دبي -أحمد مصطفى
ستكون مواجهة النجم المغربي أشرف حكيمي ضد ناديه السابق ريال مدريد مفعمة بالعواطف، لكنه يريد تنحية المشاعر جانباً لقيادة باريس سان جيرمان لمجد جديد.
وغادر حكيمي ريال مدريد موهبة واعدة في 2018 حين لم يجد دقائق لعب كافية، لكنه أثبت جودته الفائقة مع بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان، ثم أصبح من نجوم الصفوة في العالم بقميص سان جيرمان.
ويلتقي سان جيرمان بالريال الليلة في نصف نهائي كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، وستسلط الأضواء على الظهير الأيمن المغربي صاحب الفاعلية الهجومية الكبيرة.
ولن يتطلع حكيمي لثأر أو لرد اعتبار، بل يعتبر المباراة اختباراً للنضج.
وقال عن المواجهة المرتقبة: "إنها مسؤولية جميلة أن تكون المرشح للفوز، اكتسبنا ذلك بجدارة" بعد أن لعب دوراً محورياً في تتويج النادي الباريسي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
أرقام حكيمي تتحدث عن نفسها، وتجعله مرشحاً بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب إفريقي، حتى بعد توهج محمد صلاح الاستثنائي مع ليفربول، ومن زمرة المرشحين للكرة الذهبية.
وسجل حكيمي 11 هدفاً بجانب 15 تمريرة حاسمة بجميع المسابقات، وكانت مساهمته التهديفية رقم 26 أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي مونديال الأندية، حين صنع هدف عثمان ديمبيلي.
بهذه التمريرة الحاسمة حطم حكيمي الرقم القياسي للبرازيلي داني ألفيش نجم برشلونة السابق كأكثر مدافع مساهمة في أهداف خلال موسم واحد.
وبعيداً عن الأرقام يمكن ملاحظة تأثير حكيمي في اللعب، والتوازن المذهل بين الدفاع والهجوم، بجانب شخصيته القيادية والدهاء الخططي، ونسب فضلاً في ذلك لمدربه لويس إنريكي، وقال حكيمي: "المدرب منحني حرية، وهذا ساعدني كثيراً".
وعلى ريال مدريد توخي الحذر من لدغات حكيمي، فهو ليس الناشئ الذي غادر النادي قبل 7 سنوات، بل تحول إلى بطل متعطش للألقاب والجوائز الفردية، وإثبات أنه مرجعية في مركزه المبتكر بين الظهير والجناح.
تصنيفات
