
يرى المدير الفني لنادي إنتر ميلان سيموني إنزاغي، أنّ فريقه استحقّ التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة بعد مباراة ملحمية في نصف النهائي انتهت بنتيجة 3/4 في الوقت الإضافي، علماً بأن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 3/3 على ملعب مونتجويك.
وأكد سيموني أن فريقه واجه البلوغرانا حسب إمكانياته، مُشيداً بعطاء لاعبيه الذين خاضوا واحدةً من أعظم ملحّمات البطولة.
وقاد إنزاجي النيراتزوري إلى النهائي الأوروبي السابع في تاريخ النادي، والثاني في ظرف ثلاثة أعوام، رغم امتلاكه لأقلّ ميزانيةٍ بين كلّ فرق نصف النهائي، ليُحقّق إنجازاً استثنائياً يُحسب له ولإدارته.
مباراةُ الإياب شهدت إثارةً كبيرة بعد تعادل الذهاب 3-3 في ملعب مونتجويك، فقد تقدّم إنتر مرة أخرى بثنائية للاوتارو مارتينيز وهاكان تشالهان أوغلو.
لكنّ برشلونة قلبَ الطاولة بثلاثية حملت توقيع إريك غارسيا وداني أولمو ورافينيا، قبل أن يُعادل فرانشيسكو أتشيربي النتيجة في الدقيقة 93 بعد عرضية من دينزل دومفريس، مسجلًا أول أهدافه في دوري الأبطال بعمر الـ37، ليمتد اللقاء إلى الأشواط الإضافية حيث حسم البديل دافيدي فراتيسي التأهُّل بهدف رابع بعد تمريرة مهدي طاريمي، ليمنح إنتر فوزًا دراميًا 4-3، و7-6 في مجموع المباراتين.
وقال إنزاغي لشبكة “سكاي سبورت إيطاليا”: “علينا أن نُشيد ببرشلونة، خصمٌ قويّ فعلاً، لذا تطلّب الأمر أداءً خارقاً من إنتر".

أضاف "أشكر اللاعبين على ما قدّموه ذهاباً وإياباً. لقد أظهروا شخصيّةً عظيمةً، وحتى البدلاء كانوا على قدرِ الثقة. طلبتُ منهم أن يؤمنوا بإمكانية الحدّ من خطورة برشلونة، رغم صعوبة ذلك، خاصّةً أننا دخلنا المباراة ونحن نُعاني من إصاباتٍ لدى لاوتارو ودومفريس وفراتيسي، لكنّنا لعبنا بالقلب، وتجاوزنا كل العقبات”.
تابع “لم نكُن مغرورين، لعبنا بمكامن قوّتنا، وأعطينا كلّ ما لدينا، واستحقينا التأهُّل للنهائي”.

وعن اللاعب الذي لفت انتباهه من برشلونة، قال إنزاغي: “لامين يامال كان رائعاً، لكنّه ليس أكثر من أثار إعجابي. هناك لاعبٌ آخر قدّم مستوى استثنائياً".
ولم يذكر إنزاغي اسم اللاعب الاستثنائي، ليترك باب التأويل مفتوحاً أمام الصحافة والجماهير، والذي قد يكون بلا شك حارس المرمى يان سومر الذي أنقذ 7 أهداف مؤكدة للبرسا.