دبي -محمد بلقاسم
لعب المدافع البرازيلي الشهير تياغو سيلفا أول مباراة له في الدرجة الأولى البرازيلية مع نادي جوفنتودي شهر أبريل 2004، وذلك بعد أشهر من خوضه أول تجربه احترافية في مسيرته مع نادي بيدرابرانكا، وبعد مسيرة طويلة امتدت في الملاعب لأكثر من 19 عاماً، عاد تياغو إلى النور بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الاعتزال ليشارك مع فلومينينسي ببطولة كأس العالم للأندية 2025 ليواجه شقيق جود بيلينغهام "جوب" الذي يبلغ نصف عمره.
قبل 20 سنة من الآن، تحديداً في سبتمبر 2004 بدأ تياغو مسيرته الاحترافية خارج بلاد السامبا بعمر الـ 20 ربيعاً، عندما وقّع على عقدٍ احترافي مع بورتو البرتغالي، غير أنه لم يلعب مع الفريق الأول واكتفى بتجربة مع الرديف، بسبب معاناته من مشاكل في الجهاز التنفسي ناهيك عن الإصابات.
ورغم أن مشاكله الصحية في البرتغال كانت بسبب البرد، غير أن سيلفا قرر في خطوة غريبة الانتقال إلى دينامو موسكو، أين تدهورت حالته الصحية، ما دفع الطبيب الروسي يوري فاسيلكوف للتأكيد على أن اللاعب يعاني من شيء خطير ويجب أن يخضع لفحوص دقيقة.
وأمام هذا الواقع نُقل البرازيلي إلى مستشفى لشبونة مرة أخرى، وهناك، تم اكتشاف معاناته من مرض السل لمدة تتراوح بين 8 و 10 أشهر قبل انضمامه إلى دينامو.
قرر الاعتزال بسبب معاناته مع السل
بسبب المرض، قرر سيلفا اعتزال كرة القدم لولا تدخل والدته، غير أنه كان مجبرا على الخضوع لعلاج مكثف، حيث خاطبه الأطباء قائلين: "لو انتظرت أسبوعان آخران لما كنت قادراً على التعافي".
عاش تياغو سيلفا كل هذه الأحداث، وجوب بيلينغهام لم يولد بعد، أو أنه كان رضيعاً في أول أيامه، حيث ولد الإنجليزي يوم 23 سبتمبر 2005، أي بعد 21 عاماً بالتمام من ميلاد البرازيلي.
وبعد 19 عاماً و268 يوماً من ميلاده، ها هو جوب يخطو خطواته الكروية الأولى خارج إنجلترا، بينما يتجّه سيلفا لتعليق الحذاء، بعد مسيرة حافلة، تغلّب فيها على السل، وحقق فيها الكثير مع الأندية والمنتخب.
ولأن كُرة القدم تحتفظ لنا دائماً بشيء جديد، شهدت مباراة فلومينينسي ودورتموند اليوم في كأس العالم للأندية، تواجد سيلفا وبيلينغهام معاً في ملعب واحد، وبفارق عُمري وصل إلى 21 عاماً كاملاً.
تصنيفات
