
حذر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة في كأس العالم للأندية الذي تستضيفه الولايات المتحدة الأميركية حتى منتصف شهر يوليو المقبل.
قدم اتحاد اللاعبين المحترفين المعروف اختصاراً بـ (فيفبرو) العديد من النصائح في بيان نشره اليوم الاثنين، مؤكداً أن الحرارة الشديدة التي يواجهها لاعبو كرة القدم في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة ستشكل على الأرجح مشكلة أكبر في بطولتي كأس العالم المقبلتين للرجال.
وأقيمت بطولة الأندية في 11 مدينة أميركية مختلفة وسط أجواء مناخية صعبة دفعت الحكام لإيقاف المباريات عدة مرات خلال سير اللعب.
وأشاد مسؤولو فيفبرو بالفيفا لمساعدته على حماية اللاعبين بشكل أفضل من خلال تدابير التبريد في المباريات وإيقاف اللعب بوقت مستقطع لالتقاط الأنفاس وتناول المياه.
فيفا لم ينفذ نصائح فيفبرو
لم يأخذ فيفا بنصيحة فيفبرو قبل البطولة للنظر في تأجيل مواعيد انطلاق المباريات لعدة ساعات في الأيام الأكثر حرارة - وهي خطوة ستكون أكثر تعقيداً في كأس العالم للمنتخبات مع تزايد الضغوط التجارية وجدول ضخم من المباريات اليومية، حيث سيشارك 48 فريقاً.
ويُصنف الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم ست مدن من أصل 16 مدينة مستضيفة لكأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على أنها "عالية الخطورة للغاية" لإصابات الإجهاد الحراري للاعبين.
والمدن الأكثر عرضة للخطر هي أتلانتا ودالاس وهيوستن وكانساس وميامي ومونتيري، على الرغم من أن بعضها يضم ملاعب داخلية مكيفة.
وصرح فينسنت غوتبارغ، المدير الطبي للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (FIFPRO)، للصحفيين في مؤتمر صحفي: "نتوقع أن تزداد هذه المشكلة خطورة في السنوات القادمة".
وستستضيف إسبانيا والبرتغال والمغرب كأس العالم 2030 في يونيو ويوليو، حيث سيكون عدد الملاعب المغلقة والمبردة أقل، ووصلت درجات الحرارة في بعض المدن يوم الاثنين إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
وحذر غوتبارغ من أن توقعات الطقس الحار للبطولة بحلول عام 2030 بقوله "ربما تكون أسوأ مما واجهناه حتى الآن".
استراحة لمدة 20 دقيقة بدلاً من 15
اقترح اتحاد اللاعبين المحترفين إجراءات إضافية للتخفيف من وطأة الحرارة، على أن تشمل المباريات فترات راحة مدتها 20 دقيقة بين الشوطين بدلاً من 15 دقيقة للمساعدة في خفض درجات حرارة اللاعبين الأساسية، وفترات راحة للتبريد أثناء اللعب كل 15 دقيقة.
وتُؤخذ فترات الراحة حاليًا في الدقيقة 30 من كل شوط. كما طلب الاتحاد وضع المزيد من المياه والمناشف حول حواف الملعب.
وصرح أليكس فيليبس، الأمين العام للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) قائلاً: "نحن راضون جزئيًا عن استجابة الفيفا الجيدة منذ انطلاق البطولة".
كما يُفضّل الاتحاد، الذي يضمّ فروعاً وطنية تُمثّل اللاعبين في حوالي 70 دولة، توفير مقاعد تظليل أفضل للاعبين البدلاء وزيادة فترات الاستراحة لشرب الماء.
وقال ألكسندر بيليفيلد، مدير الاستراتيجية في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين: "يجب علينا تحسين هذه الأمور العملية"، مُضيفًا: "في مرحلة ما، قد لا يكون ذلك كافيًا".
وقدّم اتحاد اللاعبين أبحاثه إلى فيفا قبل انطلاق كأس العالم للأندية في 14 يونيو، استنادًا إلى اتجاهات الطقس في المدن المضيفة منذ عام 2014.
وقد صُنّفت سبع مدن من أصل إحدى عشرة مدينة عالية المخاطر، وجاءت فيلادلفيا وواشنطن العاصمة في صدارة القائمة، وقال غوتبارغ: "أكدت الأسابيع القليلة الماضية قلقنا من أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة سلبًا على أداء اللاعبين وصحتهم".
كما توقفت ست مباريات في كأس العالم للأندية بسبب عواصف رعدية متوقعة. وبلغ التأخير قرابة ساعتين في شارلوت خلال فوز تشيلسي على بنفيكا 4-1 في دور الستة عشر.