مورينيو: لست عنصرياً.. علاقتي قوية بإفريقيا وجيدة براتكليف

time reading iconدقائق القراءة - 2
جوزيه مورينيو في لقاء حصري مع قناة سكاي سبورتس للتحدث عن سنته الاولى رفقة فنربخشة التركي - مارس 2025 - Skysports/web
جوزيه مورينيو في لقاء حصري مع قناة سكاي سبورتس للتحدث عن سنته الاولى رفقة فنربخشة التركي - مارس 2025 - Skysports/web
دبي-محمود ماهر

رفض المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو اتهامات العنصرية ضد البشرة السمراء واللاعبين الأفارقة، والتي وجهت إليه من قبل مسؤولي نادي غلطة سراي لمحاولة الإيقاع به وإيقافه عن التدريب لعدة مباريات في الدوري التركي.

وشدد مورينيو في مقابلة حصرية مع سكاي سبورتس نيوز، على أن علاقته وطيدة للغاية بقارة إفريقيا منذ زمن بعيد نظرا لتدريبه عدد كبير من نجوم القارة السمراء، ما ينفي الاتهامات بالعنصرية التي وُجهت إليه من قبل نادي غلطة سراي.

كما ألقى خلال المقابلة ذاتها نظرة على مسار فريقه الحالي فنربخشة في الدوري الأوروبي وعلاقته بمدرب مانشستر يونايتد والمالك الشريك.

اتهامات العنصرية جاءت بنتائج عكسية عليهم

تحدث مورينيو لأول مرة عن الاتهامات بالعنصرية التي وُجهت إليه من قبل غلطة سراي، وأكد أنه رغم الضجة الإعلامية، لم يشعر بأي قلق أو توتر، لأنه كان يرى أن هذه الاتهامات ارتدت على أصحابها بدلًا من التأثير عليه.

وقال المدرب البرتغالي: "لم يكونوا أذكياء في الطريقة التي هاجموني بها، لأنهم يجهلون خلفيتي. لم يكونوا على علم بعلاقاتي بالافارقة، بشعوبها، بلاعبيها، وبالمؤسسات الخيرية التي أدعمها هناك. لذا، بدلًا من أن يضروني، أعتقد أن الأمر انقلب عليهم.

وأكد مورينيو "الكل يعرف شخصيتي ومن أنا كإنسان. الجميع يدرك عيوبي، لكن العنصرية ليست واحدة منها. بل على العكس تمامًا!”.

أضاف “الأمر الأهم بالنسبة لي هو أنني أعرف من أكون. وكان الهجوم الذي اتهمني بالعنصرية اختيارًا سيئًا".

وعن شعوره بعد سماع هذه الاتهامات، تساءل مورينيو "كيف يمكنهم أن يصلوا الى هذا المستوى المتدني؟”

وتعود حادثة اتهامه بالعنصرية بعد التعادل (0-0) في ديربي إسطنبول يوم الإثنين الماضي، حين اتهم مورينيو الجهاز الفني لغلطة سراي بأنهم كانوا “يقفزون مثل القردة” لمحاولة الضغط على الحكم لطرد المدافع الشاب يوسف أكجيجيك (19 عامًا) في بداية المباراة. وقد كان مورينيو يشير في تصريحاته إلى المدرب التركي أوكان بوروك.

وعند سؤاله عما إذا كان قد ندم على اختياره لهذه الكلمات، أو ما إذا كان استخدامه لها كان غير موفقًا، أخذ مورينيو لحظة للتفكير، ثم هز رأسه، موضحًا أنه وجد تصرفات بوروك على خط التماس صعبة التحمل. قائلاً “لا يمكنني أن أنحدر لمستواه. أحياناً أفعل ذلك، ثم أسأل نفسي: لماذا فعلت ذلك يا جوزيه؟ لماذا انحدرت لهذا المستوى؟”.. ثم فكر قليلًا قبل أن يضيف: “كان الأمر محزنًا فقط.”.

