
بعمر الـ34 عاماً، وفي موسمه الأول مع برشلونة، فاز البولندي روبرت ليفاندوفسكي بلقب الدوري الإسباني مع فريقه كما حصد جائزة "بيتشيتشي" لهدّاف الموسم في الليغا، مستفيداً من رحيل كريم بنزيمة عن ريال مدريد، وتراجع الحصيلة التهديفية منافسين آخرين مثل أنطوان غريزمان وفينيسيوس جونيور.
وعاد ليفاندوفسكي لينتج نفس الأداء هذا الموسم 2025/2024، وقد يكون في طريقه لتكرار الإنجاز ذاته وربما أكثر من ذلك، رغم مواجهته لمنافسة شرسة أمام هداف ريال مدريد كيليان مبابي.
تمثل المنافسة بين ليفاندوفسكي ومبابي معركة ممتعة في المسابقة الأكثر إثارة للاهتمام بين الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم جنباً إلى جنب الدوري الإيطالي، حيث يتصارع برشلونة وريال مدريد على لقب الدوري بالتوازي مع صراع ليفا ومبابي على لقب الهداف والأكثر تأثيراً.
مبابي يعد صفقة متميزة للنادي الملكي، أفضل دليل على ذلك هو أنه في عامه الأول سجل 20 هدفاً في الدوري الإسباني وبإجمالي 30 هدفاً في عموم الموسم، وهو رقم جيد بالطبع للاعب جديد على خطة لعب مغايرة عن فريقه السابق باريس سان جيرمان.
لكن ما قدمه مبابي لم يكف ليعادل أهداف أحد أفضل المهاجمين في التاريخ، روبرت ليفاندوفسكي، (22 هدفاً في الدوري الإسباني، و 35 هدفاً في جميع المسابقات.
ولم يتبق الكثير من الموسم لمعرفة من سيتوج هدّافاً للدوري الإسباني على الرغم من أنه بتحليل إحصائيات أحدهما يمكن الوصول إلى استنتاج.
وبحسب صحيفة "سبورت" دون انتظار الألقاب الجماعية أو الفردية وبإلقاء نظرة على رصيد كل منهما من الأهداف والتمريرات الحاسمة، فإن البولندي هو الهداف الأفضل والأكثر اكتمالا من الفرنسي، وبالتالي فهو أفضل منه.
أضافت في تحليلها "كلاهما متساويان جداً في جوانب مختلفة. على سبيل المثال، يسجلان في الشوط الأول أكثر من الشوط الثاني، ومن المنطقي تسجيلهما للمزيد من الأهداف بالقدم اليمنى. بينما يوزع ليفاندوفسكي أهدافه الـ22 في 14 بيمناه، و 6 بيساره و 2 برأسه، وتحتكر الساق اليمنى أهداف مبابي فقد سجل بها 19 مرة مقابل هدف وحيد بالقدم اليسرى، مما يدل على أن البولندي لديه خيارات أكثر من منافسه.
مشاكل في رأس مبابي
كما يواجه مبابي مشكلة للتسجيل بضربات رأسية فقد سجل ما مجموعه 318 هدفاً طوال مسيرته، منها 13 هدفاً فقط بالرأسيات. بينما سجل ليفاندوفسكي 628 هدفاً في عموم مسيرته، منها 74 هدفاً برأسه أي ضعف ما فعله مبابي 5 مرات.
وهناك إحصائية أخرى تكشف عن أسلوب اللعب والذكاء الكروي لكلا اللاعبين، وأبرزها التسللات، فلم يسقط ليفاندوفسكي في مصيدة التسلل سوى 16 مرة منذ بداية الموسم حتى بداية شهر أبريل 2025، لكن لاعب ريال مدريد لديه 36 تسللاً.
ورغم أن ليفاندوفسكي قام بإجمالي 684 تسديدة في الدوري الإسباني مقابل 1,195 لمبابي. وهذا يعني أن الفرنسي يلعب كثيراً، لكن مبابي يسجل أهدافاً أقل من منافسه، الذي يحتاج إلى اتصال أقل بالكرة ليكون حاسماً في إحراز الأهداف.
يتضح أيضاً من خلال التسديدات أن ليفاندوفسكي يسجل 0.22 هدف لكل تسديدة مقابل 0.14 هدف لمبابي.
وسجل روبرت 22 هدفاً من 88 تسديدة، بينما احتاج كيليان إلى 107 تسديدة لإحراز 20، مع الإشارة إلى أن مبابي سدد 56 مرة على الثلاث خشبات مقابل 27 للبولندي، وهذه نقطة تتعلق بقوة دقة مهاجم برشلونة.
متساويان في أشياء كثيرة
اللاعبان قريبان جداً في إحصائية غير شائعة، ولكنها في هذه الحالة تشهد على الفعالية التي يتمتع بها كلاهما في فريقيهما.
سجل كل من روبرت ليفاندوفسكي وكيليان مبابي الهدف الأول في مباريات ريال مدريد وبرشلونة، عشر مرات ولديهما أيضاً خمس مباريات سجلا فيها جميع أهداف فريقيهما.
واستنتج التقرير أنه إذا تعاقد ريال مدريد مع مبابي للعب كمهاجم، فمن المؤكد أنه أخطأ لأنه يتمتع بكل خصائص الجناح الأيسر، وهو المركز الذي أصبح متميزاً فيه، لكن كمهاجم صريح لا يوجد أحد مثل وأفضل من "ليفانغولسكي".