
كشف حارس مرمى نادي برشلونة، أندريه تير شتيغن، عن لحظات توتر جمعت بينه وبين الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي داخل أروقة “كامب نو”، مؤكداً خلال ظهوره الأخير على بودكاست Phrasenmäher أن العلاقة مع بطل كأس العالم 2022 "لم تكن مثالية دائماً"، رغم الاحترام الكبير المتبادل.
في كرة القدم، ليس كل شيء يُقال على أرض الملعب، فهناك قصص تُروى داخل غرف الملابس، ونظرات لا تترجمها الكاميرات، وصراعات صغيرة تدور في الكواليس تُحسم أحياناً بصمت الكبار.
وهذه المرة، الحكاية جاءت على لسان مارك أندريه تير شتيغن، الذي قرر أن يخرج عن صمته، ويتحدث عن علاقته بأعظم من لمس الكرة في هذا الجيل "ليونيل ميسي".
وقال تير شتيغن “عشنا لحظات لم تكن الأمور على ما يرام بيننا. هو كان منزعجًا مني… وأنا كذلك. لكن لم نكن غاضبين بالمعنى الحقيقي للكلمة. كانت مواقف عابرة، لم تتطور ولم تتفاقم، فقط توتر طبيعي بين شخصيتين تبحثان عن الكمال في كل شيء”.
واصل الحارس الدولي الألماني “ميسي هو اللاعب الوحيد في العالم، الذي إن قرر أن يرمي الكرة في وجهك، سيفعلها بدقة متناهية. الآخرون قد يصيبونك صدفة، لكنه… يصيبك عن عمد!”.
حديثه كان عن الدقة الخارقة لميسي الذي يلعب حالياً مع نادي إنتر ميامي الأميركي، لا عن النوايا، لكنه تصريح يعكس كيف شاهد زملاؤه في البرسا مهارته الخرافية.
ميسي ظاهرة تقود بصمت

ولم يتوقف تير شتيغن عند هذه النقطة، بل مضى في التغزل بزميله السابق قائلاً: “ميسي ظاهرة، يلعب بخفة لا تُصدق، لا أظن أن أحدًا سيُكرر ما كان يفعله، سواء بتمريرة أو بتسديدة تجعلك تتساءل: هل هذا ممكن حقًا؟”.
وعن شخصية ميسي في غرفة الملابس، قال الحارس الدولي: “لم نكن على خلاف دائم، بل قضينا وقتًا طويلاً معًا. ميسي ليس من النوع الذي يصرخ أو يتحدث كثيرًا. قيادته كانت تأتي من حضوره، من صمته، من تأثيره الطبيعي. حين يتحدث… الكل يصمت ويستمع”.
وغاب شتيغن عن معظم فترات الموسم الحالي بسبب إصابة خطيرة في الركبة، تعرض لها نهاية العام الماضي أمام فياريال على ملعب لا سيراميكا، ما دفع النادي نحو التعاقد مع الحارس العائد من الاعتزال تشيزني في صفقة مجانية تمت خلال شهر أكتوبر الماضي.