مورينيو يشكر داعميه: “حتى من لا يحبني ساندني”

أعرب مورينيو عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من أشخاص يعرفهم وأشخاص لا يعرفهم، قائلًا: “ربما حتى من لا يحبني كان هناك دعم منهم. أشكر الأشخاص الذين لم يجدوا مشكلة في الدفاع عني، وخاصة أبنائي، لاعبيَّ السابقين. لقد كانوا صوتًا مهمًا للغاية.”

جمهور فنربخشة يساند مورينيو
جمهور فنربخشة يساند مورينيو - Skysports/web

وأشار مورينيو إلى دعم نجومه السابقين في تشيلسي، مثل ديدييه دروغبا ومايكل إيسيان، اللذين استخدما وسائل التواصل الاجتماعي لمساندته ضد مزاعم العنصرية التي قدمتها إدارة غلطة سراي ضده.

لكن دعم دروغبا لم يمر بسلام، حيث خرج بعض جماهير غلطة سراي إلى الشوارع وأحرقوا قميصه، رغم أنه لعب للنادي 53 مباراة.

وكشف مورينيو عن رأيه في سبب تقليص عقوبته من الإيقاف لأربع مباريات إلى مباراتين فقط، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا رئيسيًا في ذلك.

وقال: “في اليوم الذي تم فيه إعلان مدة عقوبتي، ظهر للجمهور أن رئيس لجنة الانضباط كان يحتفل مع أصدقائه مرتديًا قميص غلطة سراي.”

وأضاف ساخرًا: “فقط هنا يمكنك أن تفهم حجم الأمر.”

وكشفت سكاي سبورتس نيوز في تقريرها عن المقابلة، أنها تواصلت مع الاتحاد التركي لكرة القدم للتعليق على مزاعم مورينيو بشأن ارتداء المسؤول لقميص غلطة سراي.

ومع انتهاء عقوبة الإيقاف المحلي، أصبح مورينيو قادرًا على العودة لدكة بدلاء فنربخشة، لكنه متاحًا بالفعل للمباريات الأوروبية.

وإذا تمكن فنربخشة من تجاوز رينجرز في دور الـ16 من الدوري الأوروبي، فقد تتحول المسابقة إلى “جولة انتقام مورينيو”، مع احتمال مواجهة روما في ربع النهائي، ومانشستر يونايتد في نصف النهائي، وتوتنهام في النهائي.لكن مورينيو رفض فكرة السعي للانتقام.

ورد السبيشيال وان قائلًا: “في ذهني، لا أشعر أبدًا برغبة في الانتقام. لم أكن أملك هذا الشعور أبدًا، لأنه عندما أترك نادٍ، أفضل أن أتذكر الأوقات الجيدة التي قضيتها هناك".

وحول علاقته بمانشستر يونايتد ومواطنه البرتغالي روبن أموريم الذي خلف تن هاغ في تدريب الفريق هذا الموسم، وهل يعرف السير جيم راتكليف المالك الشريك في النادي أم لا، تحدث مورينيو عن روبن أموريم، الذي ساعده كمُعلم عندما كان مدربًا شابًا، لكنه أوضح أنهما لم يتحدثا منذ توليه تدريب يونايتد، باستثناء تبادل التهاني في عيد الميلاد.

وأضاف عن أموريم: “إنه شاب جيد. كان دائمًا يحترمني كثيرًا. كان بيننا علاقة جيدة لعدة سنوات. هو يعلم أنني أتمنى له التوفيق".

وعند سؤاله عن سير جيم راتكليف والتسريحات الوظيفية في مانشستر يونايتد، أجاب مورينيو: “بصراحة، لا أعرف الكثير عما يحدث. داخل النادي لكنني أعرف سير جيم راتكليف. لا أقول إننا أصدقاء مقربون، لكن لدينا علاقة جيدة. لقد دعاني إلى منزله عدة مرات. أراه كشخص جيد ورجل أعمال رائع.”.

واختتم حديثه قائلًا: “بالطبع، أشعر بالأسف لبعض الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم هناك، لكنني آمل أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.