
لم يكن الانتصار الذي حققه ريال مدريد على أتلتيكو مدريد في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مجرد فوزٍ عادي، بل كان احتفالاً كروياً استعرض فيه الفريق الملكي قوته في ليلة استثنائية على ملعب سانتياغو برنابيو.
لكن وسط التألق الملكي، برز اسم واحد كأضعف حلقات العرض.. كان الفرنسي كيليان مبابي، الذي ظهر بعيدًا تمامًا عن مستواه الذي ظهر به في إياب الملحق، حين سجل هاتريك في شباك مانشستر سيتي، ليصبح كما وصف في الصحف بـ “النغمة النشاز الوحيدة” في سيمفونية الميرينغي.
الصحافة العالمية تبرز قوة ريال مدريد وتحذر من أتلتيكو
الانتصار المدريدي انتشر في الصفحات الأولى للصحف الرياضية حول العالم، حيث أجمع الإعلام على أن ريال مدريد قدم أداءً قويًا، لكن المواجهة لم تُحسم بعد، مع بقاء أتلتيكو في قلب الصراع بسبب ملعبه الصعب ميتروبوليتانو.
الصحف الأوروبية، من إسبانيا إلى إيطاليا وإنجلترا، ركّزت على تألق المغربي براهيم دياز، الذي كان نجم الليلة بلا منازع، بينما لم تتردد الصحف الإيطالية في انتقاد مبابي، معتبرة أنه لم يكن على قدر التوقعات.
ليكيب الفرنسية (L’Équipe): “هل كان يمكن أن يكون السيناريو مختلفًا؟”
الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار اعتبرت أن ما حدث في البرنابيو كان متوقعًا قائلة “في المباراة رقم 500 لريال مدريد في دوري الأبطال، أثبت الميرينغي تفوقه على غريمه التقليدي، رغم أن الديربي كان متكافئًا إلى حد كبير وانتهى بفوز أصحاب الأرض 2-1.”

بيلد الألمانية (Bild): “حفلة أمام أتلتيكو”
ركّزت الصحيفة على الأرقام التاريخية لريال مدريد قائلة "الفريق الملكي احتفل بالانتصار في مباراته رقم 500 في دوري أبطال أوروبا، بعد تفوقه على جاره أتلتيكو بنتيجة 2-1.. بداية مثالية لمباراة الإياب بفضل براهيم دياز!”
لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية (La Gazzetta dello Sport): “أتلتيكو لا يزال في السباق”
ربما بسبب ما جرى للانتر الموسم الماضي في نفس المرحلة على ملعب ميتروبوليتانو، يرى الإعلام الإيطالي أن الأمور لم تُحسم بعد.
وقالت لاغازيتا “رودريغو – براهيم، ثنائية ساحرة! ريال مدريد يخرج منتصرًا، لكن أتلتيكو لم يُقصَ بعد.. جوليان ألفاريز سجّل هدفًا رائعًا أبقى فريق سيميوني في المنافسة.”
بينما قالت توتو سبورت الإيطالية (Tuttosport): “مبابي.. النغمة النشاز الوحيدة”.
أضافت الصحيفة الإيطالية “براهيم دياز تلاعب بخوسيه ماريا خيمينيز وكأنه يراوغ دمية.. إنها لمسة من سحر غارنشيا منحت الفوز لريال مدريد!”
لكنها انتقدت أداء مبابي قائلة: “النجم الفرنسي لم يكن في يومه، بل كان النغمة النشاز الوحيدة في ليلة مدريدية ساحرة.. في النهاية، أهدر فرصة ذهبية لصناعة هدف لفينيسيوس، الذي لم يتمكن من تسجيلها.”
أولي الأرجنتينية (Olé): “رغم هدف جوليان ألفاريز.. أتلتيكو يسقط في البرنابيو”

الصحيفة الأرجنتينية أبرزت هدف ألفاريز الرائع: “تسديدة جوليان ألفاريز هزّت ملعب البرنابيو، لكن أتلتيكو لم يتمكن من الصمود أمام قوة ريال مدريد، الذي حسم الديربي الأوروبي لصالحه بنتيجة 2-1.. الفرصة لا تزال قائمة للروخي بلانكوس في لقاء الإياب.”
جلوبو سبورت البرازيلية (Globoesporte): “ليلة الأهداف الجميلة”
الإعلام البرازيلي أشاد بموهبة رودريغو حيث قالت جلوبو: “كان النجم البرازيلي الأبرز في المباراة، افتتح التسجيل بطريقة رائعة، بينما لم يكن فينيسيوس بنفس التألق المعتاد، رغم اقترابه من التسجيل في الدقائق الأخيرة.”
ذا صن البريطانية (The Sun): “جواهر السيتي السابقة تذكّر جوارديولا بما خسره”
الصحيفة الإنجليزية انتقدت إدارة مانشستر سيتي بعد تألق براهيم دياز وألفاريز فقد قالت الصن: “بيب غوارديولا قد يكون نادمًا الآن على رحيل هذين النجمين.. كلاهما أبدع في ديربي مدريد!”

وقالت ديلي ميل البريطانية (Daily Mail): “هل ترى ذلك، بيب؟" حيث تساءلت الصحيفة: “خوليان ألفاريز يبدع ويسجل هدفًا رائعًا لأتلتيكو مدريد، لكن ذلك لم يكن كافيًا أمام ريال مدريد.. براهيم دياز، نجم آخر رحل عن السيتي، منح فريقه الفوز!”
أبولا البرتغالية (A Bola): “ليلة من الجمال الكروي”
الصحيفة البرتغالية أشادت بالأداء الفني للمباراة قائلة: “رودريغو افتتح التسجيل بعد أربع دقائق فقط، خوليان ألفاريز ردّ بتحفة فنية، لكن في النهاية كان براهيم دياز هو صاحب الكلمة الأخيرة، ليحسم المواجهة لصالح ريال مدريد.. كل شيء سيتحدد في الإياب.”
الى ذلك ورغم التفوق الملكي، فإن أتلتيكو مدريد لا يزال في قلب المنافسة، خاصة مع إقامة مباراة الإياب على ملعبه ميتروبوليتانو، حيث صنع رجال دييغو سيميوني العديد من “الريمونتادات” سابقًا.
الفريق المدريدي الأحمر سبق أن قلب الطاولة على إنتر ميلان الموسم الماضي في سيناريو مشابه، ويأمل في تكرار ذلك أمام غريمه اللدود يوم 12 مارس.
أما ريال مدريد، فيدرك أن المهمة لم تُحسم بعد، وأن ميتروبوليتانو سيكون ميدان معركة صعبة.. لكن التاريخ يثبت أن الفريق الملكي نادرًا ما يخسر رهاناته الأوروبية.