
ينتظر النجم المصري عمر مرموش أن يلتحق به صديقه المّقرُب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الميركاتو الصيفي الحالي، بعد أن تركه في ملاعب البوندسليغا للانضمام لمانشستر سيتي خلال سوق يناير الماضي من آينتراخت فرانكفورت.
تربط مرموش علاقة وطيدة بالمهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي بعد فترتهما المميزة معاً في النادي الألماني بين عامي 2023 و2024.
قد يكون اسم هوغو إيكيتيكي غير متداول كثيراً بين عشاق البريمييرليغ، لكنه قد يصبح حديث الساعة قريباً، لا سيما وأن ليفربول وتشيلسي يرصدان التعاقد معه هذا الصيف بعدما علما أنه غير مرتاح في فريقه الحالي بعد رحيل عمر مرموش إلى إنجلترا.
وكشفت قناة سكاي سبورتس الإنجليزية اليوم الثلاثاء أن إدارة فرانكفورت أخبرت إيكيتيكي أنها لن تسمح برحيله خلال سوق الانتقالات الحالية إلا لو وصل عرض قيمته 100 مليون يورو، وهذا ليس رقماً عشوائياً بالنظر إلى ما قدّمه اللاعب في الموسم الماضي.
اللاعب الفرنسي الشاب، قاد هجوم آينتراخت فرانكفورت في النصف الثاني من الموسم باقتدار بعد رحيل مرموش، واستطاع رفع رصيده التهديفي لـ 22 هدفاً في جميع المسابقات.
ولفت إيكيتيكي أنظار الكبار من جديد، بعد تجربة غير مكتملة في باريس سان جيرمان، حيث زاحم أساطير مثل مبابي ونيمار وميسي، ووجد نفسه احتياطياً في أغلب الأوقات.
إيكيتيكي يتخلص من غروره
اعترف أوسكار غارسيا، مدرب إيكيتيكي السابق في ستاد ريمس، أنه لم يكن محبوباً من الجميع في بداياته بسبب غروره وتعاليه على البعض.
وقال غارسيا “بعض المدربين رأوه مغروراً، لكنه ببساطة كان يطمح لمنافسة الكبار. كان يريد الوصول لمستوى مبابي، رغم أننا كنّا قد وضعنا له أهدافاً أكثر واقعية حينها".

يمتلك إيكيتيكي بنية جسدية قوية وطول فارع (1.91 م)، ويتمتع بالسرعة والقدرة على اللعب في العمق وعلى الأطراف، ما جعل منه مهاجماً صعب المراس.
لكنه في نفس الوقت لا يُصنف كمجرد محطة أو "هداف صندوق" بل كمهاجم متحرّك يحب المساحات، ويبرع في المرتدات تماماً مثل عمر مرموش، ولا غرابة أنهما تقاسما صدارة الهدافين عبر الهجمات المرتدة في البوندسليغا.
التحوّل من ريمس إلى باريس لم يكن موفقًا في التوقيت، لكن الرحلة إلى فرانكفورت كانت محسوبة بدقة، فالفريق الألماني منحه دقائق، وثقة وخطة واضحة.. وكانت النتيجة موسماً فردياً هو الأفضل في مسيرته حتى الآن تسبب في رفع قيمته السوقية لتصل إلى 100 مليون يورو.
اللافت أن إيكيتيكي رغم تسجيله 15 هدفاً في البوندسليغا، أهدر فرصاً بالجملة، وسجّل أقل من المتوقع إحصائياً، لكنه في ذات الوقت أنهى الموسم كأكثر لاعب تسديداً على المرمى في الدوري بـ117 تسديدة، متفوقاً حتى على هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ.
وأضاف مدرب إيكيتيكي في ريمس (أوسكار) “هو يعرف ما عليه تحسينه، لكنه يحتاج إلى عمل فردي ليصل لمستوى النخبة. لا يوجد الكثير من المهاجمين في عمره بنفس تركيبته: طويل، سريع، قوي، ذكي، ويعرف طريق المرمى".
والآن بعد أن أثبت نفسه مع فرانكفورت، ستبدأ قصة جديدة، ليفربول أم تشيلسي؟ من سيخطف الصديق المقرّب لمرموش؟