
تلقى نادي أرسنال أكثر من صفعة قبل انطلاق رحلته إلى مدريد لمواجهة النادي الملكي في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بتعرض الثلاثي توماس بارتي وبن وايت وجورجينيو لإصابات قد تمنعهم من المشاركة في المباراة المرتقبة.
جاءت الضربة الأولى قبل لحظات من انطلاق مواجهة أرسنال ضد برينتفورد في الجولة 32 من الدوري الإنجليزي الممتاز مساء اليوم، حين أعلن ميكيل أرتيتا، غياب الظهير الإنجليزي بنجامين وايت عن قائمة المباراة دون سابق إنذار، رغم ترقب الجماهير لمشاركته أساسيًا ضمن خطة توزيع الجهد "نظام المداورة".
الأنظار كانت قد توجهت نحو عودة يورين تيمبر إلى مقاعد البدلاء، بعد فترة غياب طويلة، على أن يُفسح المجال لوايت في الجبهة اليمنى. لكن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن الإسباني، واضطر إلى الدفع بتوماس بارتي في غير مركزه.
وقال ميكيل أرتيتا في تصريحاته بعد المباراة لقناة سكاي سبورتس "تعرض بنجامين وايت لإصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة برينتفورد، بن شعر بألم، ولم يكن لائقاً ليكون ضمن المجموعة، للأسف هذا قيد خياراتنا، خصوصًا أن تيمبر لم يكن جاهزًا للعب منذ البداية".
غياب وايت لا يُنذر فقط بالقلق في الدوري الإنجليزي، بل يلقي بظلاله على أمسية الأربعاء المنتظرة، حيث الرحلة الأصعب إلى سنتياغو برنابيو، لحماية تقدم تاريخي بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد.
أضاف المدرب “لم نكن نتوقع ما حدث مع توماس بارتي، شعر بشيء ولم نرغب في المجازفة. حتى الآن لا نملك تشخيصاً واضحاً، لم أتحدث بعد مع الطاقم الطبي، سنرى حالته ومدى قدرته على لعب مباراة دوري الأبطال".
جورجينيو يضاعف مشاكل أرسنال
لم يتوقف الحظ العاثر عند هذا الحد، فلاعب الوسط الإيطالي جورجينيو هو الآخر لم يُكمل مباراة برينتفورد، حيث اضطر إلى مغادرة الميدان في الدقائق الأخيرة بعد سقوطه بشكل غريب على أضلاعه.
وقال أرتيتا بقلق: “أخبرنا أنه لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي، وقد يكون هناك كسر أو إصابة في أحد الأضلاع، وهذا مقلق".
مباراة السبت، التي انتهت بتعادل 1-1 بعد هدف صادم من يوان ويسا في الدقائق الـ15 الأخيرة، كانت اختبارًا مريرًا لقدرة المدفعجية على تدوير العناصر مع الحفاظ على الانضباط.
وفي ظل التراخي الواضح في التغطية الدفاعية خلال الكرات الثانية، وجب على أرتيتا إعادة حساباته، لأن خصم الأربعاء لا يرحم على ملعب سانتياغو برنابيو.