
اعترف لاعب برشلونة السابق، ديكو، الذي لعب مع عدد كبير من أساطير كرة القدم، بتفضيله البرازيلي رونالدينيو على زميله في منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو، وزميله في برشلونة ليونيل ميسي، واصفاً لامين يامال بـ "الظاهرة".
وحل المدير الرياضي لنادي برشلونة، أندرسون ديكو، ضيفاً على الأسطورة البرازيلية روماريو، لإجراء محادثة هادئة لمدة نصف ساعة في برنامج "وجهاً لوجه" الذي يقدمه بطل كأس العالم 1994.
وكان ديكو صريحًا بل ومفاجئاً أحياناً، عند اختياره أفضل لاعب لعب معه، وأفضل مدرب دربه، وأصعب خصم، ومرشحه المفضل للتتويج بكأس العالم 2026، وأقر بأن مهمته الآن "هي التفكير في العمل الجماعي أكثر من العمل الفردي"، وهو ما يفعله اللاعب عادةً.
وفي معرض استعراضه للأسماء خلال الحوار الذي نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو، ورداً على أسئلة روماريو، قدّم ديكو نوعاً من النقاش الفردي حول جزء كبير من ماضيه ومستقبل كرة القدم.
لامين يامال ظاهرة
قال ديكو في بداية حديثه "لامين ظاهرة، أفضل لاعب في العالم ويعتمد عليه. سيبقى في نادي برشلونة للسنوات القليلة القادمة، سينافس ريال مدريد على البطولات، وهو في أفضل مكان للمنافسة، وفي أفضل وضع، بداية لامين تشبه إلى حد كبير بدايات نيمار. لقد ساعدته الحياة على النضج كما هو. الآن لديه مسؤوليات أكبر كلاعب، ولكنه أيضًا في سنه الحالي. عندما يبلغ الثلاثين، سيفعل ما يفعله شاب في الثلاثين".
أضاف "نفس رأيي عن لامين يامال أقوله أيضاً عن المنتخب الإسباني، الذي سيتألق في البطولات لأنه قوي جداً".

وواصل حديثه "أما رافينيا فيُقدم الكثير بفضل شخصيته. أولاً لأنه يُقاتل دائماً. ثانيًا لأنه يتمتع بشخصية تُساعد لامين وبيدري وجميع جيل الشباب في برشلونة. رافينيا، مثل إنييغو وليفاندوفسكي نفسه، يُقدم أداءً رائعاً، ويتمتع بشخصية تُساهم بشكل كبير في قوة الفريق. لهذا السبب جعلناه قائداً، وهو يشعر بأنه قائد. لقد قدم موسماً رائعاً".
رونالدينيو الأفضل أم ميسي وكريستيانو؟
وقع اختيار ديكو على رونالدينيو عندما سُئل عن رونالدينيو أم كريستيانو رونالدو، مُبرراً ذلك بقوله "لعبت مع ميسي في بداياته وكريستيانو رونالدو في البرتغال. لو خُيّرتُ، لاخترتُ رونالدينيو. من بين من لعبت معهم، كان رونالدينيو الأفضل. كان يمتلك مهارات فنية رائعة! لقد فعل أشياءً مختلفة".

تابع "ميسي، الأكثر اكتمالاً، هو النجم الأكثر شمولية الذي لعبت معه، وأكثر ما يُثير إعجابي في كريستيانو رونالدو هو رغبته في التعلم".
وحلل مشواره مع البرسا "كان الجيل الذي لعبتُ له ممتازاً من الناحية الفنية، وهذا هو الشعور الذي انتابني على أرض الملعب. لقد ورث ذلك الجيل إرث جيل التسعينيات، جيلكم أنت يا روماريو، جيل كرويف حين كان مدرباً، ثم جاء جيل ميسي وإنييستا وتشافي، لينتهي عهد برشلونة، هذا طبيعي فكل شيء جميل ينتهي عاجلاً أم آجلاً، المهم هو ترك بصمة. في النهاية، كان الخطأ خطأي، أو خطأ رونالدينيو، أو خطأ إيتو".
لماذا فشل فيتور روكي مع برشلونة؟
عن فشل صفقة البرازيلي فيتور روكي، اعترف ديكو "أشعر بأسف شديد تجاهه. لطالما اعتقدت أن وصول فيتور في يناير لم يُساعده".

استدرك "بدأ الموسم بشكل جيد، مُسجلاً بعض الأهداف، لكن كان من الصعب عليه استيعاب الضغط في برشلونة. لو كان قد انضم هذا الموسم، لربما سارت الأمور بشكل أفضل مع مدربين بدنيين جدد، وربما كان سيُحالفه الحظ أكثر. الآن عليه أن يستعيد ثقته في بالميراس".
وأبدى ديكو اعجابه باللاعب البرازيلي المنضم حديثاً لتشيلسي، إستيفاو ويليان، قائلاً "من بين البرازيليين الشباب الذين لفتوا نظري مؤخراً؟ إستيفاو، هو برازيلي مختلف، لديه كل شيء. يتواجد في المنتخب البرازيلي للشباب تحت 20 عامًا، الذي فاز ببطولة أمريكا الجنوبية، هذا الفريق يضم ثلاثة لاعبين جيدين جداً. وهناك أيضًا بعض اللاعبين في فلومينينسي".
إسبانيا مُرشحة للتتويج بمونديال 2026.. ومورينيو أفضل مدرب
استمر ذو الأصل البرازيلي، وصيف يورو 2004 مع البرتغال، تحدثه عن وطنه الأم بقوله "إذا فكرت في البرازيل، ستفكر في رونالدو وريفالدو وروماريو ورونالدينيو، ونيمار. الجميع يفكر في الجودة عندما يتحدث عن البرازيل، لكن في السنوات الأخيرة، لم تكن البرازيل المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم. إسبانيا هي المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم".

واستبعد ديكو قدرة البرازيل على التتويج بكأس العالم مع المدرب أنشيلوتي، مفضلاً عليه المنتخب الإسباني، موضحاً "إسبانيا هي الفريق الأكثر تنظيماً حالياً. من بين المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم هي إسبانيا. أولًا، يجب دائمًا التفكير في الأرجنتين، بمدربها القوي (سكالوني). وبعد هذين المنتخبين الرئيسيين، أضع البرازيل وفرنسا والبرتغال وألمانيا التي لا تزال قيد الإنشاء".
أكد ديكو في نهاية حديثه أن زيكو أكثر نجم برازيلي لم يحصل على التقدير، مختتماً حديثهً "زيكو هو أفضل لاعب رقم 9 رأيته في حياتي غير مقدر، وأنت يا روماريو، وأصعب خصم دييغو سيميوني، أفضل مدرب عملت معه مورينيو. بالنسبة لي كان أفضل مدرب تعاملت معه على الإطلاق. إنه مدرب ممتاز. عملت معه لسنوات. في ذلك الوقت، كان ثوريًا؛ كان يفعل أشياءً في التدريب تُخرج الخصم من مكانه".