الرقم 10 في برشلونة.. إرث ثقيل على عاتق المنقذ يامال

مارادونا وروماريو وميسي حملوا الرقم الأشهر

time reading iconدقائق القراءة - 2
ليونيل ميسي في نهائي دوري الأبطال بين برشلونة ومانشستر يونايتد - 28 مايو 2011 - Reuters
ليونيل ميسي في نهائي دوري الأبطال بين برشلونة ومانشستر يونايتد - 28 مايو 2011 - Reuters
دبي -محمد بلقاسم

يحظى الرقم 10 في عالم كرة القدم بهالة مختلفة عن كل الأرقام، إذ يرتبط عادة بالنجم الأبرز في الفريق، وتحديداً صانع اللعب والعقل المدبر، وهو الرقم الذي صنعت أسطورته صدفة جميلة قبل 67 عاماً، بعدما حمله لاعبٌ شاب اسمه بيليه.

وكما هو الحال بالنسبة لمنتخب البرازيل، فإن الرقم 10 في برشلونة يُعتبر إرثاً ثقيلاً، نظراً لعدد النجوم الذين حملوه وصنعوا به تاريخاً مجيداً، آخرهم ليونيل ميسي أفضل لاعب في تاريخ النادي.

بدأ استخدام الأرقام في إسبانيا بأواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان فريق برشلونة التاريخي أوائل الخمسينات، أول فريق يرتدي لاعبوه أرقاماً.

سواريز وأسينسي وسوتيل.. الأوائل

في ذلك الوقت لم تكن الأرقام ثابتة، وكان بإمكان اللاعب الواحد أن يرتدي أكثر من رقم خلال موسم واحد، وهو ما حدث مع أسطورة النادي لاسلو كوبالا، الذي اشتهر بالرقم 9 مع برشلونة، كما ارتدى أرقاماً أخرى، ومنها 10.

كان لويس سواريز، صانع اللعب المميز، من أوائل اللاعبين الذين تألقوا بالرقم 10 رفقة برشلونة في الخمسينات، تاركاً إرثه لجوزيب ماريا فوستي في الستينات، ثم للقائد الأسطوري خوان أسينسي الذي ارتدى الرقم في مناسبات قليلة قبل موسم 1973-1974.

ورغم تألقه الكبير ومسيرته الذهبية التي امتدت إلى غاية 1981 مع برشلونة، توقف أسينسي عن ارتداء الرقم 10 لصالح البيروفي هوغو سوتيل، الذي كان مثالاً حقيقياً لصانع الألعاب الكلاسيكي من أميركا الجنوبية، واشتهر في برشلونة بعبارة "ماميتا، نحن الأبطال"، عند تتويج الفريق بلقب الليغا عام 1974.

مارادونا.. أول من صنع تاريخاً للرقم 10

أصبح الرقم 10 في برشلونة أكثر ثقلاً من أي وقت آخر عندما زيّن ظهر الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا الذي انضم إلى النادي الكتالوني في 1982، لتبدأ رحلة مختلفة مع أسماء يحتاج كُل واحد منها إلى قصة بمفرده، ولو أن "المعروف لا يُعرّف".

بعد دييغو، لم يتميز أي لاعب بشكل كبير بهذا الرقم، حيث ارتداه الويلزي مارك هيوز والإنجليزي غاري لينيكر، وروبرتو فيرنانديز بونيو الذي حمله في مناسبات عديدة كنهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1989 ضد سامبدوريا.

كان البرازيلي روماريو الأكثر جاذبية في برشلونة بعد مارادونا، حيث تألق بالرقم 10 بين 1993 و1995 وأضاف المتعة لـ"فريق الأحلام" تحت قيادة يوهان كرويف.

والمثير أن هذا الرقم كان من نصيب بيب غوارديولا في نهائي دوري الأبطال 1992، رغم أنه اشتهر بالرقم 4 في برشلونة.

ريفالدو ورونالدينيو وميسي.. إرث إعجازي

بداية من العام 1997، جاء الدور على البرازيلي ريفالدو، الذي لعب 235 مباراة على مدار 5 سنوات، سجل خلالها 130 هدفاً، ليرحل تاركاً الإرث للأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي، فكان الرقم مناسباً جداً، غير أن المسيرة لم تكن كذلك بسبب مدرب لم يؤمن بقدراته، ويتعلق الأمر بالهولندي لويس فان غال.

في صيف 2003، جاء رونالدينيو ليعطي الرقم 10 في برشلونة سحراً خاصاً، ارتقى به لأن يكون ثاني مُتوج بالكرة الذهبية من أصحاب القميص التاريخي في كتالونيا.

وسلّم رونالدينيو المشعل للأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قدّم مسيرة إعجازية خلال 778 مباراة سجّل فيها 672 هدفاً بجانب 269 تمريرة حاسمة.

برحيل "البولغا"، عاد الرقم 10 ليفقد هيبته مع أنسو فاتي، والتي ينتظر عشاق برشلونة عودتها في الموسم الجديد مع نجمهم الشاب لامين يامال.

 وتوافد مشجعون على متجر النادي لطباعة القميص الجديد لبرشلونة باسم يامال ورقمه المستقبلي، حتى قبل الإعلان الرسمي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.