 15 عاماً من ذلك، بات الوحيد الناشط في دوريات النخبة من بين تشكيلة "لاروخا" الشهيرة، حيث يقدم مستويات مميزة رفقة لاتسيو، ولا يزال في عقده موسماً واحداً، قد يكون الأخير بمسيرته الكروية.
من جانبه، عاد سيرجيو راموس إلى الأضواء في مونديال الأندية رفقة مونتيري، وهو الذي اعتزل دولياً شهر مارس 2021 بعد 180 مباراة، كأكثر اللاعبين مشاركة رفقة بطل أوروبا الأخير، متفوقاً على الحارس الأسطوري إيكر كاسياس.
وفي قارة أخرى أيضاً، يستمر "الحلم الأميركي" مع سيرجيو بوسكيتس الذي سيحتفل بعيد ميلاه 37 بعد 5 أيام، وهو اللاعب الذي واجه انتقادات لاذعة في سن 21 عاماً بعد خسارة إسبانيا أمام سويسرا في أول لقاء مونديالي سنة 2010، قبل أن تتغير المعطيات كلياً إلى غاية التتويج.
ألونسو مدرباً لأكبر نادٍ.. وفابريغاس يشق طريقه
بعيداً عن المستطيل الأخضر، يبرز تشابي ألونسو كأشهر شخصية تدريبية من ذلك الجيل في الوقت الراهن، حيث تم تعيينه على رأس ريال مدريد قبل أسابيع، بينما يصنع سيسك فابريغاس الحدث مع كومو الإيطالي، حتى إنه كان مطلوباً لتدريب إنتر ميلان.
ويبقى تشافي هيرنانديز بعيداً عن مهنة التدريب بعد خروجه من برشلونة، فيما انتهت للتو تجربة فيكتور فالديز القصيرة مع ريال أفيلا.
وتلوح مهنة التدريب في الأفق بالنسبة إنييستا، صاحب هدف نهائي مونديال 2010، تماماً مثلما هو الحال مع ألفارو أربيلوا مدرب ريال كاستيا، وفيرناندو توريس مدرب الفريق الرديف لأتلتيكو مدريد.