الركراكي: براهيم دياز أخافني.. ولامين يامال كان واضحاً معي

time reading iconدقائق القراءة - 2
مدرب المغرب وليد الركراكي خلال مباراة ضد جنوب إفريقيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية - 17 يونيو 2023 - Reuters
مدرب المغرب وليد الركراكي خلال مباراة ضد جنوب إفريقيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية - 17 يونيو 2023 - Reuters
دبي-جاد أسود

شرح وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، كيفية إقناعه براهيم دياز باللعب مع "أسود الأطلس"، مقرّاً بأن لامين يامال "كان واضحاً معه" بعدما اختار اللعب مع إسبانيا.

خلال مقابلة مع صحيفة "AS" الإسبانية، سُئل الركراكي عن رحلاته والجهد الذي بذله من أجل إقناع براهيم دياز باللعب مع منتخب المغرب، فأجاب: "كثيراً... ذهبت إلى ميلانو لرؤيته للمرة الأولى. كان موعداً أول جيداً، ولم تكن هناك أبواب مغلقة وأدركت أن هذا كان قراراً صعباً جداً. أعجبه أننا تفهّمنا أنه يحتاج إلى وقت للتفكير في المشروع. كذلك أعرب عن تقديره للمودّة التي أظهرناها له".

وأضاف: "لم يكن الأمر يقتصر على أنه سيحظى بموقع مهم فحسب، بل كنا سنمنحه أيضاً الوقت للتكيّف مع فريق جديد، وثقافة جديدة بالنسبة إلى لاعب وُلد في إسبانيا ولم يأتِ إلى المغرب كثيراً. جاء لرؤية منشآتنا لبضعة أيام، كما زار الرباط، مراكش، طنجة".

وتابع: "سافرت إلى مدريد مرتين، مرة مع رئيس الاتحاد (المغربي لكرة القدم فوزي لقجع). المرة الثانية أيضاً معه، والمرة الثالثة بمفردي. الجميل في الأمر أنه اختار المغرب فيما كان يستطيع اللعب مع إسبانيا. قال الناس إنه اختار المغرب لأنه لم يكن قادراً على اللعب مع إسبانيا، لكن الحقيقة هي أنه فعل ذلك في وقت كان يؤدي فيه بشكل جيد مع (ريال) مدريد، ويُحدث فارقاً، وكان ضمن قائمة أولية (لمدرب منتخب إسبانيا لويس) دي لا فوينتي. أعترف بأنني كنت خائفاً. إنه القرار الأكثر صعوبة بالنسبة إلى لاعب. الشعب المغربي سيكون ممتناً له دوماً".

"نقارع الفرق الكبرى"

الركراكي أقرّ بأن قرار براهيم دياز ساعده في إقناع لاعبين آخرين باختيار منتخب المغرب، بقوله: "ساعدني كثيراً. عندما يتوجّب عليّ التحدث مع لاعبين أوروبيين آخرين يحملون جنسية مزدوجة، يكون الأمر أكثر سهولة. يرون انضمام لاعب أحرز دوري أبطال أوروبا مع (ريال) مدريد ويلعب مع منتخب المغرب. أن يختار المغرب حين كان في إمكانه اللعب مع إسبانيا".

وذكّر بتجربة أشرف حكيمي أيضاً، مضيفاً: "يرون أن لدينا لاعبين من باريس سان جيرمان، ريال مدريد، موناكو والدوري الإنجليزي الممتاز... كل شيء يتغيّر، والآن يمكننا أن نقارع الفرق الكبرى. لدينا فريق من أفضل 12 في العالم، لذلك بات إقناعهم أكثر سهولة الآن. علينا أن نشكر لاعبين، مثل براهيم أو أشرف، أو أيضاً (حكيم) زياش أو (نصير) مزراوي، الذين ساعدوا المغرب على التطوّر".

الركراكي أشار إلى أنه "يتحدث دوماً" مع براهيم بشأن وضعه في ريال مدريد، مستدركاً: "نتحدث عن الإنسان. لديه ثقافة كروية جيدة، ومَن يعمل ينجح وهو يفعل ذلك. إنه ينتظر فرصته. في أفضل نادٍ بالعالم تنافس لاعبين كباراً، وهو يدرك ذلك. يتمتع بالثقة من أجل القتال للمركز ولن يستسلم أبداً. هذا ما يهمّ بالنسبة إليّ. أراه قوياً نفسياً، لأن الأمر ليس سهلاً. إنه شاب. هذه الحقبة مع (ريال) مدريد ستساعده في المستقبل، ومن المؤكد أنه سيحصل على مركز أساسي. سيكون واحداً من الأفضل في العالم إذا استمر بهذه الذهنية. إنه لا يستسلم أبداً. الصغار يفعلون ذلك، لكن الكبار يعملون".

