
دخل محمد صلاح واحدة من أكثر فترات مسيرته الاحتراف حساسية مع اقتراب انتهاء عقده مع ليفربول بعد شهرين فقط من الآن.
ويقدم صلاح أفضل مواسمه التهديفية رغم مشكلة عقده مع النادي والغموض الذي يحيط بمستقبله.
وظهر صلاح مؤخراً في جلسة تصوير إعلامية جديدة مع فريق ليفربول، لتثير اللقطة حالة من الجدل بين جماهير “الريدز” التي توقعت توصل اللاعب لاتفاق حول تمديد العقد قبل الصيف المقبل.
ومنذ يناير الماضي، أصبح بإمكان صلاح التفاوض مع أي نادٍ خارج إنجلترا للانتقال مجانًا. في الوقت ذاته، لا تتوقف الشائعات عن ربطه بالانتقال إلى الدوري السعودي، وسط صمت اللاعب وعدم حسمه لموقفه بشكل واضح.
وانتشرت صورة صلاح وهو يرتدي ملابس التدريبات الخاصة بليفربول، محاطًا بفريق تصوير إعلامي، ما دفع الجماهير للتساؤل: هل هذه جلسة تصوير لإعلان تجديد العقد؟
أحد المشجعين نشر الصورة وعلق: “أتمنى أن يكون هذا فيديو الإعلان عن التجديد”. آخر أضاف: “ليفربول يُصور مع صلاح بعيدًا عن مجمع التدريبات وأنفيلد… هل يكون؟!”. مشجع ثالث زاد الحماس بقوله: “محمد صلاح يصور مشاهد في الميناء وهو يرتدي ملابس ليفربول بالكامل…”.
لكن صحيفة ديلي ميل سبورت قطعت الشك باليقين وأكدت أن هذه الجلسة لا علاقة لها بتجديد العقد، بل تندرج ضمن الواجبات الإعلامية المعتادة للاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز.
تصريحات غامضة وإشارات وداعية؟
صلاح يعيش موسمًا استثنائيًا بأرقامه، حيث سجل 27 هدفًا وصنع 17 آخرين في 29 مباراة بالدوري الإنجليزي هذا الموسم. لكن على الرغم من تألقه، لم يتوقف عن إطلاق تلميحات حول مستقبله.
في يناير، صدم الجميع حين قال في مقابلة مع سكاي سبورتس: “هذا موسمي الأخير مع ليفربول”. وقبل ذلك، في نوفمبر، فاجأ العالم بانتقاده العلني لإدارة النادي بسبب عدم تقديم عرض جديد له، حيث قال: “نحن في ديسمبر ولم يصلني أي عرض للاستمرار… أنا أقرب للخروج من البقاء”.
حتى بعد تألقه في مباراة مانشستر سيتي ديسمبر الماضي، لم يُخفِ مشاعره المتضاربة: “أنا أستمتع بكل لحظة هنا… لكن في رأسي، ربما هذه آخر مباراة لي ضد سيتي بقميص ليفربول”.
في خضم كل ذلك، تصدر ليفربول الدوري بفارق 12 نقطة عن أرسنال، بعد الفوز على إيفرتون في ديربي الميرسيسايد.
وإذا استمر هذا الزخم التهديفي لصلاح، قد يحقق حلمه في وداع ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ 20 في تاريخ النادي… لكن يبقى السؤال: هل ستكون النهاية فعلاً؟