
توصّل كارلو أنشيلوتي إلى "اتفاق مبدئي" لتدريب منتخب البرازيل، بعد رحيله عن ريال مدريد قبل انطلاق كأس العالم للأندية في يونيو.
الصحافي الإيطالي فابريزيو رومانو، المتخصّص في سوق الانتقالات، أفاد بتوصّل أنشيلوتي والبرازيل إلى "اتفاق مبدئي" لتدريب المنتخب في كأس العالم 2026.
وكتب على "إكس": "يسري الاتفاق بدءاً من يونيو، وليس بعد كأس العالم للأندية. سينفصل ريال مدريد وأنشيلوتي بشكل ودي، ويتخذان الخطوات الرسمية اللازمة".
وتابع أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يتوقع أن يبدأ أنشيلوتي مهمته "في الأسبوع الأول من يونيو"، مضيفاً: "لطالما كان ذلك شرطاً أساسياً للبرازيل: التوقيع قبل كأس العالم للأندية، ولم يكن خياراً الانتظار حتى يوليو".
"تتويج لمسيرة أسطورية"
صحيفة MARCA أوردت أن أنشيلوتي "توصّل إلى اتفاق مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لتدريب منتخب البرازيل بمجرد انتهاء حقبته في ريال مدريد"، مضيفة: "كل ما ينقص هو التوقيع الرسمي".
وأشارت إلى أن أنشيلوتي، المدرب الأكثر حصداً للألقاب في تاريخ ريال مدريد، ينهي بذلك "مسيرته الناجحة" في النادي، ويواجه "تحدي الفوز بكأس العالم للمرة السادسة مع منتخب البرازيل".
واعتبرت أن ذلك "سيكون أيضاً بمثابة تتويج لمسيرته الأسطورية"، مضيفة أنه "سيواجه أحد أضخم التحديات في مسيرته، في ما قد يكون آخر مشروع كبير له في التدريب".
وسيعتمد أنشيلوتي على لاعبين يعرفهم جيداً، بعضهم يدرّبهم في ريال مدريد، مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، إيدر ميليتاو وإندريك، إضافة إلى "مواهب برازيلية أخرى في الدوري الإسباني، مثل رافينيا" نجم برشلونة.
"دور جوهري" لرجل أعمال برازيلي
الصحيفة ذكرت أن "كل شيء جاهز كي يصبح أنشيلوتي مدرباً للبرازيل، ويرحل عن (ريال) مدريد بشرف"، مستدركة أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يتوخى الحذر في هذا الصدد، بعد ما حدث الموسم الماضي.
وفي هذه المحاولة الثانية أدى دييغو فرنانديز، موفد رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريغيز، "دوراً جوهرياً في هذه المناورة، ولإقناع المدرب الإيطالي في نهاية الأمر".
وسافر رجل الأعمال البرازيلي إلى إشبيلية، حيث تابع نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة، وخطّط لمواصلة محادثاته مع أنشيلوتي بعد المباراة، علماً أنه تابع أيضاً مباراة ريال مدريد وأرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "سانتياغو برنابيو" في 16 أبريل.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحلته الأخيرة إلى إسبانيا شهدت "اجتماعات خاصة جديدة مع المدرب الإيطالي، الذي اختار الانتقال" لتدريب منتخب البرازيل "بعد تفكير طويل".
"الوقت حان للتغيير" في ريال مدريد
خلال الأشهر الماضية، "تصرّف دييغو فرنانديز بحذر واحترام كامل لريال مدريد". وبعد أسابيع من الاتصالات، باتت هذه الرحلات تستهدف إقناع أنشيلوتي بتوقيع العقد وحتى "تقديم موعد وصوله" إلى يونيو، تزامناً مع مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويعني ذلك أنه لن يقود ريال مدريد في كأس العالم للأندية، لكن ذلك "يبقى معلّقاً في انتظار اجتماع بين أنشيلوتي والنادي"، بحسب الصحيفة.
وتابعت أن ريال مدريد يعتبر أن "الوقت حان للتغيير، ولكن مع أقصى درجات الاحترام لأنشيلوتي، الذي قد يعود مستقبلاً في مركز آخر بالنادي".
وتحدثت "انفصال بالتراضي"، مضيفة: "العملية بدأت، ولكن لا تزال هناك أمور تحتاج إلى حلّ، مثل كيفية رحيل المدرب عن النادي الأبيض".