
عاش عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز سابقة تاريخية غير مسبوقة هذا الأسبوع، بعدما تأكد هبوط جميع الفرق الصاعدة من دوري الدرجة الأولى (التشامبيونشيب) للموسم الثاني على التوالي لأول مرة في التاريخ.
شهد الموسم الحالي 2025/2024 هبوط الثلاثي "إبسويتش تاون وليستر سيتي وساوثهامبتون" قبل 4 جولات من خط النهاية، وهي من نوادر المسابقة التي لطالما احتد فيها الصراع على البقاء حتى الرمق الأخير من الموسم بين 5 أو 6 أندية على الأقل، كما اعتاد الجمهور في المواسم الماضية لا سيما التي تلت العهد الجديد للبريمييرليغ عام 1992.
واعتقد الجمهور أن صراع البقاء سيشتعل هذا الموسم مع تواجد أندية لها ثقلها أمثال مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير ووست هام يونايتد وإيفرتون، لكن جميعهم أفلتوا من صراع الهبوط في اللحظات الأخيرة ليقضوا آخر 4 أسابيع في سكون دون معاناة نفسية.
وكان وضع الموسم الحالي مماثلاً لما حدث في الموسم الماضي 2023/2024، حين ودعت فرق بيرنلي وشيفيلد يونايتد ولوتون تاون البطولة سريعاً، بعدما فشلت في تأمين بقائها وسط الكبار بعد أقل من سنة على الصعود.

ولم تتوقف الأرقام السلبية عند هذا الحد، بل شهد البريميرليغ حدثاً فريداً آخر، حيث تأكد هبوط الفرق الثلاثة قبل نهاية المسابقة بأربع جولات كاملة، وهو أمر يحدث للمرة الأولى منذ تأسيس البطولة بنظامها الحديث عام 1992.
هذا الانهيار الجماعي يعكس اتساع الفجوة بين فرق القمة والقاع، ويؤكد أن الصاعدين الجدد باتوا يواجهون صعوبات متزايدة في التكيف مع المتطلبات الفنية والمالية للدوري الأكثر تنافسية في العالم.