
اتهم فابيو كابيلو، المدرب السابق لميلان وريال مدريد، بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بالغرور، معتبراً أنه "ألحق ضرراً هائلاً بكرة القدم".
جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية.
كابيلو اعتبر أن كيليان "مبابي تأقلم (في ريال مدريد) ولن يخفّض مستواه لأنه جيد جداً"، مضيفاً أن على فينيسيوس جونيور "التأكد من ألا تؤثر فيه كل الضوضاء من حوله".
واستدرك: "إنه مُحقّ تماماً بشأن العنصرية، ولكن من السهل تشتيت انتباهه في المسائل الرياضية: خصومه، المدرجات، إيماءاته... شخصيته قوية وهذا أمر جيد إذا كان يدرك كيف يركّز فقط على اللعب، إذ يتمتع بموهبة كبيرة".
رغم ذلك، كرّر المدرب الإيطالي السابق أن رودري يستحق جائزة "الكرة الذهبية"، مذكّراً بأنه أحرز الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي، وبطولة أوروبا "يورو 2024" مع منتخب إسبانيا، وتابع: "رأى الجميع أنه قائد أوركسترا كل فريق يلعب معه، وأن كل شيء من دونه يصبح أكثر سوءاً. ألا تشاهد سيتي الآن؟".
"ثلاث ثورات في كرة القدم"
وأعرب عن "تقدير كبير" لغوارديولا كمدرب، معتبراً أنه حقق "أموراً رائعة". وأضاف: "شهدت ثلاث ثورات في كرة القدم، واحدة كل 20 عاماً أو نحو ذلك: أياكس (يوهان) كرويف، ميلان (أرّيغو) ساكي، وبرشلونة غوارديولا. لا مشكلة لدي في قول ذلك".
مراسل "إلموندو" ذكّر كابيلو بصدامه مع مدرب سيتي، عندما تزامنا كمدرب ولاعب في روما، فأجاب: "لم نتجادل أبداً. أبلغني كيف يجب أن أنفذ عملي، فأجبته: اركض (في الملعب) وتحدث لاحقاً".
وأضاف: "كان يتمشّى في الملعب ولم أكن سأشركه بدلاً من أشخاص يقدّمون أشياء أفضل بكثير منه. لا شيء أكثر من ذلك. هنا انتهى النقاش".
"تدمير كرة القدم الإيطالية"
وسأل كابيلو: "هل تعلم ما الذي لا يعجبني في غوارديولا؟ غروره. (لقب) دوري أبطال أوروبا الذي فاز به مع مانشستر سيتي هو الوحيد الذي لم يحاول فيه فعل أي شيء غريب في المباريات الحاسمة. ولكن في السنوات الأخرى، في مانشستر و(بايرن) ميونيخ، في الأيام الحاسمة كان يرغب دوماً في أن يؤدي دور البطولة. بدّل أموراً واخترع أشياء كي يتمكّن من القول: اللاعبون لا يفوزون، بل أنا أفوز. هذا الغرور كلّفه الفوز بدوري أبطال أوروبا عدة مرات. أنا أحترمه، ولكنني أرى ذلك بوضوح".
المدرب السابق لريال مدريد اعتبر أيضاً أن غوارديولا "ألحق ضرراً هائلاً بكرة القدم، رغم أن ذلك ليس من مسؤوليته".
وشرح موقفه، قائلاً: "الجميع أمضى 10 سنوات في محاولة تقليده. أدى ذلك إلى تدمير كرة القدم الإيطالية، التي خسرت طبيعتها... كذلك فُرضت فكرة سخيفة مفادها أن اللعب الجيد يكمن فقط في التمرير" بأسلوب مدرب سيتي.
وتابع: "الآن في كرة القدم الإيطالية يلاعب حارس المرمى الكرة! (أمر) كارثي ومملّ أيضاً، ممّا جعل كثيرين يبتعدون عن كرة القدم، وكلّ ما عليهم فعله هو مشاهدة أبرز اللقطات. لماذا ستشاهد 90 دقيقة من التمريرات والتمريرات الأفقية من دون قتال ولا ركض...؟ لحسن الحظ أن كرة القدم تتغيّر. إسبانيا أول من بدّل ذلك، من خلال فوزها ببطولة أوروبا (عبر اعتماد) جناحين واللعب السريع".