دبي-الشرق
استغرب فابيو كابيلو المدرب الإيطالي السابق، إفلات برشلونة من العقاب نتيجة دفعه 8.4 مليون يورو لـخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام في إسبانيا.
كابيلو أحرز دوري أبطال أوروبا مع ميلان، بفوزه الساحق 4-0 على برشلونة بقيادة يوهان كرويف عام 1994، كما درّب ريال مدريد مرتين، محققاً لقب الدوري الإسباني في المناسبتين، خلال موسمي 1996-1997 و2006-2007.
خلال مقابلة مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية، سُئل كابيلو عن تقييمه لشكوى ريال مدريد من تحيّز تحكيمي ضده، فأجاب: "لا أصدّق هذه الأمور. كما هو الحال مع أي (نادٍ) آخر، يُظلم (ريال) مدريد في يوم ما، ثم يستفيد في اليوم التالي، وهذا ليس أمراً متعمّداً".
وأضاف: "يكمن الأمر في أنه إذا تحدثنا عمّا حدث مع الحكام وبرشلونة، فمن الطبيعي أن يشعر الناس بريبة، لأن كل شيء آخر مجرد نظرية، ولكن ثبُت أن برشلونة دفع لنائب رئيس الحكام" في إسبانيا.
رداً على سؤال عمّا إذا شكّك بهذا الأمر، إذ تزامنت حقبتاه في ريال مدريد مع المدفوعات إلى نيغريرا، أجاب كابيلو: "لا، كيف يمكنني أن أفكّر في أمر مماثل؟ لم يخطر في بالي أبداً أن أحداً يمكنه فعل ذلك".
سُئل كابيلو هل فوجئ بالامتناع عن فرض عقوبة رياضية على برشلونة، فأجاب: "نعم، أنا مندهش جداً لعدم حدوث شيء. العدالة الطبيعية بطيئة، حسناً، ولكن أين دور العدالة الرياضية؟ إنها قضية خطرة جداً وليس مفهوماً أن يتمكّن برشلونة من الإفلات من أمر مشابه من دون أي عقوبة. لا يهمّني عدد السنوات التي مرّت، وهي ليست طويلة".
ريال مدريد
كابيلو رحل بعد موسمه الأول مع ريال مدريد، عائداً إلى ميلان، ثم أُقيل بعد موسمه الثاني، رغم أنه أحرز لقب الدوري الإسباني في الحالتين.
وأشار إلى أن علاقته "لم تكن جيدة" بالرئيس السابق للنادي رامون كالديرون، مذكّراً بأن الفريق أحرز لقب الدوري عام 2007 للمرة الأولى منذ 3 سنوات، لكن النادي "قرّر إقالة المدرب الذي منحه اللقب".
ونفى اتهامات بأن أسلوبه "دفاعي" في اللعب، مضيفاً: "لعبت من أجل للفوز. الأمر الأهم بالنسبة إليّ".
وبرّر صرامته مع اللاعبين بأن "احترام الأشخاص الذين يعملون في النادي، والطاقم الفني والزملاء هو أساس كل شيء"، وتابع: "لم أكن أريد تأخيراً، ولا إيماءات سيئة، ولا وزناً زائداً (لدى اللاعبين)".
وزن رونالدو
كابيلو كرّر أن البرازيلي رونالدو هو "أفضل لاعب درّبه إطلاقاً"، مستدركاً أنه أقصاه من ريال مدريد إذ "كان سميناً، ولم يُرد أن يفقد وزنه"، كما اعتاد نمطاً محدّداً في حياته الشخصية، بدأ يطاول زملاءه في الفريق، ممّا أثار "مشكلة أكبر".
وأضاف: "أعطيته خيار فقدان الوزن وتحسين السلوك، لكنه لم يرغب في ذلك، فرحل... رونالدو، من دون الإصابات ولو اعتنى بنفسه، كان سيصبح الرقم واحد في التاريخ، بمستوى (ليونيل) ميسي و(دييغو) مارادونا".
ودافع كابيلو عن كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، قائلاً: "يتعامل مع الأمر بشكل رائع. إنه الأفضل بالعالم في هذا الصدد. كان كارلو ذكياً كلاعب والآن أصبح ذكياً جداً كمدرب. تدريب (ريال) مدريد ليس سهلاً، وتدريب (ريال) مدريد مع نجوم كثيرين هو أمر أكثر صعوبة، لكنه يفعل ذلك بشكل رائع. أحياناً يزدريه الأشخاص الذين لا يعرفون شيئاً عن كرة القدم".
تصنيفات
