
سجّل كريستيان غراي مدافع أوكلاند سيتي النيوزيلندي هدفاً تاريخياً أمام بوكا جونيورز، بعدما استقبل 17 هدفاً في 3 مباريات بالمسابقة.
ويتشكل الفريق النيوزيلندي من لاعبين هواة في معظمه، حيث اضطر بعضهم إلى أخذ إجازة من أجل السفر إلى أميركا للمشاركة في كأس العالم للأندية، مثلما هو الحال مع المهاجم أنغوس كيلكولي مدير المبيعات في شركة أدوات كهربائية.
وفي واحدة من أكثر اللحظات غير المتوقعة في مونديال الأندية، نجح غراي معلم التربية البدنية البالغ من العمر 28 عاماً في هز شباك بوكا جونيورز الأرجنتيني، ليضمن لفريقه الخروج من المنافسة بنقطة شرف على الأقل، حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1.
إجازة للمشاركة في المونديال
غراي ليس لاعباً محترفاً بدوام كامل، حيث يعمل في مدرسة "أوكلاند غرامر" الشهيرة في بلده، واضطر لطلب إجازة للمشاركة في البطولة، غير أنه لن يعود خالي الوفاض، بل بهدفٍ تاريخي سيُخلّد في تاريخ كرة القدم بقارة أوقيانوسيا.
وإلى جانب غراي، يتكون فريق أوكلاند سيتي من طلاب ومندوبي مبيعات ووكلاء عقارات، وحتى من عاملي بناء، ناهيك عن موظف تأمين، ما جعل الخروج بنتيجة إيجابية أمام أحد عمالقة الكرة الأرجنتينية أمراً مميزاً.
وسدد بوكا جونيورز 41 مرة دون أن يتمكن من تسجيل أكثر من هدفٍ واحد، حيث تألق ناثان غارو الحارس البالغ من العمر 20 عاماً بصد 10 كرات، آملاً أن تكون هذه المباراة سبباً في انتقاله إلى دوري أفضل، وبدء حياة كُروية حقيقية.
واجبات مدرسية متراكمة
وبدا غراي تحت الصدمة عند إجراء مقابلة مع منصة DAZN عقب اللقاء، حيث قال: "لا أحب الأضواء ولكن نعم، هناك الكثير من المشاعر، النتائج كانت صعبة، لكني سعيد بالفريق واللاعبين، أعتقد أننا نستحق ذلك".
وأكد غراي أنه واجباته المدرسية تراكمت خلال مونديال الأندية، مضيفاً: "هذا ما ينتظرني في العطلة المدرسية"، قبل أن يوضح بكل فخر: "لقد كسبنا بعض الاحترام الآن".