دبي -الشرق
أطلق مشجعو هولندا صيحات استهجان لحظة خروج باو كوبارسي مدافع إسبانيا للإصابة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ما أثار فضول كثيرين لمعرفة السبب.
في الواقع لم يكن كوبارسي المقصود من هذه الصيحات، وإنما بديله دين هاوسن.
واجه هاوسن أصعب اختبار ممكن في مباراته الدولية الأولى أمام هولندا، خلال التعادل 2-2 في ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية.
هاوسن، لاعب بورنموث الإنجليزي (19 عاماً)، شارك اضطرارياً في الدقيقة 41 بعد إصابة كوبارسي بملعب فينوورد روتردام.
وتعرض هاوسن لصيحات استهجان من الجماهير بمجرد إجراء تدريبات الإحماء، وخلال نزول أرض الملعب، ومع كل لمسة للكرة.
يرجع السبب إلى أن هاوسن ينتمي لأصول هولندية، حيث ولد في أمستردام لأبوين هولنديين، وانتقل للعيش مع عائلته في الأندلس في سن الخامسة، ثم بدأ مسيرته بكرة القدم في ملقة، قبل الانتقال إلى يوفنتوس وروما، ثم إلى بورنموث حالياً.
لكن هاوسن فضّل تمثيل منتخب إسبانيا بدلاً من هولندا، ما أثار غضب مشجعي "الطواحين"، وشاء القدر أن تكون مباراته الدولية الأولى ضد هولندا وفي روتردام.
سرقة القرن
لم يكن هاوسن ضمن قائمة المدرب لويس دي لا فوينتي لخوض مباراتي هولندا، لكنه استدعاه بشكل مفاجئ عقب إصابة إنييغو مارتينيز، ثم فاجأ المدرب الجميع باختياره بالتشكيلة النهائية للمباراة على حساب راؤول أسينسيو مدافع ريال مدريد الواعد.
وأثار اختيار هاوسن على حساب أسينسيو انتقادات كبيرة في إسبانيا، لكن مستواه أمام هولندا أسكت الجميع، إذ منحته صحيفة "ماركا" أعلى تقييم بـ8 درجات من 10.
كما وصفت "ماركا" ضم هاوسن لإسبانيا بـ"سرقة القرن" لاستفزاز المنافس الهولندي بعد اللقاء، وربما سيثير تألقه فضول ريال مدريد للتعاقد معه بعد إظهار إعجاب بمستواه في الدوري الإنجليزي بالفعل.
وقال هاوسن بعد المباراة عن صيحات الاستهجان: "شعوري كان جيداً في الملعب، أعتقد أنني لم ارتكب أي خطأ، الجمهور هو الجمهور، ركزت في اللعب وانتهى الأمر، حققت حلمي باللعب لمنتخب إسبانيا".
تصنيفات
