دبي -أحمد مصطفى
يبدو أن مواجهة برشلونة وإنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أصبحت مقترنة بكوارث طبيعية أو بشرية في العالم.
وكانت المواجهة الأخيرة بين الفريقين الإسباني والإيطالي في نفس الدور عام 2010، حين انتزع إنتر بطاقة التأهل للنهائي بقيادة جوزيه مورينيو ضد غريمه بيب غوارديولا، واحتفل بطريقة استثنائية بملعب كامب نو.
وتزامنت هذه المواجهة قبل 15 عاماً مع كارثة بركان أيسلندا التي أفزعت أوروبا، واضطر برشلونة للسفر إلى ميلانو بالحافلة بسبب مخاوف الطيران وسط الرماد البركاني.
واستغرقت رحلة برشلونة إلى ميلانو 16 ساعة بعد أن اضطر لقضاء ليلة بمدينة كان الفرنسية، وقال سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة آنذاك: "لا يمكن أن يكون البركان عذراً إذا أردنا الوصول للنهائي".
لكن يبدو أن التعب نال من برشلونة ليخسر 3-1 في جوزيبي مياتزا، ولم يتمكن من التعويض في كامب نو بعد الاكتفاء بالفوز 1-0، وأكمل إنتر طريقه ليتوج باللقب.
أزمة الكهرباء
تكررت المواجهات بين الفريقين في السنوات الأخيرة، ولكن في دور المجموعات، دون وقوع مشاكل، لكن بمجرد وقوعهما في نصف النهائي حدث شيء نادر.
ويتجدد اللقاء اليوم الأربعاء وسط أغرب كارثة حلت بإسبانيا تقريباً في العقود الأخيرة، بعد انقطاع شامل للكهرباء بجميع أنحاء البلاد، وامتد الظلام إلى البرتغال ومناطق في فرنسا.
وكانت المباراة في ملعب لويس كومبانيس في مونجويك مهددة بالتأجيل، قبل عودة الكهرباء والحياة لإسبانيا في الساعات الأخيرة.
وأثيرت تكهنات حول إمكانية سفر إنتر إلى برشلونة بالحافلة خوفاً من اضطراب حركة الطيران والمطارات بسبب ظروف الكهرباء، لكن الفريق الإيطالي اتجه بطائرة خاصة إلى العاصمة الكتالونية بالفعل.
ومن المتوقع أن تقام المباراة بشكل طبيعي بعد تبدد المخاوف، ولو مؤقتاً، لكن تجدد الانقطاع قد يعني تحول هذه المباراة إلى لعنة.
تصنيفات
