
لم يكن ظهر اليوم الخميس عادياً في معسكر المنتخب السعودي، فقد حمل معه ما لا تشتهيه سفن المدرب الفرنسي هيرفي رونار، بعد أن باغت المنتخب الأسترالي الجميع بفوز قاتل على اليابان في الوقت الضائع، من اللقاء الذي كانت جماهير الأخضر تُمنّي النفس بانتهاءه على وقع التعادل أو الانتصار الياباني لاستعادة أمل التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026 دون خوض ملحق.
هدف اللاعب ذو الأصل التركي عزيز بيهيتش في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، أعاد الحسابات إلى نقطة الصفر، وزاد من تعقيد مهمة السعودية في سباق التأهل المباشر من المجموعة الثالثة التي ضمنت اليابان التأهل منها بتصدرها برصيد 20 نقطة قبل جولة من النهاية.
بيهيتش يُثبت أحقية الكنغر
على ملعب أديليد، سطر المدافع ذو الأصول التركية، عزيز بيهيتش، واحدة من أهم لحظات التصفيات، حين هز شباك اليابان بتسديدة لا تصد ولا ترد بالقدم اليمنى، بعد تمريرة حريرية من ريلي مكغري.
هدف منح الكنغر الأسترالي 3 نقاط ذهبية، رفع بها رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني، ليبتعد عن الأخضر.
وبعد فوز المنتخب السعودي على نظيره البحريني بهدفين دون رد، يحتاج الأخضر لتحقيق الفوز في الجولة الأخيرة بفارق خمسة أهداف على أستراليا.
ما هي سيناريوهات التأهل.. حسابات معقدة وفارق أهداف قاتل؟
ولا يكفي الفوز فقط السعودية للتأهل إلى النهائيات، فالمنتخب بحاجة إلى فارق كبير من الأهداف.
ويحسم فارق الأهداف الترتيب في المجموعة، وعند التساوي في فارق الأهداف يتم اللجوء إلى عدد الأهداف المسجلة في مباريات المجموعة، ثم المواجهات المباشرة بين الفريقين.
وسجلت أستراليا 14 هدفاً، واستقبلت ستة أهداف، وتملك فارق أهداف (+8)، بينما أحرزت السعودية ستة أهداف، واستقبلت ستة أهداف، وتملك فارق أهداف (0).
ولن يكفي السعودية الفوز 4-0، فعند العودة إلى الأهداف المسجلة، سنجد أن أستراليا متفوقة. ويجب على السعودية الفوز بفارق خمسة أهداف، لحجز مكانها في النهائيات مباشرة بدلاً من خوض الملحق.
لكن، إذا سارت الرياح بما لا تشتهي السفن، ونجحت أستراليا في الخروج بنقطة من السعودية، فسيُجبر الأخضر على البقاء في المرتبة الثالثة وبالتالي خوض ملحق مؤهل.
الملحق الآسيوي ينتظر
في حال فشل المنتخب السعودي في اقتناص المركز الثاني، سيكون عليه خوض مرحلة إضافية طويلة وشاقة، حيث سيتأهل إلى الدور الرابع من التصفيات، برفقة أصحاب المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة في تصفيات آسيا (6 منتخبات).
وسيتم تقسيم المنتخبات الستة إلى مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعة إلى كأس العالم، فيما يخوض الوصيفان ملحقًا آسيويًا مؤهلًا إلى ملحق عالمي، وهو طريق أطول وأصعب وأكثر خطورة، مقارنة بالتأهل المباشر








