
لم يبدِ خوسيه ريفيرو مدرب الأهلي المصري، معارضة لفكرة التعاقد مع كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي، لمواجهة ليونيل ميسي في كأس العالم للأندية، محذراً من أن إنتر ميامي "ليس مزحة".
الأهلي يستهلّ مشاركته في البطولة بمواجهة إنتر ميامي ونجمه الأرجنتيني، في المباراة الافتتاحية ليل السبت – الأحد، علماً أن المونديال يُنظم في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو.
ريفيرو المولود عام 1977، يدرّب الأهلي بعدما عمل في فنلندا وجنوب إفريقيا. وقال في هذا الصدد لصحيفة AS: "أشارك في كأس العالم للأندية ولا أحد يعرفني. لكن ذلك ليس ذنبي (يضحك). كنت في أكاديمية سيلتا (فيغو)، في فريق تحت 18 عاماً آنذاك. سنحت لي فرصة للذهاب إلى فنلندا. العمل الذي أديته هناك جذب الانتباه وقادني إلى أورلاندو بايرتس (في جنوب إفريقيا)".
"النادي الأكثر إحرازاً للألقاب في العالم"
وأضاف: "خمسة ألقاب، الوصافة ثلاث مرات، ونصف نهائي دوري أبطال إفريقيا هذا العام... تلقيتُ عروضاً من تونس والمغرب والجزائر... وأحدها الأهلي. قيادة هذا النادي جذابة بالنسبة إلى أي مدرب، ومع اقتراب كأس العالم للأندية، تزداد جاذبية".
وتابع: "نتحدث عن النادي الأكثر إحرازاً للألقاب في العالم. تاريخه يمتدّ لنحو 120 عاماً. ليس فقط أهم نادٍ في إفريقيا، بل في الشرق الأوسط أيضاً. يتمتع بقاعدة مذهلة من المشجعين. المرء يعلم ما هو مقبل عليه: مشروع رابح. هناك ضغط للفوز بكل شيء. إنه سياق يمكنك من خلاله الطموح للفوز بأمور كثيرة، وهذا أمر مثير جداً بالنسبة إلى المدرب".
تبديل أسلوب اللعب "شيئاً فشيئاً"
ريفيرو سُئل عن أسلوب اللعب الذي يرغب في تطبيقه بالأهلي، فأجاب: "أحاول لعب كرة قدم تستند إلى الاستحواذ، واللعب بقدر الإمكان في عمق الملعب. أحاول إعداد الفريق لذلك، بصرف النظر عن كيفية تمركزنا في أي لحظة من المباراة. الأمر لا يتعلّق بنظام لعب معيّن، بل بمعرفة ما نريد فعله وكيف سنفعله".
وهل لديه التشكيلة المناسبة لهذا الأسلوب؟ أجاب المدرب الإسباني: "نعم، أعتقد ذلك. أدّوا نمط كرة قدم مختلف تماماً، ولن أكذب عليكم. خاضوا 3 سنوات بقيادة (المدرب السويسري) مارسيل كولر، سعوا خلالها للعب بأسلوب مباشر أكثر... وخصوصاً اللعب على الجناحين. إنه نوع كرة القدم الذي تراه في شمال إفريقيا".
وأشار إلى أنه يستهدف تطبيق أفكاره "شيئاً فشيئاً، وليس دفعة واحدة"، مضيفاً: "مع كأس العالم الآن، ليس هناك متسع من الوقت بالنسبة إلى الفريق للعب بالطريقة التي نريدها بالضبط. سنحاول أن نجعله فريقاً أفضل ممّا كان عليه على المدى الوجيز، من دون الحاجة إلى تغييره بالكامل".
"اسم الأهلي مكتوب بأحرف كبيرة"
ريفيرو رجّح أن "يتأقلم بسرعة" اللاعبون الجدد في الأهلي، وتابع: "معظم اللاعبين الجدد كانوا بالفعل مع الفريق، مثل تريزيغيه، بيكهام (أحمد رمضان)، أو (حمدي) فتحي... اللاعبون في هذا المستوى يستوعبون الأمور بسرعة ولا يحتاجون إلى 6 أشهر لفهم ما يُطلب منهم".
سُئل عن عامل الجذب في الأهلي لإقناع اللاعبين الجدد قبل كأس العالم، فأجاب: "النادي. لا يأتي الناس إلى الأهلي من أجل كأس العالم للأندية، بل لأنه نادٍ جذاب. لدينا رؤية أوروبية. هناك دوريات جيدة وأندية تنافسية على كل المستويات، بما في ذلك (على الصعيد) المالي. والأهلي واحد منها. إذا نظرت إلى تاريخ كرة القدم، ستجد أن اسم الأهلي مكتوب بأحرف كبيرة".
كريستيانو رونالدو
ريفيرو سُئل عن تقارير بشأن إعارة نجم، مثل كريستيانو رونالدو، لمدة شهر إلى نادٍ يخوض كأس العالم للأندية، فأجاب: "هذا يحدث، وسيحدث أكثر فأكثر. إنه منطقي. كان هناك كثير من الحديث عن إمكانية أن يخوض كريستيانو المونديال، حتى مع الأهلي، ليتمكّن من اللعب ضد ميسي مرة أخرى. وفي النهاية... لمَ لا؟ هذا ترفيه، مشهدٌ مُذهل. المسؤولون عن كل ذلك يحاولون تسهيل حدوثه، والفرق التي تملك المال ستجد طريقة لتحقيق ذلك. لا أقول إنه صحيح أو خاطئ، لكنني أعتقد بأنه أمر سيصبح طبيعياً في هذا النوع من المسابقات".
وزاد: "ماذا يريد الناس؟ هل يريدون رؤية رونالدو ضد ميسي؟ لماذا لا يُمنحون ذلك؟ إذا سألتني عن رؤيتي، ربما تكون أكثر رومانسية بعض الشيء. ولكن إذا كانت هذه هي القواعد، فجميعنا نتكيّف معها".
ونبّه إلى أن كأس العالم للأندية تمسّ "بداية الموسم التالي"، إذ أن "الدوري المصري ينطلق في 8 أغسطس... ولن يكون هناك وقت كافٍ للراحة".
إنتر ميامي "ليس مزحة"
المدرب الإسباني تطرّق إلى مواجهة إنتر ميامي في المباراة الأولى للأهلي بكأس العالم للأندية، قائلاً: "إنه فريق جيد يتمتع بمواهب فردية، ولا يستوجب الكثير لشرحه. بعد ذلك، يمكن للجميع أن يفكّروا كما يحلو لهم بشأن لحظة مسيرة" نجوم الفريق الأميركي.
وأضاف: "تابعتهم كثيراً في الأسابيع الأخيرة، وما زالوا لاعبين يجيدون اللعب. إذا منحتهم مساحة، فسيجدون حلولاً يصعب التصدي لها... ما زالوا يتمتعون بروح تنافسية عالية، وستكون هذه المباراة الافتتاحية، مع (جمهور) غفير خلفهم، ممّا يجعلهم أكثر خطورة".
وتابع: "ليس ميسي فحسب، (سيرجيو) بوسكيتس تتابعه يلعب وترى اللاعب الذي كان عليه، والكرامة التي يلعب بها، وكيف يجمع الفريق معاً. ترى اللاعب الذي كان عليه. جوردي ألبا، لويس سواريز... الأمر ليس مزحة. عندما يجتمع هؤلاء اللاعبون على الملعب ويجدون بعضهم بعضاً، تحدث أشياء رائعة".