
أثارت لقطة الهدف الذي سجله نجم ريال مدريد، المغربي براهيم دياز، في شباك أتلتيكو مدريد خلال مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا جدلًا تحكيميًا واسعًا، بعد ظهور لقطات تؤكد وجود زميله فينيسيوس جونيور في موقف تسلل لحظة تسديد الكرة، وهو ما كان يستوجب إلغاءه وفقًا لقوانين اللعبة بداعي الاستفادة من التسلل في حجب الرؤية على حارس المرمى.
وقال المحلل الرياضي في راديو ماركا بافيل فرنانديز إن تداخل فينيسيوس في اللعبة كان لابد أن يجعل الحكم يشك في وجود تسلل لأن البرازيلي حجب الرؤية تماماً على يان أوبلاك.
وجاء الهدف بعد مجهود فردي رائع من دياز، حيث انطلق من بعد منتصف الملعب بفضل تمريرة ميندي، قبل أن يتجاوز ثلاثة مدافعين بحركة واحدة، ويسدد على يسار يان أوبلاك، لكن الإعادة أظهرت أن فينيسيوس كان متداخلًا في اللعبة رغم عدم لمسه للكرة، مما أثر على مدافعي أتلتيكو وحارس المرمى.
لماذا يجب إلغاء الهدف؟
وفقًا لقوانين الفيفا، يُعتبر اللاعب في موقف تسلل إذا:
• كان متقدمًا على آخر مدافع لحظة تمرير الكرة.
• أو تداخل في اللعبة بشكل يؤثر على المدافعين أو الحارس، حتى دون لمس الكرة.

وبالنظر إلى لقطة الهدف، فإن فينيسيوس كان في موقف متسلل عندما انطلق براهيم دياز، ومع ذلك، واصل الهجمة وتواجد بالقرب من أوبلاك، مما قد يكون أثّر على تركيز الدفاع أو الحارس في محاولة إيقاف الهجمة، وهو ما يجعل الهدف غير شرعي وفقًا لمبدأ “التداخل في اللعب”.
صحيفة الآس ترفض تحليل ماركا
رفضت صحيفة الآس المدريدية ما نشرته ماركا حول عدم صحة هدف براهيم دياز، بعرض فيديو يوضح عدم تداخل فينيسيوس جونيور في اللعبة وابتعاده عن زاوية التسديد بشكل كلي.
وأثار القرار غضب لاعبي أتلتيكو مدريد، الذين طالبوا الحكم الفرنسي أوربان بالعودة إلى تقنية الفيديو لمراجعة اللقطة، لكن الـ VAR لم يتدخل، معتبرًا أن وجود فينيسيوس لم يؤثر بشكل مباشر على اللعبة.
ويرى عدد من خبراء التحكيم في إسبانيا خاصةً "راديو ماركا" أن القرار كان يستوجب تدخّلًا، خصوصًا أن الحالة مشابهة لحالات تسلل تم إلغاؤها سابقًا في المسابقات الأوروبية.
بعد المباراة، تصدّرت اللقطة عناوين الصحف الإسبانية والعالمية، وسط انقسام في الآراء بين مؤيد لصحة الهدف ومعترض عليه، بينما طالب أتلتيكو مدريد الاتحاد الأوروبي بتوضيح رسمي حول سبب عدم تدخل الـ VAR، في ظل استمرار الجدل حول القرارات التحكيمية في دوري الأبطال.
على كل، المواجهة لم تُحسم بعد، وأتلتيكو مدريد لديه فرصة للرد في الإياب يوم 12 مارس على ملعب ميتروبوليتانو، لكن ما هو مؤكد أن الحديث عن التحكيم سيظل حاضرًا حتى صافرة النهاية.