
أعلن المدرب البرتغالي روبن أموريم تمسكه باستمرار قائد مانشستر يونايتد برونو فرنانديز، رغم العروض المغرية القادمة من السعودية، في وقتٍ تزداد فيه الضغوط على إدارة النادي من أجل تمويل الصفقات المنتظرة في الميركاتو الصيفي المقبل لمساعدة المدير الفني الشاب على تطبيق أفكاره.
والتقى أموريم بوسائل الإعلام عصر اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي تقديمي لمباراة إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام أتلتيك بلباو الإسباني، وعلق خلاله على مستقبل برونو فيرنانديز وعرض الهلال قائلاً “فكرتنا لم تتغير… نريد الحفاظ على أفضل لاعبينا، وبرونو أحد أفضل اللاعبين في العالم. نريده أن يبقى هنا”.
كانت كلمات أموريم واضحة وتعكس إدراكه للأزمة المالية التي يمر بها النادي، والتي قدم تضطره لبيع بعض الأسماء الكبيرة إذا فشل في تحقيق لقب الدوري الأوروبي هذا الموسم، وبالتالي الغياب عن دوري الأبطال الموسم المقبل.

وينتهي عقد برونو فيرنانديز في 2027، لذا دخل دائرة اهتمام نادي الهلال السعودي، الذي يُعتقد أنه مستعد لتقديم راتب ضخم للاعب لاقناعه بالانضمام قبيل انطلاق كأس العالم للأندية في يونيو المقبل.
وقالت صحيفة مانشستر إيفينينغ نيوز "رغم هذا الإغراء المالي، يتمسك يونايتد بقائده الذي سجّل هذا الموسم 19 هدفاً وقدّم 18 تمريرة حاسمة، ليُثبت أنه أكثر من مجرد صانع لعب".
من جانبه أكد أموريم أهمية استمرار اللاعب بقوله: “من السهل فهم أهميته… ليس فقط بالأرقام، بل بطريقة لعبه وتأثيره على الفريق خلال خمس سنوات. إنه قائد بحق، ونحتاج إلى لاعبين مثله”.
هل يوجه مانشستر يونايتد خطر توديع الدوري الأوروبي؟
على الصعيد القاري، يبدو الشياطين الحمر في طريقهم لنهائي الدوري الأوروبي المقرر إقامته على ملعب أتلتيك بلباو سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية بإقليم الباسك، بعد فوزهم 3-0 خارج الأرض على أتلتيك بلباو في ذهاب نصف النهائي.
ويقف التاريخ بجانب يونايتد، ففي 133 مناسبة سابقة فاز فيها فريق ما خارج أرضه بفارق 3 أهداف في منافسة أوروبية، تأهل الفريق نفسه دائماً.

لكن يونايتد لا يتمتع بثبات مستوى، وأي شيء يمكن أن يحدث أمامه، فقبل ثلاثة أسابيع، كانوا متقدماً 2-0 على أولمبيك ليون في إياب ربع النهائي حتى الدقيقة 70، وانتهى بهم الأمر إلى تأخر 4-2 في الوقت الإضافي أمام فريق لعب بـ10 لاعبين، ليحقق الفريق الفوز بمعجزة حقيقية في الوقت الضائع بنتيجة 5-4.
وفي نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد كوفنتري، فرط مانشستر يونايتد في تقدم بثلاثية، واحتاجوا إلى تدخل “فار” للتأهل بركلات الترجيح.
وعلق أموريم على هذا التذبذب قائلاً: “إذا نظرت إلى موسمنا… أي شيء ممكن. لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث غدًا. في بعض الأحيان نبدأ المباراة بفريق، ثم يحدث شيء ونفقد تركيزنا… أشعر أننا بحاجة لتسجيل هدف لنمر، وسنضطر للمعاناة من أجل التأهل”.
هل بالغ أموريم في هجومه؟
المدرب الذي هاجم فريقه أمام برايتون يعود لتفسير قسوته، فلم ينسَ وصفه لفريقه بعد الخسارة في يناير بأنه “ربما الأسوأ في تاريخ النادي”.
وقال موضحاً: “ربما بالغت، لكن إذا نظرت إلى نتائجنا في البريميرليغ، فنحن بالفعل الأسوأ. قد نكون أسوأ فريق في تاريخ الدوري من حيث النتائج، لكننا قد نفوز بلقب أوروبي!”.
ختم مدرب سبورتينغ لشبونة السابق “أشعر أن هذا الموسم هو الأسوأ… لا أقول في تاريخ النادي، ولكن على الأقل خلال آخر 50 عامًا”