
عانى فريق برشلونة من مزيج من مشاعر متناقضة في دورتموند، ما بين العودة لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد ست سنوات من الغياب، وفي الوقت ذاته أنه خاض أسوأ مباراة في الموسم ضمن إياب ربع النهائي في المسابقة القارية.
الانتكاسة التي تعرض لها النادي الكتالوني بالخسارة على ملعب بوروسيا دورتموند 3-1، وتهديد منافسهم بالعودة بعد الخسارة 4-0 في مونتجويك، تركت الفريق أمام بعض الدروس.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" رصدت هذه الدروس التي يجب أخذها في الاعتبار الآن بعد أن دخل في المراحل الحاسمة من الموسم، ووسط رغبة في تحقيق الثلاثية، حيث يتصدر الليغا بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد حامل اللقب، كما بلغ نهائي كأس الملك وسيلعب ضد غريمه في كلاسيكو مرتقب يوم 26 أبريل الجاري.
1- الأخطاء الفردية:
لم يكن اللاعبون الأساسيون في مستواهم المعتاد، حيث ارتكبوا العديد من الأخطاء في التمريرات، مثل الخطأ الذي ارتكبه رونالد أراوخو، ليكلف الفريق هدفاً. أما جول كوندي، فكان بطيئاً مقارنة بمستواه المعهود، بينما غابت الانسيابية عن أداء فرينكي دي يونغ، بدون بيدري إلى جانبه.

2- الاعتماد الزائد على بيدري
بعد أن لعب أساسياً لسلسلة طويلة من المباريات، اختار هانزي فليك أن يريح بيدري بعد الفوز بالذهاب بنتيجة 4-0، لكن تبين أن الفريق بدون اللاعب يبدو تائهاً.
مشاركة بيدري في الشوط الثاني أضافت النظام والاستحواذ للعب برشلونة على الرغم من أنه لم يمنع الارتباك الذي عانى منه الفريق بشكل عام.

3- لا قيادة دفاعية:
قد يبدو غريباً تصور أنه بدون إنيغو مارتينيز، الغائب عن مواجهة إياب ربع النهائي لتجنب البطاقة الصفراء والإيقاف، ينهار الدفاع في برشلونة، ولا يشعر باو كوبارسي بالثقة. وأظهر الدولي الإسباني البالغ من العمر 33 عاماً أن قيادته ضرورية لخط دفاع برشلونة هذا الموسم.
4- بعض الإرهاق:
مع عدم وجود وقت تقريباً للتعافي بين مباراة وأخرى، يظهر اللاعبون لحظات من التعب تجعلهم لا يضغطون، ولا يكوع بوسعهم استعادة الكرات وينتهي بهم الأمر بفقدان الكرة.
ورغم أن فليك يتحدث عن أهمية التغييرات الحاسمة في المباريات، لكنه لا يُعدل التشكيلة الأساسية كثيراً.
5- الفرص السهلة:
صنع برشلونة أكثر من فرصة خطيرة أمام دورتموند لكنه لم ينجح في التسجيل، وهو بالتحديد ما حدث مع فيرمين لوبيز، في آخر فرصتين كبيرتين ضائعتين، إحداهما ضد ليغانيس في الدوري، والأخرى في سينغال إيدونا بارك، لذلك يجب تعديل الأمر في الفترة المقبلة الحاسمة.
وسيحاول فليك الآن التأكد أن سيناريو دورتموند لن يتكرر مرة أخرى ، خاصة مع اقتراب مرحلة الحسم في الموسم، وحلم المدرب الألماني بتحقيق الثلاثية في موسمه الأول مع العملاق الكاتالوني.