بالأرقام.. هل أثبتت شراكة مبابي وفينيسيوس فشلها في ريال مدريد؟

time reading iconدقائق القراءة - 2
فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ثنائي هجوم ريال مدريد خلال لقاء رايو فايكانو - 9 مارس 2025 - Real Madrid FC
فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ثنائي هجوم ريال مدريد خلال لقاء رايو فايكانو - 9 مارس 2025 - Real Madrid FC
دبي -أحمد مصطفى

اختلفت الآراء منذ بداية الموسم حول فاعلية ثنائية كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في هجوم ريال مدريد، لكن يبدو أن الشراكة بينهما ليست مثمرة دائماً.

صحيفة "ماركا" تناولت باستفاضة سلبيات وإيجابيات وجود مبابي وفينيسيوس في نفس خط الهجوم، وتبدو مقتنعة بأن ريال مدريد يكون أفضل حالاً في غياب أحدهما.

مبابي اعترف في مقابلة تلفزيونية حديثة بأنه جاء إلى مدريد وهو يدرك فكرة اللعب بجوار فينيسيوس، الذي يشغل نفس مركزه الأصلي كجناح أيسر، وقال النجم الفرنسي أيضاً إنه لا يتخيل ريال مدريد من دون "فيني".

لا يمكن التشكيك في القدرات الهائلة لاثنين من أفضل لاعبي العالم، لكن أرقامهما تتباين إذا لعب أحدهما مع أو من دون الآخر.

مبابي أخطر في غياب فينيسيوس

شارك الاثنان سوياً في 41 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، ويسود انطباع عام بأن مبابي يكون أكثر أهمية وفاعلية إذا غاب فينيسيوس، لكن ليس بفارق مهول.

ففي غياب النجم البرازيلي سجل مبابي 7 أهداف في 7 مباريات، أما في وجود فينيسيوس أحرز مبابي 26 هدفاً في 41 مباراة (هدف كل مباراة ونصف تقريباً).

كما يحتاج مبابي وقتاً أقل للتسديد على المرمى في غياب فينيسيوس، بمتوسط تسديدة كل 19 دقيقة، وتسديدة داخل إطار المرمى كل 33 دقيقة، مقارنة بتسديدة كل 20 دقيقة، وتسديدة داخل المرمى كل 39 دقيقة في وجود فينيسيوس.

كما تزداد تحركات مبابي داخل منطقة الجزاء في غياب زميله، بواقع هجمة كل 11 دقيقة، لكنه يميل لجهة اليسار أكثر عندما يغيب فينيسيوس.

فينيسيوس تائه في غياب مبابي

لم يتمكن فينيسيوس من هز الشباك في غياب مبابي، وحدث ذلك في 4 مباريات، رغم أنه يسدد أكثر على المرمى، بواقع تسديدة كل 24 دقيقة، مقابل تسديدة كل 27 دقيقة في وجود زميله الفرنسي.

وأثناء شراكتهما بالملعب سجل فينيسيوس 20 هدفاً في 41 مباراة، بمتوسط هدف كل مباراتين تقريباً.

وعلى النقيض يبدو فينيسيوس أكثر نشاطاً في وجود مبابي بالملعب، بواقع هجمة كل 10 دقائق، مقابل هجمة كل 14 دقيقة في غياب مبابي، كما يراوغ أكثر في وجوده، بمتوسط مراوغة كل 12 دقيقة، مقابل مراوغة كل 15 دقيقة في غيابه.

تعاون أم تهرب؟

تشير خرائط حرارية نشرتها "ماركا" نقلاً عن موقع "أوبتا" إلى أن كل منهما يبحث عن الآخر في الملعب، يحاولان التعاون دائماً، ولا يتهرب أحد من الآخر.

فينيسيوس أكثر لاعب مرر تمريرات محورية إلى مبابي في الليغا (15) مقابل 13 من جود بيلينغهام ورودريغو، و12 من لوكا مودريتش وفيديريكو فالفيردي.

في دوري أبطال أوروبا تسلم مبابي تمريرات محورية أكثر من رودريغو (10) يليه فينيسيوس (7).

في المقابل مرر مبابي 8 تمريرات محورية إلى فينيسيوس في الليغا، و5 في دوري الأبطال، ولا يتفوق عليه سوى مودريتش (10 في الليغا).

إنتاج قليل

الأمر اللافت أن هذه الشراكة قليلة الإنتاج، حيث أسفرت تمريرة واحدة من 22 تمريرة محورية عن تمريرة حاسمة ثم هدف أمام ليغانيس.

وصنع فينيسيوس 3 أهداف لمبابي (أمام ليغانيس وباتشوكا وبرشلونة)، بينما صنع مبابي هدفين لفينيسيوس (أمام إسبانيول وجيرونا).

فيما يتعلق بالتعاون في بناء اللعب، مرر فينيسيوس 153 كرة إلى مبابي (في الليغا وكأس الملك ودوري الأبطال) وأثمرت عن 23 فرصة، مقابل 133 تمريرة من مبابي لفينيسيوس وأفضت إلى 17 فرصة.

ما يثير الاهتمام أيضاً أن معظم تمريرات مبابي إلى فينيسيوس أفقية وبعيدة عن المرمى، حيث وصلت 6 من 30 تمريرة فقط لزميله البرازيلي داخل منطقة الجزاء، وهي تمريرات طويلة غالبا.

أما تمريرات فينيسيوس فهي أقصر، لأن مبابي يقترب عادة لتسلم الكرة منه.

تبدو العلاقة بين اللاعبين ودودة، ولا توجد مشكلة شخصية، ويظهر ذلك في الاحتفال بالأهداف وفي تصريحاتهما، لكن أحيانا لا تكفي العلاقة الجيدة لتحقيق شراكة ناجحة في الملعب.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.