كونتي: نابولي مطالب بإنهاء المهمة.. عدا ذلك "كلام فارغ"

time reading iconدقائق القراءة - 2
مدرب نابولي أنطونيو كونتي يحتفل مع لاعبيه بعد تسجيل هدف الفوز في شباك فيورنتينا ضمن الدوري الإيطالي - 9 مارس 2025 - REUTERS
مدرب نابولي أنطونيو كونتي يحتفل مع لاعبيه بعد تسجيل هدف الفوز في شباك فيورنتينا ضمن الدوري الإيطالي - 9 مارس 2025 - REUTERS
دبي-محمود ماهر

أكد المدير الفني لنادي نابولي أنطونيو كونتي أن كل ما يشغل تفكيره في الوقت الحالي، هو إنهاء مهمة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي بشكل صحيح، دون التفكير في أمور أخرى وصفها بالمملة والفارغة.

المدرب الشهير مرتبط بعدة أندية أخرى في الوقت الراهن، لكنه لا يود تشتيت تركيزه في أمور لا علاقة لها بصراع اللقب أمام فريقه القديم الإنتر، لهذا فضل الضغط على لاعبيه قبل الموقعة المرتقبة ضد جنوى لتحقيق الفوز.

ويستقبل نابولي ضيفه جنوى يوم غد الأحد الموافق 11 مايو، عند الساعة 19:45 بتوقيت لندن (20:45 بتوقيت وسط أوروبا، 18:45 بتوقيت غرينيتش)، في لقاء قد يُشكل منعطفاً حاسماً في سباق التتويج بلقب الدوري الإيطالي، خصوصًا وأن مطارده المباشر، إنتر ميلان سيخوض رحلة محفوفة بالمخاطر في ضيافة تورينو قبل ساعات من انطلاق قمة الجنوب.

وقال كونتي في المؤتمر الصحفي عشية ديربي الجنوب “علينا المواصلة ومحاولة إنهاء العمل، هناك ثلاث مباريات تنتظرنا، ويجب أن نُكمل ما بدأناه منذ يونيو الماضي، المهمة لم تنتهِ بعد، لذا يجب الحفاظ على نفس التركيز الذي أظهرناه طيلة الموسم".

وتعيش مدينة نابولي على وقع الحلم الكبير، بالظفر بلقبها الثاني في آخر ثلاث سنوات، والرابع عبر التاريخ، وسط أجواء احتفالية بدأت ملامحها تتسلل إلى الشوارع، وحول تلك المظاهر، قال كونتي “الجماهير تحلم، كما نفعل جميعًا، لكني ألحظ قدرًا كبيرًا من النضج. عندما أسير في الشارع، يقول لي الناس: شكرًا.. وهذا أعظم مكافأة يُمكن أن يتحصل عليها مدرب، أن يشعر بتقدير عمله".

هل يرحل كونتي عن نابولي؟

إشارات الجماهير لم تخلُ من تساؤلات ضمنية عن مستقبله، في ظل شبح الرحيل الذي طارد المدرب السابق لوتشيانو سباليتي بعد التتويج بالموسم الماضي.

أنطونيو كونتي مدرب نابولي في مباراة فريقه أمام روما - 2 فبراير 2025
أنطونيو كونتي مدرب نابولي في مباراة فريقه أمام روما - 2 فبراير 2025 - Reuters

ورد كونتي بابتسامة خفيفة: “صدقوني.. الجمهور لا يسألني عن هذا الآن. كل ما يقال لي هو: شكرًا.. هل سنفوز؟ فأجيب: سنحاول بالتأكيد.. وكل ما عدا ذلك كلام مُمل”.

في سياق آخر، وعلى الصعيد الطبي، كشف كونتي آخر مستجدات إصابة متوسط ميدانه لوبوتكا، قبل صدام جنوى بقيادة الفرنسي باتريك فييرا، وقال: “لوبوتكا عاد إلى المران الجماعي أمس، وتدرب اليوم، وسنتخذ القرار النهائي صباح الغد. هو عنصر أساسي في منظومتنا، يمتلك الخبرة والنضج، وأفضل دائمًا ألا أغيب عنه".

وإذا ما تأكد غياب لوبوتكا، فإن الاسكتلندي بيلي جيلمور مرشح لشغل مركزه، إلى جانب مواطنه سكوت مكتوميناي.

وعلق كونتي أيضاً على وضعية باقي المصابين، قائلاً: “ديفيد نيريس عاد للتدريب الجزئي، وقد نضعه على دكة البدلاء لاستعادة حس المباريات. أليسّاندرو بونجورنو لا يزال خارج الحسابات، أما خوان خيسوس فيكاد ينفجر شوقًا للعودة، لكن الطاقم الطبي يطالبه بالتمهل".

ضغط إيجابي وسلبي على نابولي

يعي نابولي أهمية التوقيت، إذ سيخوض اللقاء بعد معرفة نتيجة إنتر، ما يضعهم أمام فرصة تاريخية لضرب عصفورين بحجر واحد: الاقتراب من اللقب، والرد على الضغط.

أنطونيو كونتي مدرب نابولي في مباراة هيلاس فيرونا بالدوري الإيطالي - 12 يناير 2025
أنطونيو كونتي مدرب نابولي في مباراة هيلاس فيرونا بالدوري الإيطالي - 12 يناير 2025 - Reuters

وقال كونتي في مؤتمره “بغض النظر عمّا ستؤول إليه نتيجة إنتر، يجب أن نُبقي تركيزنا حادًا، ونأخذ المباراة إلى المسار الصحيح. أعتقد أن آخر جولتين ستُلعبان في نفس التوقيت، وهذا أفضل. تركيزنا منصبّ فقط على أنفسنا، وندرك أننا سنواجه فريقًا عنيدًا في جنوى، أرّق كل من واجهه هذا الموسم".

أنهى حديثه “كلمة ‘مباراة الحسم’ ترددت كثيرًا.. قبل 10 جولات، ثم 7، ثم 5، والآن 3.. لكنها تبقى مباراة واحدة في كل مرة. هناك ضغط، نعم، لكنه نوعان: ضغط إيجابي، وآخر سلبي.. كل شيء يبدأ من العقلية. الجمهور يطلب اللعب من القلب، ونحن لا نفتقده، واللياقة تُدرّب، لكن من يُدير ذلك كله هو الذهن. أشعر أن بعض اللاعبين الشباب فقدوا قدرة الصمود. كثير منهم يبدأ في الانهيار حين تظهر العقبات، بدلًا من مواجهتها".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.