
تركت الفرق البرازيلية تأثيراً قوياً جداً في كأس العالم للأندية، إذ تأهل جميعها إلى ثمن النهائي، الذي قدّم مواجهة محلية، تأهل بموجبها بالميراس إلى ربع النهائي على حساب بوتافوغو.
وكان زيكو أسطورة الكرة البرازيلية، أشاد بفلامنغو وأندية البرازيل، مؤكداً أنها لا تختلف إطلاقاً عن نظيرتها الأوروبية، التي اعتبر أنها تحظى بتقدير مبالغ فيه.
يأتي ذلك بعدما أظهر مونديال الأندية تقلّص الفجوة بين فرق أميركا الجنوبية وتلك من القارة العجوز.
الفعالية مشكلة اللاتينيين
الخبراء الفنيون في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أقرّوا بتقلّص الفجوة، لكنهم اعتبروا أن أندية أميركا اللاتينية لا تزال تعاني من مشكلة نقص الفعالية أمام المرمى، عكس الفرق الأوروبية التي تتمتع بمقدار أكبر من الكفاءة في مواجهة الشباك.
وقال أرسين فينغر، رئيس تطوير كرة القدم العالمية في "فيفا": "أندية أميركا الجنوبية تعمل بسرعة على سدّ الفجوة في البنية التحتية والإعداد، وأصبحت محترفة تماماً".
مع ذلك، تحدث عن أبرز مشكلة تواجهه هذه الفرق، قائلاً: "في الثلث الأخير من الملعب، الأندية الأوروبية تكون أكثر فعالية".
وأوضح المدرب السابق لأرسنال أن فرقاً كثيرة كانت تخشى مواجهة الأندية الأوروبية قبل بدء مونديال الأندية، مستدركاً أن فرق البرازيل بدّلت الصورة. وأضاف: "مع تقدّم البطولة، بدأت الفرق، وخصوصاً تلك البرازيلية، تدرك أن لا اختلاف تماماً في النهاية".
بايرن وإنتر أمام تحدٍ عملاق
ويتفق يورغن كلينسمان، المدرب السابق لمنتخبي ألمانيا والولايات المتحدة، مع هذا الرأي، معتبراً أن الفارق الحقيقي يكمن في الذهنية، بقوله: "الخبرة أيضاً جزء مهم لتكوين الجودة".
وشدّد على أهمية اختبار اللاعبين اللاتينيين خارج مناطق راحتهم، مذكّراً بفترته كمدرب لمنتخب الولايات المتحدة، قائلاً: "كنت أقول دائماً: أدخلونا للمشاركة في كوبا أميركا، أدخلونا إلى أوروبا، تلك هي المنافسات التي تُنمّي ذهنية الفوز".
ورأى أن نادياً مثل باتشوكا المكسيكي، يحتاج إلى بطولة مشابهة مجدداً، من أجل تحسين جودته في منطقة الجزاء.
وشدّد المحللون على أن مراحل خروج المغلوب ستقدّم صورة أوضح عن مدى تقدّم فرق أميركا الجنوبية تكتيكياً ونفسياً، بدءاً من لقاء بايرن ميونيخ وفلامنغو، ثم إنتر ميلان وفلومينيسي، في انتظار لقاء بالميراس في ربع النهائي، مع الفائز من مواجهة بنفيكا وتشيلسي.