
بين طموح المدرب ورؤية الإدارة، اقترح المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي على مسؤولي نادي النصر السعودي منحه المزيد من الوقت بالاستمر لسنة إضافية حتى صيف 2026، من أجل تحقيق أهداف الفريق على الصعيدين المحلي والقاري.
ويعيش النصر لحظة ترقّب بشأن مستقبل المدرب الإيطالي الذي وصل إلى البيت العاصمي في منتصف موسم مشتعل بعد إقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، ونجح في إعادة ترتيب الأوراق سريعاً ليرتفع الأداء ويتقدّم الفريق خطوة إلى الأمام محلياً وآسيوياً.
ووجد بيولي أن الأسبوع الحالي هو الأنسب لتقديم هذا الاقتراح، بعدما هزم الهلال في الديربي 3-1 على ملعب المملكة آرينا، بالإضافة لاستغلال تعثر الهلال في فخ التعادل الإيجابي أمام الإتفاق عن طريق هزيمة ضمك، ليشعل الصراع على لقب الدوري أمام الاتحاد جدة والهلال الثاني في آخر سبع جولات.
وقال مصدر خاص لصحيفة الرياضية السعودية إنّ بيولي أبدى رغبته الصريحة في الاستمرار حتى نهاية عقده الممتد إلى صيف 2026 رغم الاهتمام المتزايد من كبار أندية الدوري الإيطالي.
بيولي يريد الـ 11 مليون يورو
طرقت عدة أندية من "السيري آ" باب ستيفانو بيولي بعد أن نفض الغبار على مسيرته خلال تواجده في الرياض، متجاوزاً المرحلة الصعبة التي عاشها خلال أيامه الأخيرة مع نادي آي سي ميلان الذي أقاله في وقت سابق من الموسم الحالي.

الفائز بلقب الدوري الإيطالي عام 2022، يتطلع للحصول على راتب سنوي 11 مليون يورو في الموسم القادم إذا ما استمر مع النصر، لكنه لا ينظر للرقم فحسب، بل للهدف الذي اختصره في كلمة واحدة: "الإنجاز"، حيث يسعى لكتابة سطر لا يُنسى في سجل بطولات نادي النصر، الذي وضع فيه ثقته التامة بعد لويس كاسترو، في وقت كان فيه الفريق يُصارع على أكثر من جبهة.
المصدر ذاته أكد أن الإدارة النصراوية ستؤجل الحسم في هذا الملف حتى نهاية الموسم، حيث سيُفتح ملف المدرب من جديد، مع مراجعة شاملة للأداء والنتائج في الدوري ودوري أبطال آسيا للنخبة، قبل اتخاذ القرار النهائي: هل يستحق بيولي البقاء؟ أم أن رحلة جديدة ستبدأ مع مدرب جديد؟
وبينما يواصل بيولي مهمته في الدوري ودوري أبطال آسيا للنخبة، فإن ثقة الرجل بنفسه لا تقل عن طموح النصر، فكلاهما ينتظر نهاية الفصل، ليُكتب القرار بحبر الإنجازات أو خيبة الحسابات.