لامين يامال "كان واضحاً معي"

مدرب المغرب تطرّق إلى كيفية التواصل مع لامين يامال، رغم أنه اختار اللعب مع إسبانيا، قائلاً: "يسهل تفسير ذلك. كثيرون قالوا إن المشروع الذي قدّمناه له ربما لم يكن جيداً، وأن المدرب أبلغه بأنه سيلعب مع منتخب تحت 23 عاماً. كيف يمكنني أن أخبر لامين يامال أنه سيلعب لمنتخب تحت 23 عاماً، وهو يلعب مع الفريق الأول لبرشلونة بعمر 16 سنة!".

وذكّر بأنه اتصل ببلال الخنوس عندما كان بعمر 18 عاماً، وإلياس بن صغير عندما كان بعمر 18 عاماً، وتابع: "مسألة لامين كانت واضحة جداً. لعب مع منتخبات الشباب الإسبانية، كما اقترحت عليه إسبانيا أيضاً مشروعاً جيداً. كانوا واضحين معه، مثلي تماماً، أخبروه بالتأكيد أنه سيلعب في بطولة أوروبا وأنه سيكون لاعباً أساسياً في الفريق الأول. ولم يبدّلوا ذلك، بعضهم يفعلون ذلك، يبلغونهم بشيء ثم لا يلتزمون به. يشركونهم لعشر دقائق ثم لا يستدعونهم مجدداً، لكن الأمر لم يكن كذلك معه".

وأضاف: "كان ذلك خياره. كان واضحاً معي. التقيت به بعد إحدى مبارياته الأولى أساسياً مع برشلونة. لم يكن أمامنا سوى ساعة واحدة، إذ توجّب عليه العودة إلى (أكاديمية) لا ماسيّا قبل الساعة 12، كونه قاصراً. التقيت به وبجدّه. وتحدثنا عن المشروع، وأنه سيحظى بمركز دائم في الفريق، وأن لدينا كأس الأمم الإفريقية، وكأس العالم عام 2026، وكأس العالم 2030 على أرضنا. (قلت له): يمكنك أن تصنع التاريخ مع المغرب".

وتابع الركراكي: "أعطيته كل المودّة التي أستطيع منحها. الاتحاد (المغربي) بذل كل جهد ممكن، لكنه اختار مع عائلته. اتصل بي، قائلاً: أيها المدرب، سألعب مع إسبانيا. وُلدت هنا ولعبت في الفئات العمرية. أدركت أن الأمر كان طبيعياً بالنسبة إليه. شكرته على الاحترام. قلت له: إذا فكّرت في الأمر وبدّلت رأيك بعد أيام، فلديك رقم هاتفي، اتصل بي. أتمنّى له التوفيق".

مروان سنادي

المدرب المغربي تطرّق إلى تياغو بيتارتش، وهو لاعب وسط في ريال مدريد استُدعي لمنتخب إسبانيا تحت 18 عاماً، قائلاً: "لا تعتقدوا بأن المغرب يطارد كل لاعب من أصل مغربي. كرة القدم تبدّلت، والعالم تغيّر. كثيرون يحملون جنسية مزدوجة. إنه عالم متعدّد الثقافات. ونرى ذلك أيضاً في إسبانيا".

وأضاف: "ما نريده هو أن يلعب معنا الأفضل... الأمر الأكثر أهمية هو أننا نتمتع الآن بمرافق عالمية المستوى، وسنستضيف أيضاً كأس العالم على أرضنا مع ملاعب للمستقبل... بالروحية التي أريد منحها للمنتخب، من الأفضل الاختيار في سنّ الشباب بدلاً من الانتظار، إذ عندما تنتظر، تُظهر أنك لا تعرف ماذا تريد. وإذا (اختار) المغرب سنكون مسرورين، وإن لم يكن الأمر كذلك لن نبكي".

وتطرّق إلى المهاجم المتألّق مع أتلتيك بلباو مروان سنادي، قائلاً: "إنه يتطوّر. عليّ أن أحمي هذا النمط من اللاعبين. عليه أن يسجل أهدافاً ويتطوّر... طلبت من سنادي أن يواصل العمل الجدي وسيحصل على فرصته، لأنه يتمتع بشخصية مختلفة، وذهنية أحبّها، وكل شيء سيأتي في الوقت المناسب".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.